الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسابقة الـ120 ألف معلم.. المفوضين للتعليم: لا يجوز إلغاء الإعلان عن الوظيفة

أرشيفية
أرشيفية

أوصي تقرير صادر من هيئة المفوضين لدي المحكمة الإدارية للتعليم وملحقاتها بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، بالسير في تعيين من وقع عليهم الاختيار في مسابقة ١٢٠ ألف معلم .

وكانت الدعاوى القضائية ضد وزير التربية والتعليم الفني ونائبه لشؤون المعلمين نيابة عن عشرات المتقدمين لمسابقة الـ120 ألف معلم وإداري وعامل للعمل بنظام العقود المؤقتة بالمدارس الحكومية من خلال التقدم عبر البوابة الإلكترونية، والتي كانت وزارة التربية والتعليم أعلنت عنها عبر بوابتها الإلكترونية في شهر اكتوبر من العام الماضي وتقدم لها ما يقرب من حوالي نصف مليون معلم وإداري وعامل.


وأوصي التقرير بأنه يجب علي الوزارة ان تحافظ على مصداقيتها لدي المواطنين ، وأن تنأي بنفسها عن أي تصرف قد يترتب عليه فقدان ثقة المتعاملين معها وعزوفهم عن التعامل معها،وكذلك يجب علي الوزارة متي بدأت في الاعلان عن الوظائف الشاغرة وتقدم المرشحين لشغلها بالاوراق والمستندات المتطلبة للتعيين واجتياز هم للاختبارات المقررة ، فلا يجوز للوزارة بعد ذلك التوقف عن استكمال باقي الإجراءات أو إلغاء الإعلان عن الوظيفة ، وما ترتب عليه من إجراءات ، إلا لأسباب جدية ومبررات قانونية تنبيء بذاتها عن استحالة الإستمرار في المسابقة ، حتي لا يكون أمر المرشحين للتعيين رهين بسلطاتها المطلقة إن شاءت عينتهم ، وإن شاءت احجمت عن تعينهم تبعا لأهوائها ، لأن ذلك يترتب عليه فقدان ثقة الأفراد المتعاملين معها في تصرفاتها وإجراءاتها وعزوفهم عن التعامل معهم .

وتابع التقرير أنه يستوجب علي الوزارة السير في استكمال باقي إجراءات التعيين ، واعتماد النتائج ، وإبرام العقود ، وتسكين من وقع عليهم الاختيار،وانه ولئن كان المشرع استلزم ان يكون الإعلان عن الوظائف الشاغرة في صحيفتين واسعتي الانتشار ، الا ان استعاضة جهة الإدارة طرق الإعلان في الصحف بالإعلان عن طريق موقعها الالكتروني لا يمكن الاعتصام به في مواجهة الافراد واتخاذه دليلا علي عدم الإعلان ، ولايعد من مبطلاته اذ تتحقق الغاية المتطلبة منه ، وتترتب عليه ذات الاثار المترتبة علي الإعلان في الصحف ، وتسري اثاره في مواجهة الإدارة والافراد ، بحسبان انه لايجوز للإدارة ان تتمسك بخطئها في مواجهة الافراد المتعاملين معها لتحقيق منفعة او درء ضرر عنها ، مما كان يوجب علي الوزارة ان تسير في استكمال باقي إجراءات التعيين وفقا للمراحل التي اتخذتها في سبيل تحقيق غايتها ، بدءا من المفاضلة بين من اجتازوا المراحل السابقة وانتهاء الي اعتماد النتائج ، وابرام العقود وتسكين من وقع عليهم الاختيار في الوظائف .

وأشار التقرير أن الوزارة أنشأت البوابة الإلكترونية عام 2019 بقصد التوظيف وسد العجز في الوظائف الشاغرة لديها وليس بقصد تجميع بيانات المتقدمين للرجوع إليها عند الحاجة إليهم ،كما أن الوزارة تقاعست عن استكمال باقي إجراءات التعيين بعد اجتياز المتقدمين للاختبارات علي زعم أن الموقع الالكتروني كان بغية جمع المعلومات والبيانات  فقط  لتوظيفهم عند الحاجة إليهم.

وكانت الدعاوى طالبت بإلزام وزير التربية والتعليم بالتعاقد مع المتعاقدين الذين اجتازوا الاختبارات المقررة وتسكينهم على الوظائف المعلن عنها وإلزام الوزارة بدفع التعويضات المالية لهم بسبب الامتناع عن التعاقد معهم.

وقالت الدعاوى، إنه في شهر أكتوبر من عام 2019 دشنت وزارة التربية والتعليم البوابة الإلكترونية وأعلنت عبر بوابتها الإلكترونية لتسجيل الوظائف المؤهلة للعمل في المدارس الحكومية عن حاجتها لشغل 120 ألف من المعلمين بجميع التخصصات والعمال والإداريين الراغبين في الالتحاق بالعمل بالمدارس بنظام العقود المؤقتة من خلال التقديم الإلكتروني.