الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حزب الوفد ينظم احتفالية بمناسبة ذكرى عيد الجهاد الوطنى..وأبو شقة:جسد روحاً خالصة تكشف عن معدن هذا الوطن..ويمثل صفحة رائعة في تاريخ مصر

المستشار بهاء الدين
المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد

في ذكرى عيد الجهاد.. "الوفد" يعرض فيلمًا تسجيليًا عن ثورتي 1919 و30 يونيو
أبو شقة: 30 يونيو هي الوجه الآخر لثورة 1919
أبو شقة: القوات المسلحة ساندت الشعب المصري في 30 يونيو ومصر حققت الأمن بالداخل وعلى الحدود
وكيل مجلس الشيوخ: ثورة 30 يونيو امتداد لـ 1919
عيد الجهاد.. مدير أوقاف الجيزة: مصر ما هانت على أحد فالله يحرسها
الشباب والرياضة: عيد الجهاد رسالة للأجيال الجديدة عن كيفية الكفاح من أجل الوطن
مصطفى بكري: "30يونيو" امتداد لثورة 1919 وأبوشقة يعتمد على العقول الواعية
برلماني بالوفد: عيد الجهاد يوم وطني لكل المصريين


نظم حزب الوفد مساء اليوم السبت فعاليات احتفال حزب الوفد بذكرى عيد الجهاد الوطني، الذي يوافق 13 نوفمبر من كل عام، بمقر الحزب الرئيسي في الدقي، بحضور المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، والنائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ، وعدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات حزب الوفد، و رؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات العامة والقوى السياسية والوطنية، وممثلين عن الكنيسة والأزهر الشريف، ورموز الإعلام والصحافة.

انطلق الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ أحمد طه، ثم عزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.

وقال الدكتور رامي بهجت إنه لا يمكن أن يبدأ إحياء ذكرى عيد الجهاد دون رفع شعار "عاش الوفد ضمير الأمة"، ذكرى الجهاد الأكبر، دفاعًا عن الاستقلال الوطني بروح لا تموت أبدًا، رفع شعارها زعماء الوفد والرفاق الذين حملوا لواء "الحق فوق القوة والأمة فوق الجميع".

وأضاف أن الاحتفال بذكرى عيد الجهاد هو إحياء لذكرى وطنية ذكرى إعلان الانتفاضة ضد الحماية البريطانية والسعي نحو الاستقلال الوطني والتحرير من الاحتلال.

وعرض حزب الوفد فيلمًا تسجيليًا يحكي أحداث وإرهاصات ثورتي 1919 و30 يونيو، وذلك على هامش احتفالات الحزب بذكرى عيد الجهاد الوطني.

واستعرض الفيلم، تصاعد الأحداث في ثورتي 1919 كأعظم ثورات التاريخ الحديث، وكيف أثرت على مبادئ وثوابت الشعب المصري بمشاركة جميع أطيافه الذين اتحدوا خلف سعد باشا زغلول ورفاقه من أجل الحصول على الاستقلال الوطني وردع سلطة الاحتلال بنضال وكفاح جميع فئات الشعب المصري الذي أجبر الاحتلال على الإفراج عن سعد باشا ورفاقه والسماح لهم بالسفر إلى باريس لعرض القضية المصرية في مؤتمر الصلح.

كما استعرض الفيلم إرهاصات ثورة 30 يونيو وكيف اتحد المصريين للخلاص من جماعة الإخوان الإرهابية مبينًا دور حزب الوفد الذي فتح مقاراته لجموع المصريين للوقوف في وجه الإرهاب الغاشم الذي أراد اختطاف مصر إلى نفق مظلم، مثمنًا دور القوات المسلحة المصرية ورجال الشرطة في الوقوف إلى جوار الشعب وتلبية مطالبه بالخلاص من الإرهاب والإرهابيين فكان استرداد مصر يوم 30 يونيو.

