EN 
بات ( تفل ) الزيتون او ما يعرف ب ( الجفت ) سلعة تجارية أساسية في مجال التدفئة في المنازل كبديل للوقود البترولي لتشغيل الآلات في معاصر الزيتون .. كما أصبح الجفت مادة أولية مطلوبة بقوة في معامل الصناعة، لتعود بمردود مادي هام على المزارعين بشكل عام، وللمعامل الصناعية والتجار بشكل خاص، وليتحول “الجفت” من نقمة إلى نعمة.
وتتذكر الحاجة ام سامي سنوات عديدة اعتادت خلالها وعائلتها على استخدام الجفت لأغراض التدفئة والطهي وتقول انها كانت وجاراتها يذهبن الى معاصر الزيتون بعد انتهاء موسم القطاف لجمع هذه المادة الناتجة عن المحصول للاستفادة منها طيلة العام .
ومن جانبه .. قال المهندس فؤاد الأزعر، الي ان الجفت يستخدم كمولد للطاقة لتشغيل الآلات، خاصة وان الاثار البيئية الناتجة عنه اقل من تلك الناتجة عن المشتقات النفطية ،وان الطاقة الحرارية الناتجة عن احتراق الجفت تفوق تلك الناتجة عن احتراق المصادر الاخرى ،لذا فقد أصبح الجفت سلعة تجارية أساسية في مجال التدفئة في المنازل كبديل للوقود.
أما المواطن عبد الكريم بدوي، مربي للمواشي ، أطلق مشروعا يقضي بتحويل جفت الزيتون الى مواد استهلاكية متنوعة ومتعددة منها الفحم الطبي وأسمدة زراعية الي جانب علف للمواشي.. حيث يتم خلط الجفت مع ورق الزيتون الذي تقذفه المعاصر خلال عملية العصر، وذلك بعد إدخالها مطحنة ، لتكون بعد معالجة خاصة ، أسمدة كيماوية طبيعية لحقول الزراعات .
وعن كيفية تحويل الجفت الى اسمدة كيماوية، يشير بدوي الى ان “ذلك يتم بخلط الجفت مع ورق الزيتون الذي تقذفه المعاصر خلال عملية العصر، ونعمل بعدها على طحنها بواسطة مطحنة خاصة، لتكون بعد معالجة خاصة نتحفظ عن شرحها، اسمدة كيماوية طبيعية ممتازة لحقول الزيتون”.
وقد أجرت كلية العلوم الزراعية البيئية جامعة العريش، مؤخرا دراسة تتعلق باستخدام جفت الزيتون في خلطات تسمين الخراف بإضافة 10 % منه بديلا عن الشعير، وقد كانت مفيدة من حيث زيادة معدل النمو اليومي للخراف وانخفاض تكلفة عملية تعليف الحيوانات.
وفي نفس السياق .. يقول المهندس عبد الحجاوي رئيس جمعية حماية البيئة في سيناء، أن وجود الجفت في العراء وتساقط الأمطار عليه يؤدي إلى ارتفاع حمضية المياه الذي يسبب أذى للنباتات ويلوث المياه الجوفية ، بالإضافة إلى أنه ينتج عن حرقه أكاسيد الكبريت والكربون التي تسبب تلوثا للبيئة ،مما ينتج عنه أثار سلبية التي نتجة استخدام الجفت في أغراض التدفئة والطهي .
.
