EN 
قال الدكتور جمال القليوبي أستاذ البترول والطاقة، إن الكثير من الدول الأوروبية على المحك من أزمات اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى ارتفاع القيمة السعرية لبرميل البترول عالميا.
وأضاف، خلال لقاء مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك دولا تستغل وجود مخزون استراتيجي لديها من البترول، مثل أمريكا وكندا، وبعض دول آسيا.
وأشار إلى أن أمريكا تنتج كميات كبيرة من البترول يوميا، كما أن الصين والهند لديهما تعاقدات كثيرة في البترول؛ بسبب زيادة الإنتاجية، فمعدل الطلب العالمي عليه في زيادة مستمرة.
وأوضح أن إمدادات الغاز باوروبا تشهد نقص شديد وستحاول البحث والتنقيب لزيادة دعمها مشيرا إلى أن التعافي من عملية النقص في المواد البترولية بحتاج إلى الحفر والتنقيب وهو ما يتطلب موارد كبيرة وحتى تعود عجلة الحفر والتنقيب يحتاج العالم إلى 6 أشهر.
فيما قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن البترول والغاز مثل باقي السلع يتجاوبان مع العرض والطلب العالمي بوصفهما المتحكم في تحديد سعر برميل النفط.
وأضاف في تصريحات سابقة لقناة صدى البلد، أن الركود الاقتصادي الذي حدث وقت فيروس كورونا المستجد أدى إلى تراجع استهلاك النفط سواء من الأشخاص والمصانع وتراجع دون الـ 40 دولار للبرميل.
وتابع وزير البترول الأسبق، أنه مع بداية الحصول على التطعيمات الخاصة بفيروس كورونا في مختلف دول العالم بدأت حالة الاقتصاد العالمي في التعافي مجددا وتعود إلى سابق عهدها قبل ظهور فيروس كورونا، لتبدأ مرحلة الانتعاش الاقتصادي.
واستطرد المهندس أسامة كمال أنه يتوقع زيادة أسعار النفط عالميا في الفترة المقبلة والأمر ينطبق أيضا على أسعار الغاز على المستوى العالمي ينتظرها تحقيق المزيد من الارتفاع في الأسعار، خاصة أن الطاقة المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي.
وحول أسعار النفط المتوقعة خلال الفترة المقبلة قال المهندس أسامة كمال إنها سوف تتراوح ما بين 90 إلى 85 دولار ثم تعاود الانخفاض مجددا لتعود إلى المستوى الطبيعي الذي يتراوح ما بين 65 إلى 60 دولار للبرميل.
وقبل ظهور وباء كورونا، كشف وزير البترول الأسبق، أن العالم كان ينتج 110 إلى 115 مليون برميل يوميا، وانخفض إلى دون الـ 70 مليون خلال فترة ذروة فيروس كورونا، وحدثت تخمة في المخزونات النفطية، وتراجعت الأسعار، وأصبحت تكلفة تخزين برميل النفط دولار يوميا.