وأشار الفيلم التسجيلي إلى جهود الدولة المصرية في إطار بناء الجمهورية الجديدة بمبادرات الصحة والتعليم والبناء والنمو والإصلاح الاقتصادي والتنموي، فضلًا عن جهود الدولة في التعامل مع وباء فيروس كورونا، وتقديم العلاج إلى أكثر من 2 مليون مريض بالسكر، وعلاج 8 آلاف سيدة ثبت إصابتهم بسرطان الثدي، وتطوير قطاع التأمين الصحي، كما أطلقت مشروعات الإسكان البديل وسكن لكل المصريين والقضاء على العشوائيات الخطرة، لتبدأ الأيادي المصرية في تطوير المناطق غير الآمنة، وإنشاء شبكة طرق حديثة ليكون التقدم 90 مركزًا في مجال النقل والمواصلات، وتطوير قطاع هيئة السكك الحديدية ومترو الأنفاق وتنفيذ 8 محاور جديدة على النيل، وبناء العاصمة الإدارية الجديدة، وحل أزمة الكهرباء المزمنة ومشروعات الاستزراع السمكي وغيرها من المشروعات في القطاعات المختلفة.

وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، إن أطياف الشعب المصري الحر العريق، ممثلًا عن كافة الكتل الحزبية والاجتماعية في بيت الأمة بيت الوطنية المصرية الصادقة والخالصة، بيت الوحدة الوطنية التي حملت شعارًا منذ ما يتجاوز عن 100 عام، فكانت ومازالت رمزًا للوطنية المصرية.

وأوضح رئيس حزب الوفد أنه في هذه المناسبة الوطنية الخالصة هناك رسالة واضحة وصريحة وصادقة بأن عيد الجهاد الذي بدأ يوم 13 نوفمبر عام 1918 مازال راسخًا ثابتًا قويًا في قلوب ونفوس المصريين جميعًا، مؤكدًا أن هذا اليوم يمثل للمصريين جميعًا أسمى وأغلى معاني التضحية والفداء بالدفاع عن تراب الوطن وكرامته وحرية المواطن.

 عيد وطني


وتابع: نحن أمام عيد وطني خالص أصيل، لأنه عيد قومي مصري يمثل صفحة وطنية رائعة في تاريخ مصر، فيستمد يوم 13 نوفمبر 1918 أهمية في تاريخ مص المعاصرة من أنه يمثل إحدى المنعطفات التاريخية الكبرى في تاريخ البلاد، وهي من أهم الأيام التي يقف التاريخ عندها طويلًا، ويفتح عندها صفحة جديدة من صفحاته، ويحول مجراه ليتجه إلى مجال آخر، فهو اليوم الذي وقعت فيه أول مواجهة حقيقية بين الشعب المصري ممثلًا في الزعيم سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وبين قوات الاحتلال ممثلة في المعتمد البريطاني السير ونجت.

وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، إن الحديث الذي دار بين زعماء الأمة والمعتمد الوطني جسد روح وطنية خالصة تكشف معدن هذا الشعب، وكان هذا العدد من التوكيلات من الشعب المصري بما يزيد عن 30 مليون توكيل من الشعب المصري.

وأشار أبو شقة إلى أن المحتل عندما شعر بقوة وتنامي وتزايد مظاهرات مصر المطالبة بالاستقلال، تم اعتقال زغلول ورفاقه ونفيه، فكانت أصالة هذا الشعب الذي يمتد بتاريخ ووطنيته كفاحه إلى ما يزيد عن 7 آلاف عام، وخرج الجميع في مظاهرات وعلى صوت رجل واحد يرفع شعار "الاستقلال التام أو الموت الزؤام – نموت نموت وتحيا مصر".

وتابع رئيس الوفد: رأينا القس يخطب في الأزهر والشيخ يخطب في الكنيسة، فكان المعدن الحقيقي لهذا الشعب، بأن الجميع مصري، وتجلى ذلك من قبل عندما كانت الحرب الصليبية، فرفض أقباط مصر مزاعم قادة الحرب الصليبية الذين سخطوا عليهم لانحيازهم إلى الدفاع عن مصر.

