الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رفض المكافأة.. شهامة بورسعيدي أعاد 85 ألف جنيه إلى أصحابها

صدى البلد

أعاد شاب من أبناء محافظة بورسعيد، السعادة إلى أسرة عقب إرجاع مبلغ مالى كبير نسيه رب الأسرة أثناء استقلاله معدية نقل الركاب بين مدينة بورسعيد وبورفؤاد.

وترجع الواقعة التى حولت الشاب أحمد شتا، ابن مدينة بورفؤاد فى محافظة بورسعيد إلى بطل على صفحات التواصل الاجتماعى، دون علمه عندما؛ وجد كيس النقود أثناء استقلاله المعدية، متوجهًا إلى منزله بمدينة بورفؤاد ليعيدها إلى أصحابها ومعها يعيد البهجة إليهم مجددًا.

كان الشاب أحمد شتا، من العاملين بهيئة قناة السويس، أثناء عودته إلى منزله بمدينة بورفؤاد قادما من مدينة بورسعيد بعد إنهاء أوراق حكومية وأثناء استقلاله معدية بورفؤاد وجلوسه على أحد المقاعد، لاحظ وجود حقيبة سوداء ابعدها فى البداية بقدمه، إلا أنه استشعر أن بداخلها شيئا ثقيلا.

حرص الشاب على التقاط الشنطة وحملها إلى خارج المعديات وعند إقدامه لفتحها عثر بداخلها رزم نقود بنكية من فئات مختلفة و بجانبها إيصال سحب من أحد البنوك، وبطاقة رقم قومي لرجل وفتاة. 

اتخذ الشاب قراره فورا بالتوجه إلى العنوان المدون على صورة بطاقة الرقم القومى ليجده منزل اسرة صاحب المبلغ وانه خرج يلهث باحثا عن النقود المفقودة .

وانتظر الشاب مع حقيبة النقود أسفل العقار حتى عودة رب الاسرة ليعود بعد فترة وعلى وجهه علامات الحسرة وخيبة الأمل لعدم عثوره على النقود فما كان من الشاب الا ان هدئ من روعته وأعطاه الحقيبة لتعود الحياة مجددا الى الرجل خاصة وأن المبلغ المالي سحبه الرجل من البنك لزواج نجله.

وانصرف أحمد فورا عقب إعادة المبلغ رافضا أن يعطى رقمه او بياناته للاسرة مكتفيا بدعائهم له رافضا حتى ان يحصل على مكافأة اعادة المبلغ .

أوضح الشاب أحمد شتا أن ما فعله يجب أن يكون منهجًا وأن من يجد أشياء لآخرين يجب أن يكون أمينًا عليها، وأن يوصلها ويعيدها، قائلًا الخير سيظل موجودًا، ومن يفعل الخير من المؤكد أن الله سيعوضه بأفضل منه.

لم يكن أحمد شتا يتخيل أنه خلال لحظات سيصبح بطلا ومثالا للشرف والأمانة على موقع التواصل الاجتماعي بصفحات بورسعيد ولكنه سرعان ما فوجئ بالأسرة تنشر صورا له أخذت خلسة أثناء تواجده معهم لا يعرف عنها شيئا وهو الرافض لأن يعطى حتى رقم هاتفه لهم، موجهين له الشكر على إعادة المبلغ لهم الذى كان بمثابة الحياة، وفقدانها كان سيسبب لهم دمارا كبيرا.

 

ليتحول الشاب أحمد شتا ابن بورسعيد إلى نموذج للشرف والأمانة وطهارة اليد بعد نشرها الصورة.