EN 
نظم المجلس القومي لـ المرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، ورشة عمل تدريبية للقيادات الدينية للتوعية بقضايا المرأة.
الورشة حضرها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، والقمص رافائيل ثروت، ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بمشاركة مجموعة من الواعظات والراهبات.
التنمية البشرية في “حياة كريمة”
وقالت الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومي للمرأة، إن ورش العمل تهتم بالتوعية بأهم قضايا المرأة، لأن التنمية البشرية هي أهم شيء لضمان حياة سليمة، ومبادرة حياة كريمة هو مشروع عالمي يضمن للمصريين التغيير للأفضل.
وأضافت أن كل خطبة جمعة أو وعظ يوم الأحد هى مبادرة من مبادرات التنمية، ولذلك علينا توعية الناس أن الأديان تساعد على تطوير الإنسان وتهتم بالكائن الأضعف وهي المرأة والطفل.
وأشارت إلى أن مبادرات الراهبات والواعظات التى قمنا بعملها فى مصر 2017 مبادرة لم تتكرر على مستوى العالم ويتحدث عنها وزير الأوقاف فى كل المحافل الدولية.
جهود الكنيسة للنهوض بالمرأة
من جانبه، قال القمص رافائيل ثروت، ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الهدف السابع فى مبادرة حياة كريمة هو الاستثمار فى الإنسان وهذا هام جدا لأن الاستثمار فى البشر أهم من الاستثمار فى الحجر.
وأضاف ثروت، خلال ورشة العمل التدريبية التى نظمها المجلس القومي للمرأة للقيادات الدينية للتوعية بقضايا المرأة، أنه أصبح لدينا إرادة سياسية جعلت الرؤى والمشروعات أصبحت واقع، ولذلك ورشة العمل اليوم تتحول لواقع وتوعية بكل قضايا المرأة فى كل المحافظات والقرى.
وأشار إلى أن هناك مشاركة وتعاونا بين الأزهر ووزارة الأوقاف والكنيسة والمجلس القومي للمرأة، فنحن نعيش أزهي عصور التوافق والانسجام لمكونات مصر كلها.
ونوه إلى أن للكنيسة القبطية دور فى قضايا المرأة، حيث أصبح هناك أسقفية للخدمات العامة عام 1962 تساعد الدولة في تقديم الخدمات للفقراء فى ذلك الوقت.
وتابع: "بإمكانيات الكنيسة البسيطة نخدم ذوى القدرات الخاصة ونعالج الإدمان ونساعد الفقراء، وتكللت الجهود فى قضايا المرأة فى 2020 بتوقيع البابا على ثلاث وثائق خاصة بثلاثة مشاكل للمرأة وهي تنظيم الأسرة وختان الإناث ومناهضة العنف ضد المرأة".
وأكد أنه تم إنشاء لجنة للمرأة فى الكنيسة القبطية بالإسكندرية، وتم تدريب الكهنة والقصوص لكيفية التعامل مع قضايا المرأة وتم عملها فى الإسكندرية كنموذج يطبق فى كل محافظات مصر.
أول قافلة دعوية من النساء
وقالت الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، إن الأزهر جعل في لجان الفتاوى المرأة؛ لتستمع للمرأة مثلها وتتفهم مشاكلها، وكذلك فى مبادرة لم الشمل هناك نساء تعمل بها.
وأضافت "شاهين" أنه بعد أيام قليلة ستخرج أول قافلة دعوية من النساء فقط تصل إلى البحر الأحمر لعقد ندوات ولقاءات في هذا المكان للتوعية بقضايا المرأة.
وأوضحت أنه من خلال المركز الدولى للسكان يقوم بتدريب واعظات الأزهر بقضايا النساء منها زواج الأطفال والختان والعنف، وهذا المركز يدعم الواعظات بـ المنشورات والمطبوعات التى تساعدهم فى التوعية في المجتمع.
وأشارت إلى أن هناك حملة لتوعية المقبلين على الزواج وتجوب كل محافظات الجمهورية، ويجب أن نضع تأهيلات عملية للمقبلين على الزواج وتكون إجبارية ولا يعقد القران إلا بهذه الدورات، وإيجاد دليل تثقيفي للأزواج والعاملين مع الأسر.
للرجل مثل حظ الأنثيين
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الناس تفهم الآية أن للرجل مثل حظ الأنثيين في القرآن بشكل خاطئ وتعمم المقولة على كل أشكال الحياة .
وأكد وزير الأوقاف أن الوالد عليه أن لا يفرق بين أبنائه ولد وبنت لأن الفتاة لها نفس الحقوق على والدها .
وأضاف أن وزارة الأوقاف تشارك المجلس القومي في استخراج بطاقة رقم قومى للنساء، ووصلنا إلى 150 ألف رقم قومى وهى مسألة مهمة لهن، خاصة في القرى، فاستطاعت النساء الحصول على التموين ومعاش تكافل وكرامة.
وعن تجربة الواعظات، أوضح أنها تجربة رائدة وحقيقية وصارت محل إشادة كبيرة فى المحافل الدولية، وكسرت حواجز نفسية كثيرة وأعطت نماذج وطنية يحتذى بها.
ولفت إلى أن حملة طرق الأبواب التى نفذت بالمشاركة مع المجلس القومى للمرأة تظل من أهم الحملات التي تم تنفيذها من الوزارة.
ونوه إلى أن الوعظ أصبح دوليا، فقد سافرت أول قافلة من الواعظات منذ أربعة أشهر للسودان وطلبوا مضاعفة العدد في شهر نوفمبر القادم وذهبت القافلة لكل الولايات السودانية.
المرأة في جامعة الأزهر
وقال الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إن جهود جامعة الأزهر في قضايا المرأة والتمكين كبيرة، فجامعة الأزهر بها 86 كلية منهم 35 كلية للبنات وتجاوزت بذلك النصف بمراحل لأن كل الكليات الخاصة بالدراسة الاسلامية بها ثلاث شعب، وزادت قسما رابعا هو الصحافة والإعلام، أى أن كل كلية بها أربع كليات.
وأضاف أن عمادة هذه الكليات تتولى من النساء 14 عميدة وثمانين رئيسة قسم من 104 رئيس أقسام في الجامعة، وهذا يعنى أن الجامعة تلتزم بالتوجيهات الإسلامية بتمكين المرأة.
وأشار إلى أن جامعة الأزهر فازت بموقع فى اتحاد الجامعات الأفريقية فأصبحت ممثلة لدول شمال أفريقيا، والمنسق هى الدكتورة إيمان الشريف، عميدة كلية الصيدلة بنات، والأمين العام بدرجة وكيل.
وأوضح أنه على المستويات الأقل مدير عام الشئون القانونية امرأة، وكذلك مدير عام المدن الجامعية امرأة وغيرهن الكثيرات ممن يتقلدن المناصب فى الجامعة.
وتابع: «نحتاج عمل مؤتمر للقيادات النسائية لحثهن على تقديم عملهن بكفاءة كبيرة».