ولفت إلى أنه عندما أحس المحتل بقوة هذا الشعب كان تصريح 28 فبراير، وتوالى كفاح الشعب المصري مع زعمائه دون توقف، وذلك من أجل الاستقلال التام لمصر حتى بعد وفاة سعد باشا زغلول 1927، لنكن أمام زعيم جديد "مصطفى باشا النحاس"، الذي واصل الكفاح وأبرم معاهد 1936 ثم قام بإلغائها عندما عاد الوفد وبأغلبية ساحقة ووقف في البرلمان قائلًا: باسمكم وقعت معاهدة 1936 واليوم أطالبكم بإلغائها.

وأردف: لقد تجلت الروح الوطنية يوم 25 يناير 1952 عندما طلبت قوات العدوان تسليم مديرية أمن الإسماعيلية وهاتفت القوات الزعيم فؤاد سراج الدين، وطلب منه الضابط القتال حتى آخر جندي وآخر طلقة، وكانت المعركة التي كانت لها دلالة بأن المصري يدافع عن وطنه وداره حتى آخر نقطة في دمه، وكانت البقية قدمت لها القوات البريطانية التحية تقديرًا لبسالة الجندي المصري.

وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، إن هناك معجزة لم تحدث في تاريخ الشعوب بعودة حزب الوفد قويًا بعد غياب 25 عامًا، راسخًا وشامخًا حاملًا لمبادئه ووطنيته، التي مازالت مستمرة حتى الآن.

وأكد أبو شقة أن الكفاح لم يتوقف من أجل أن تبقى مصر حرة أبية وكرامة حقيقية من أجل المواطن المصري، فكنا أمام الوجه الآخر لثورة 1919 الثورة الشعبية الحقيقية وهي من الثورات القليلة في العالم التي لا نظير لها والتي أسست لدولة، وكرمز حقيقي لثورات الشعوب عندما تخرج على قلب وتصميم وإرادة رجل واحد بمطلب واحد هو الوطن وحمايته والدفاع عنه، وهو النموذج الذي رأينا فيه مصر والمصريين كشعب يجمع البشاوات بجوار الجلاليب الزرقاء، وكانت المرأة المصرية تشارك لأول مرة في مظاهرات جنبًا إلى جنب مع الرجل، وكنا أمام شهيدات سقطن دفاعًا عن الوطن.

وأضاف رئيس حزب الوفد أن ثورة 30 يونيو هي الوجه الآخر لثورة 1919، حيث خرج 33 مليون مصري في جميع ربوع مصر لا هدف لهم بجميع الأطياف والفئات سوى مصر الوطن، وتلك هي عظمة مصر و المصريين بأنه عندما تتعرض الدولة المصرية لخطر نجد صلبة قوية تتحطم عليها مؤامرات المتآمرين وأي طامع، وهو ما حدث في 30 يونيو عندما رأينا هذه الصلابة المصرية رافضةً الوضع التي آلت إليه البلاد وتحرك الجميع لحفظ مصر والمصريين.

وقالت النائبة فيبي فوزي جرجس وكيلة مجلس الشيوخ، إنها تشعر بسعادة كبيرة لوقوفها بين نخبة من قيادات وأعضاء حزب الوفد العريق أحد أهم الأحزاب السياسية ليس في مصر وحدها، ولكن في كل ربوع الوطن العربي، الحزب الذي نستشعر جميعًا عظمة ما قدمه في واحدة من أهم وأخطر الأوقات.

وأَضافت فيبي، إنه لا يمكن لكل دارس للتاريخ المصري أن يغض الطرف عن أن حزب الوفد كان المفجر الحقيقي لشرارة الثورة وصاحب الدعوة التي التفت حولها الجميع لطلب الحرية والاستقلال بالدماء، “احتفالنا اليوم بذكرى عيد الجهاد الوطني هو استحضار لهذه اللحظات المجيدة”.

وأشارت وكيلة مجلس الشيوخ، إلى أن حزب الوفد هو الذي كرس مفهوم الوطنية بجمع جميع الأطياف تحت شعار الدين لله والوطن للجميع، وهتافه عاش الهلال مع الصليب، وكانت مبادئه تكريسا لفكرة الأمة المصرية التي تظلل جميع أبنائها، و"يزيدني شرفا أن أقف بهذه المناسبة للاحتفال بذكرى يوم هو فارق في تاريخ مصر يفصل بين تاريخ وتاريخ"، وليس هناك الكثير من الأيام التي لها أهمية وطنية في تاريخ الشعب مثل عيد الجهاد الذي جسد إرادة وطنية بقيادة الزعيم سعد زغلول الذي كان هو ورفاقه على قدر المسئولية.

