نظمت مكتبة الكتب خان اليوم حفل اطلاق وندوة للشاعرة فاطمة قنديل لإطلاق أولى تجاربها السردية “أقفاص فارغة” الذي صدر عن دار نشر الكتب خان في المعادي.
قالت فاطمة ان تطورات المفهوم لديها بدأت عند كتابة شعر العامية فكانت تعيد صياغة اصوات شعراء عامية فكانت بلا ثقافة وكانت تظن انها تكتب لتعبرعن نفسها وبدات تعمل على نفسها و تذاكر بشكل اكاديمي فنغيير مفهوم الكتابة بالنسبة لها و اكتسبت تقنيات جديدة و لكن فى مجمل حياتها تكتب بطريقة واحدة فالكاتب يكتسب نضجه من القراءة و الاطلاع و التجارب المختلفة.
وتابعت قائلة انها تهتم بشكل كبير بالقارئ وتعرف كل اهتمامات القراءوعنوانها "اقفاص فارغة " هو فكرة عن الاقفاص التى تقتحم حياتك و السجن الذي يعيش فيه الانسان وهو لمقاومة الانتهاك التام لحياة الشخصية وهو اكثر عنوان يعبر عن الكتاب.
واوضحت ان لديها خوف من السقوط في الميلودراما فى الشعر او غيره فهي لا تحب توجيه احساس القارئ في الكتاب فتحب ان يشعر هو بكلاماتها دون توجيهه بالعاطقة فالميلو دراما و الكلام العاطقي يمتص الكثافة التى فى اللغة والاحساس
أقفاص فارغة" عملٌ مُوجع وكاشف يتصاعد
بناؤه من فقرات سردية قصيرة تحمل مفارقات الشعر والتماعاته الخاطفة. هي سردية روحٌ شاعرةٌ يتفتَّح وعيها بذاتها وسط العواصف التيأخذت تضرب الطبقة المتوسطة المصرية طوال الثُلث الأخير من القرن العشرين. وتطرح كاتبته من جديد سؤال الشكل السيَّري في الكتابةالروائية، وعلاقة جمالية التذكُّر بالتخييل، والأدب بالاعتراف.
ملامح بلد وعصر بأكمله تظهر من بين تصدعات طبقة، ومن خلال صراع الراوية الوجودي مع الحياة : من مُدن القنال والحروب المتتاليةوالنزوح والتهجير إلى ضواحي شرق القاهرة في ازدهارها وأفولها إلى المهاجر النفطية وإعارات المعلمين. زمن عاشته كل البيوت المصريةبدرجات مُتباينة لا ترويه فاطمة قنديل، لكنها تعيشه معنا دمًا ولحمًا، بكل الأفراح المختلسة والأحزان المقيمة والخوف من الغد الذي لا يتبدد.