الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مبروك عطية: ما نراه اليوم بين الأزواج شروع في القتل وليس ضربا

الدكتور مبروك عطية
الدكتور مبروك عطية

أكد الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بسوهاج، أن النبي كان ألين الناس وأحسنهم عشرة، قال عن معاملته لأهل بيته:"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله".

ولفت عطية خلال برنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية ام بي سي مصر، تعقيباً على العنف الأسري إلى أن هناك خادمة للنبي شكت له من زوجها وكان خادماً للنبي معها فقالت: يا رسول الله إنه يضربني، فقال النبي:" لا تضربها"، فقال الرجل:"لبيك رسول الله"، ولم يضربها حتى مات، مشدداً لم يقل النبي سوى كلمتين فحدث الإنصياع.

وشدد “عطية” على أن ما نراه اليوم بين الأزواج شروع في القتل وليس ضربا، موضحاً أن الفقهاء الأربعة أوضحوا أن الضرب كأن يرفع عليها سواكاً وهذا معناه الإهانة فتتعظ، لافتاً إلى أن الضرب بالجزم والسكاكين ده شروع في قتل ودوامه يستوجب الطلاق، مستطرداً إنه لو فيه خير عليها أن تعمل على تحسينه.

وأشار عطية إلى أن هناك قاعدة تقول إن النساء مبالغات في الشكوى، لا يوجد ما يبرر الضرب، وأنه لو قام الرجل من النوم وضرب مراته يدخل المستشفى النفسية، لكن الرجل الطبيعي قد يصل لتلك المرحلة بحالة استفزاز عالية جداً.

العنف ليس من قاموس الإسلام

أكد الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر بسوهاج، إن كلمة العنف ليست من قاموس الإسلام، بل يطلق عليها الشدة، متابعًا "لا يوجد مسلم عنيف مع أي من خلق الله حتى مع الدواب".

وقال عطية، في تصريحات له: "العنف ضد المرأة من أبشع السلوكيات التي لم يعرفها إلا إنسان تربى في بيئة حجرية مغلقة مظلمة قبل الإسلام وله ما له، وعليه ما عليه في زمن الجاهلية.وتابع عطية: "حينما جاء الإسلام وعبر الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (رفقًا بالقوارير)، وجاء في خطبة الوداع أنه صلى الله عليه وسلم وصى بالنساء خيرًا، مما يدل على أن للمرأة كيان في الدين الإسلامي، وإذا أردنا أن نلخص هذا الكيان في جملة واحدة لا نجد أعظم تعبيرًا من كلمة (الرحمة)".

وتابع: "إذا كانت الرحمة خُلقا للمسلم مع كل الكائنات، فزوجته وأخته وأمه وطفلته وابنته وجارته أولى بالرحمة من أي مخلوق آخر"، والله تبارك وتعالى يقول "وعاشروهن بالمعروف" وليس في المعروف عنف، وإنما فيه جهالة وضلالة وإيذاء سيحاسب عليه المرة يوم الدين لما كان قاسيا مع منبع الرحمة في مجتمعه، على مستوى البيت مع أم ولدت وأخت شقيقة كبده، وزوجته سكنه ومودته ورحمته، وابنته قرة عينه، فكيف يقسو مع هؤلاء جميعا.