الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

10 أمور يجب مراعاتها عند صلاة الاستخارة.. تعرف عليها

أمور يجب مراعاتها
أمور يجب مراعاتها عند صلاة الاستخارة

أمور يجب مراعاتها عند صلاة الاستخارة .. كثيرًا ما يحتار الإنسان في بعض أمور الدنيا؛ ولذلك علمنا رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم صلاة الاستخارة، والبعض يعتقد أن صلاة الاستخارة  لكي يعلم  يقبل بأمر ما أم يرفضه، أو يحتار في الاختيار بين شيئين ولا يعلم أيهما خير له، ولكن صلاة الاستخارة هي لكي يعمل الفرد أن ما اختاره الله له في النهاية هو الخير له ومن ثم هناك أمور يجب مراعاتها عند صلاة الاستخارة حتى تكون صحيحة وتقبل للفرد ومن ثم نستعرض لكم أهم أمور يجب مراعاتها عند صلاة الاستخارة .

 

أمور يجب مراعاتها في صلاة الاستخارة

 عود نفسك الاستخارة في أي أمر مهما كان صغيراً.

 إذا احتجت إلى الاستخارة في وقت نهي «أي الأوقات المنهي الصلاة فيها)، فاصبر حتى تحلَّ الصلاة، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت فصلِّ في وقت النهي واستخر.

 إذا منعك مانع من الصلاة - كالحيض للمرأة - فانتظر حتى يزول المانع، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت وضروري، فاستخر بالدعاء دون الصلاة.

 إذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة فاقرأه من ورقة أو كتاب، والأولى أن تحفظه.

 يجوز أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة - أي بعد التشهد - كما يجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة.

 إذا استخرت فأقدم على ما أردت فعله واستمر فيه، ولا تنتظر رؤيا في المنام أو شي من ذلك.

 إذا لم يتبين لك الأصلح فيجوز أن تكرر الاستخارة.

 لا تزد على هذا الدعاء شيئاً، ولا تنقص منه شيئاً، وقف عند حدود النص.

لا تجعل هواك حاكماً عليك فيما تختاره، فلعل الأصلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك .

 لا تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلاح واجمع بين الاستخارة والاستشارة.

إذا شك في أنه نوى للاستخارة وشرع في الصلاة ثم تيقن وهو في الصلاة فينويها نافلة مطلقة، ثم يأتي بصلاة جديدة للاستخارة

إذا تعددت الأشياء فهل تكفي فيها استخارة واحدة أو لكل واحدة استخارة ؟ الجواب: الأولى والأفضل لكل واحدة استخارة وإن جمعها فلا بأس.

 لا استخارة في المكروهات من باب أولى المحرمات.

 لا يجوز الاستخارة بالمسبحة أو القرآن، وإنما تكون الاستخارة بالطريقة المشروعة بالصلاة والدعاء.

 لا يصح أن تستخير بعد الفريضة، بل لابد من ركعتين خاصة بالاستخارة.

 إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها من النوافل، فيجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الدخول في الصلاة، أما إذا أحرمت بالصلاة فيها ولم تنوِ الاستخارة فلا تجزئ.

كيفية أداء صلاة الاستخارة 

خطوات صلاة الاستخارة أولها الوضوء، ثم استحضار النية، وتصلى ركعتين ومن السنة أن تقرأ بعد الفاتحة فى الركعة الأولى سورة الكافرون، وفى الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الإخلاص، وبعد الانتهاء من صلاة الركعتين ترفع يدك بالدعاء مستحضرًا عظمة الله، وتحمد الله وتثنى عليه وتصلى على النبى صلى الله عليه وسلم والأفضل أن تكون الصلاة على النبى بالصيغة الإبراهيمية (التى تقال فى النصف الثانى من التشهد) ثم تقرأ دعاء الاستخارة «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي؛ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.. اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ.» ثم تصلى على النبى مرة أخرى بالصيغة الإبراهيمية.

يجوز أن تقول دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة أو بعدها، وبعد الاستخارة افعل ما تستخير فيه ولا تنتظر إشارة مثل رؤيا أو خلافه ويجوز أن تكرر الإستخارة، ولا تجعل من رغباتك مهيمنة عليك بل يجب أن تترك الامر لله.

