الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الأسرة سكن ومودة"..موضوع خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة
خطبة الجمعة

أكد الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف أن استقرار الأسرة سبيل لاستقرار المجتمع والوطن والدولة ، وأن الأسرة المستقرة أحد أهم دعائم الدولة المستقرة. 

وفي إطار مبادرة سكن ومودة التي أطلقتها وزارة الأوقاف والتي تهدف إلى التثقيف العام بأهمية الاستقرار الأسري ، وبث روح السكن والمودة بين أفرادها جميعًا ، أعلنت وزارة الأوقاف أن موضوع خطبة الجمعة القادمة 19 نوفمبر ٢٠٢١م بعنوان: "الأسرة سكن ومودة" .

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الأيام دول، حيث يقول الحق سبحانه : «وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ»، فيوم علينا ويوم لنا ويوم نُساء ويوم نُسرّ، ويقول الشاعر:إذَا أَحْسَنَتْ يَوْماً أَسَاءَتْ ضُحَى غَدٍ .. فَإِحْسَانُهَا سَيْفٌ عَلَى النَّاسِ جَائِرُ .. تَرُبُّ الْفَتَى حَتَّى إِذَا تَمَّ أَمْرُهُ دَهَتْهُ كَمَا رَبَّ الْبَهِيمَة جَازرُ».

وأضاف وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن الأحوال متقلبة بين شدة ورخاء، وعسر ويسر وصحة ومرض، وغنى وفقر، فالمؤمن يرضى بالقضاء ويصبر عند البلاء ويشكر عند النعماء، مشيرًا إلى طبيعة من طبائع البشر يقول فيها الحق سبحانه وتعالى: «قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ»، ويقول سبحانه: «وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا».

وتابع: ويقول الله -عز وجل-: «وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ»، وكأنه لا يعرف الله إلا وقت الشدة فحسب، ويقول سبحانه: «وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».

وأشار إلى أن التعبير القرآني يؤكد أن هذا الإنسان "مرَّ" كأن لم يدع الله من قبل في شدة، ويقول سبحانه: «كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى»، فإذا أصابه الغنى وأقبلت عليه الدنيا نأى بجانبه وربما تكبر، ثم يقول سبحانه: «إِنَّ إِلَى رَبِّكَ ٱلرُّجْعَى»، فلا تغتر، ولا تنس أنك سترجع إلى الله يومًا ما، والذي نجاك من البحر قادر على أن يخسف بك جانب البر، وأن يعيدك إلى البحر مرة أخرى فيغرقكم فيه.


-