شهدت المدارس المصرية على مدار السنوات الماضية، تطورا ملحوظًا في شكل الأدوات التي يستخدمها المعلم لكتابة وشرح الدروس والمناهج لتلاميذه ، و لكل اداة و لكل عصر ذكرى و تاريخ مع عظة اجيال .
ففي الثمانينات والتسعينات، كان المعلم يلجأ للكتابة على سبورة خشبية تقليدية ذات لون أسود أو أخضر غامق بالطباشير الأبيض .

و بعدها بسنوات بدء الطباشير الملون بالظهور ليكن له ذكرى فكاهية مع التلاميذ حيث يتهافتون للكتابة به لتميزه عن الطباشير الابيض .

ومع بداية حلول عام 2000، بدأت تظهر في مدارس مصر بشكل تدريجي السبورات البيضاء، التي يستخدم المعلمون الأقلام الفلوماستر الملونة للكتابة عليها ، و كان لها طابع خاص و تعجب منها الطلاب فى بداية ظهورها لاختلافها حيث انها كانت نادرة الوجود وقتها .

وكان استخدم هذه السبورات بهدف الحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين من الطباشير الذي كانت آثاره تظل عالقة بأيديهم طوال اليوم، إلى أن تم تعميم الفكرة في جميع المدارس وتم استبدال السبورات التقليدية السوداء بالسبورات الجديدة البيضاء وتم استبدال الطباشير بالأقلام.
ومع تقدم العلم وتطور التكنولوجيا تم تطوير العديد من الوسائل التي ساهمت في تطوير العملية التعليمية وجعلها عملية سلسة ومتماشية مع متطلبات العصر الحديث ومؤهلة لإعداد جيل مثقف ومتمرس بالتكنولوجيا ووسائلها، حيث ظهرت السبورة الذكية، تدريجيًا في جميع محافظات مصر بالمدارس الخاصة أولا ثم بدأت مؤخرًا تنتشر بالمدارس الحكومية بعد تطبيق نظام التعليم الجديد.

وتكون هذه السبورة الذكية عبارة عن لوحة بيضاء تفاعلية نشطة متعددة الاستخدامات، يرفق معها أقلام رقمية وممحاة إلكترونية، حيث يتم توصيل هذه السبورة بالحاسوب وجهاز بروجيكتور "جهاز الإسقاط الضوئي" فتتحول لشاشة حاسوب عملاقة، يتم استخدام القلم والممحاة والنقر بالإصبع على السبورة للقيام بإدخال البيانات وتحريرها والتحكم في عرضها عوضًا عن استخدام الفأرة في الحاسوب.