وتابعت: هذه الأحداث المهمة التي شكلت تراث مصر الفريد وكان حزب الوفد في القلب منها، لا يفوتني أن قيادات حزب الوفد حاليا هم خير خلف لخير سلف، وهذه القيادات وعلى رأسهم المستشار بهاء أبو شقة، وتصديهم ببسالة لكل من يحاول النيل من المشروع الوطني الذي أطلقه الرئيس منذ ثورة 30 يونيو والتي يمكن اعتبارها امتدادًا لثورة 1919 دون مزايدة أو مداعبة المشاعر.

وشددت على أن حزب الوفد يشكل إحدى الدعائم الرئيسية لبناء الجمهورية الجديدة بما يسهم في رفعة الوطن وتحقيق مصلحة أبنائه في التاريخ المعاصر.

وألقى الشيخ سيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة كلمة في احتفالات حزب الوفد بذكرى عيد الجهاد الوطني نيابة عن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مؤكدًا أن مصر الكنانة ما هانت على أحد، فالله يحرسها عطفًا ويرعاها.

ووجه مسعد التهنئة للمستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد وجموع الشعب المصري بحلول ذكرى عيد الجهاد الوطني. كما وجه التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أيده الله سبحانه وتعالى في هذه الفترة للحفاظ على مصر.

وأضاف أن الله جعل الأمان لمصر، وبالبحث في آيات القرآن الكريم، وجدنا أن الله وصف بصفة الأمن 3 أماكن، جنة الله سبحانه وتعالى فقال: "إن المتقين في جنات وعيون، ادخلوها بسلام آمنين"، ووصف بالأمن بيته الحرام فقال تعالى: "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة هدى للعالمين، فيه آيات بينات ومقام إبراهيم ومن دخله كان آمنًا"، وصف مصر قائلًا: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، فمصر تحمي أبنائها عصية على أعدائها.

وأشار إلى أن شعار الهلال مع الصليب يؤكد رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي جاء متممًا لمكارم الأخلاق، وذكر االله 3 أماكن فالتين والزيتون إشارة إلى بيت المقدس وطور سنين إشارة إلى المكان الذي كلم الله فيه سيدنا موسى في مصر، وهذا البلد الأمين إشارة إلى النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم.

ودعا إلى أن يكون العمل تجاه مصر عملًا إيجابيًا داعمًا للوطن والمواطن، قائلًا: "حفظ الله مصر أرضًا وشعبًا وجيشًا".

ونقل الدكتور محمد حسن معاون وزارة الشباب والرياضة نائبا عن الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، تحية الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، مشيرا الي أن وزير الشباب يهتم بتلبية دعوة حضور احتفالية عيد الجهاد الوطني التي ينظمها حزب الوفد الذي يمثل جزءا كبيرا في تاريخ مصر السياسي للاحتفال.

وأضاف أن عيد الجهاد الوطني يقترن باسم سعد باشا زغلول الذي حاز على حب المصريين جميعا.
واكد، أن عيد الجهاد هو عيد لكل المصريين وأن إحياء حزب الوفد لهذه المناسبة هو خير رسالة للأجيال الجديدة عن كيف يكون الكفاح من أجل الوطن.

وأعرب  الدكتور محمد حسن، عن سعادته بحضور الحفل، داعيا  حزب الوفد للمشاركة في الأنشطة التي تقوم بها وزارة الشباب والرياضة.

وقال النائب مصطفى بكري، إن زعيم الوفد اجتمع مع أعضاء الجمعية التشريعية التي لم تنعقد إلا دور انعقاد واحد في يناير 1914 وانتهت في 17 يونيو من نفس العام، ثم جرى تجميدها، وكان الهم الوطني في ذلك الوقت هو العنوان.

