الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خياراته محدودة.. مجلة فرنسية تتوقع سقوط آبي أحمد

مجلة فرنسية: آبي
مجلة فرنسية: آبي أحمد أمام خيارات محدودة لوقف القتال

يواجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أسوأ اختبار له منذ وصوله للسلطة، في أزمة قد تنتهي بسقوط حكومته وتثير قلق الدول المجاورة، مع تزايد احتمالات مهاجمة مقاتلي جبهة تحرير تيجراي للعاصمة أديس أبابا.

 

وطرح تقريرا نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية، سؤالا "هل يمكن لآبي أحمد أن يحول الموقف لصالحه؟"، خاصة أنه يواجه وضعا خطيرا هو الأصعب منذ توليه رئاسة الحكومة الإثيوبية في 2018.

 

خيارات محدودة

دخلت الحرب في إثيوبيا مرحلة جديدة، مع إعلان جبهة تحرير تيجراي السيطرة على بلدتين استراتيجيتين على بعد 400 كم شمال العاصمة أديس أبابا.

 

ويؤكد جيش تحرير أورومو، المتحالف مع جبهة تيجراي، أن وصول مقاتليه إلى أديس أبابا أصبح " مسألة شهور إن لم يكن أسابيع".

وردا على ذلك، أعلنت حكومة آبي أحمد حظر التجول وحثت سكان أديس أبابا، على الاستعداد للدفاع عن المدينة، واصفة الصراع بأنه "حرب وجودية"، لكن من الواضح بشكل متزايد أن "خيارات آبي أحمد تتضاءل بسرعة"، وفقا للمجلة الفرنسية.

 

وأشار التقرير إلى أن آبي أحمد قد يستسلم لكن "الجيش الإثيوبي عانى من عدة هزائم، لا سيما في الأشهر الخمسة الماضية، وهو محبط".

 

وقالت المجلة إنه على الرغم من هجمات الحكومة الإثيوبية الأخيرة والضربات الجوية التي استهدفت ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي، سيطرت قوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي على مزيدا من الأراض في منطقتي عفار وأمهرة، وهو ما سمح بتوسيع جغرافي للصراع مع تداعيات قد تستمر لعقود.

 

مرحلة ما بعد آبي أحمد

يقول التقرير الفرنسي إن قوات تيجراي وحلفاؤها يستعدون حاليا بالفعل "للمرحلة الانتقالية لما بعد آبي أحمد".

 

وأوضحت المجلة أن آبي أحمد قد يحاول التوصل إلى اتفاق مع خصومه، خاصة أن الأمور تتجه نحو حرب لن يكون فيها غالب ولا مغلوب، حيث أدين جميع الأطراف بانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب محتملة، وفقا لتحقيق أجرته الأمم المتحدة مؤخرا.

 

وأشارت إلى أنه حتى إذا لم يكن مستبعدا أن ينجح آبي أحمد، في إنقاذ سلطته، فإن اتفاقية السلام ستتيح له، إذا لزم الأمر، إمكانية التفاوض على رحيله وخطوط انتقال مناسبة.

وأكد التقرير أن قادة تيجراي يصرون على أن هدفهم المباشر هو رفع الحصار المفروض على منطقتهم، لكن أهدافهم طويلة المدى غير واضحة، خاصة مع اقتراب إعلان تشكيل تحالف للمعارضة تحت مسمى "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية".

 

علاوة على ذلك، تسبب هذا التصعيد في الصراع، الذي أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين، في حالة من القلق بالفعل شرق أفريقيا.

 

وسلط التقرير الضوء على حالة القلق لدى الاتحاد الأفريقي والدعوات المتكررة إلى اجتماع زعماء المنطقة لمناقشة الأزمة في إثيوبيا والدعوة إلى الحوار بين أطراف النزاع.

 

وبحسب المجلية، فإن انتشار الصراع جنوبا نحو أديس أبابا قد يؤدي إلى تدفق اللاجئين إلى بلدان أخرى بخلاف السودان المجاور.

 

وحذرت المجلة من أن الحرب في إثيوبيا قد تكون لها تداعيات إقليمية خطيرة، حيث من المرجح أن يؤدي السقوط المحتمل لنظام آبي أحمد، إلى نهاية اتفاق السلام الجديد مع إريتريا.

 

وأكدت أن إدارة آبي أحمد تقاوم حتى الآن ضغوط المجتمع الدولي ودعوات الحوار، متسائلة "هل يمكن لرئيس الوزراء الإثيوبي أن يخفف من مواقفه؟".