فوائد صلاة الاستخارة 

إنّ أهميّة صلاة الاستخارة تتأتّى من عدّة أمورٍ، وهي فيما يأتي

 حقيقة صلاة الاستخارة لله -تعالى- ما هي إلّا تفويض الأمر كُلّه لله -تعالى-، والتوكّل عليه -سبحانه-، والاستقسام بقدرته وعلمه.

 صلاة الاستخارة إظهارٌ للفاقة والحاجة الدائمة لله -تعالى- في كُلّ شؤون الحياة. إحدى المِنَح الإلهيّة والعطايا الربّانيّة التي امتنّ الله -تعالى- بها على أمّة محمّد -صلّى الله عليه وسلم-، تعويضاً وبديلاً عمّا كان من أمر الجاهليّة في التّطيّر، والاستقسام بالأزلام، وغيرها. 

صلاةُ الاستخارة هي عبادةٌ من فضائل العبادات، وهي من السُّنَن العظمى، فإنّ دعاءها يتضمّن الاعتراف التامّ بعلم الله -تعالى- وقدرته، ويُظهر عجز ابن آدم في أن يتخيّر لنفسه ما يصلحه وينفعه من الخير إلّا بتوفيقٍ من الله -تعالى-؛ فأمره كُلّه لله وبيده -عزّ وجلّ-. 

أفضل  وقت لصلاة الاستخارة
لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد خصص وقت محدد لصلاة الاستخارة،
ولكن من المستحب أن يصليها العبد في الأوقات المرجحوة لاستجابة الدعاء.
حيث يفضل تخصيص وقت الثلث الأخير من قيام الليل لصلاة الاستخارة، وذلك لما لهذا الوقت من فضل عظيم،
ونستدل على ذلك بما جاء عن رسول الله قال صلى الله عليه وسلم قال:
( ينزل ربنا إلى سماء الدنيا فيقول هل من داع فأستجيب له، هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له )
هذا الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(إن في الليل لساعةً لا يوافقها رجلٌ مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلةٍ).
وقد وردت أيضًا العديد من الأحاديث التى تشير إلى وجود ساعة إجابة يوم الجمعة،
وقد اختلف العلماء في تحديدها وذلك لاختلاف الأحاديث في ذلك،
ففي بعض الروايات أنها من حين صعود الإمام إلى أن تقضى الصلاة،
وفي بعضها أنها آخر ساعة بعد العصر، لذلك يفضل الاجتهاد في الساعتين.
ومن المستحب صلاتها أيضًا في أوقات سقوط المطر.
ويجب أن يبتعد العبد عن صلاتها في أوقات الكراهة وهي:
بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة العصر، وعند استواء الشمس في وسط السماء.


دعاء الاستخارة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ،
ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ،
وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي
-أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ،
ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: “وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ”).
جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه، عن عبد الله قال:” علّمنا رسول الله الاستخارة،
قال:” إذا أراد أحدكم أمرًا فليقل: اللهم إنّي أستخيرك بعلمك فذكره، ولم يقل: العظيم،
وقدّم قوله: وتعلم على قوله: وتقدر، وقال: فإن كان هذا الذي أريد خيرًا في ديني، وعاقبة أمري فيسّره لي،
وإن كان غير ذلك خيرًا لي فاقدر لي الخير حيث كان، يقول: ثمّ يعزم “، أخرجه الطبراني.

متى يحتاج الإنسان إلى صلاة الاستخارة؟
إذا تعرض أحدنا لأمور يتحير منها وتتشكل عليه، يحتاج للجوء إلى خالق رب السموات والأرض وخالق الناس، يسأله رافعاً يديه داعياً مستخيراً بالدعاء، راجياً الصواب في الطلب، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال، فعندما يقدم على عمل ما كشراء سيارة، أو يريد الزواج أو يعمل في وظيفة معينة أو يريد سفراً فإنه يستخير له.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق، وشاوو المخلوقين، وثبت في أمره، وقد قال سبحانه وتعالى: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ» سورة آل عمرا ن: 159، وقال قتادة: ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم.

قال النووي رحمه الله تعالى: في باب الاستخارة والمشاورة:
والاستخارة مع الله، والمشاورة مع أهل الرأي والصلاح، وذلك أن الإنسان عنده قصور أو تقصير، والإنسان خلق ضعيفاً، فقد تشكل عليه الأمور، وقد يتردد فيها فماذا يصنع؟