وأشار إلى أن الرفقاء الثلاثة سعد باشا زغلول وعبد العزيز باشا فهمي وعلي باشا شعراوي طلبوا تحديد موعد مع السير ونجت، وجرى الحوار لمدة ساعة يوم الخميس 13 نوفمبر، وبدأ السير ونجت حديثه بأن مصر هي أكثر الدول استفادة الحرب العالمية، لكن انتفض سعد باشا بأن الحرب انتهت لكن آثارها بقيت، ورد المندوب السامي بطلب الانتظار وعدم التعجل بحثًا عن حل للأحكام العرفية.

وأوضح بكري، أن أعضاء الوفد أكدوا أن الحزب الوطني وكوادر الأحزاب والأمة كلها متضامنة معهم، فرد المعتمد البريطاني بأن الشعب المصري قصير النظر وتغلب عليه الأمة، ورد سعد باشا بأن مصر أهل للاستقلال والأمية لا يمكن أن تعوق الاستقلال ونحن نريد ذلك، وأكمل عبد العزيز باشا فهمي، أتريدون مصادقة الحر مع الحر أم مصادق العبيد مع المحتل، فرد المعتمد قائلًا: "لقد كنتم عبيدًا لتركيا، فلماذا لا تكونوا عبيدًا لبريطانيا"، ورفض الوفد المصري ذلك وأصر على الاستقلال والحرية.

وتابع: هكذا كان يتحدث قادة النضال الوطني في ذلك الوقت وسط مساندة ودعم الشعب المصري الذي كان يقف خلفه، ويتحرك ويقوم بالثورة ليفرض إرادته على المحتل، بل عندما أعلن تصريح 28 فبراير رفض الوفد هذا التصريح واعتبر هذا الكلام لا يستجيب مع الشعب المصري في الاستقلال الكامل.

الحركة الوطنية

وأردف بكري: تم جمع 3 ملايين توكيل في بلد عدد سكانه في ذلك الوقت 11 ونصف مليون نسمة، مشيرًا إلى أن من يقرأ التاريخ ويعيد دراسته جيدًا يدرك تمامًا أن الحركة الوطنية المصرية كانت دائمًا في عمق التاريخ المصري، وعلى من يتقولون على قيادتنا أن يقرأوا التاريخ جيدًا، وعليهم أن يعرفوا أن تاريخ سعد زغلول لم يكن في ثورة 1919 فقط، لكن اعتقل من قبل، كما اتهم أن واحدًا ممن أسسوا جماعة الانتقام، ومنع سعد زغلول من أي وظيفة حكومية ووقف مع جريدة المؤيد ووقف مع حزب الأمة رغم اختلافه مع شقيقه.

وشدد على أن مواقف سعد باشا زغلول كثيرة ولا يمكن لأحد أن يشوب تاريخ سعد باشا بشائبة واحدة، نحن بحاجة إلى التصالح مع التاريخ، ولا يمكن أن نفقد أي حلقة من حلقات الحرك الوطنية المصرية، حتى كانت ثورة 30 يونيو امتدادًا لثورة 1919، وحان الوقت أن يكون عيد الجهاد الوطني عيدًا قوميًا لمصر، فنحن في حاجة إلى ذلك.

وأكد بكري أن تاريخ سعد زغلول كان تاريخ التوازن السياسية، ومن يقرأ كيف كان يتعامل بفكر معتدل في وزارة الحقانية ووزارة المعارف، يدرك أن السياسة المتبعة من المستشار بهاء الدين أبو شقة يدرك أن العقول الواعية هي وحدها التي يمكن ألا تمحي بها الأوطان وسلامتها.

وقال محمد مدينة عضو مجلس النواب وعضو الهيئة العليا في حزب الوفد، إن الحزب يحتفل اليوم بذكرى أولى الحركات التحررية التي قادها الوفد، موجهًا التحية لجموع الشعب المصري من أسوان إلى الإسكندرية.

وأكد مدينة أن عيد الجهاد الوطني هو عيد قومي لجمهورية مصر العربية، وتحت رعاية المستشار بهاء الدين أبو شقة وفي ظل رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وباسم لجنة الوفد في القليوبية نطالب ونؤكد إصرارنا على مواصلة المستشار بهاء الدين أبو شقة المسيرة وترشحه لفترة رئاسية جديدة لحزب الوفد.