الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة اقتصادية جديدة تضرب دول العالم |خبير: تداعيات أوميكرون تتفاقم والإغلاق قادم

أرشيفية
أرشيفية

48 ساعة عاصفة عاشها العالم، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا بدولة جنوب إفريقيا، أطلق عليه اسم أوميكرون، الذي صنفته على أنه شديد الخطورة، وإن اللقاحات المستخدمة لمواجهة المتحورات المختلفة من كورونا قد لا تكون فعالة لمواجهته.

وانتابت حالة من الإحباط والذعر عددا كبيرا من دول العالم، كان السبب وراءها سرعة انتشار المتحور الجديد، وخطورته، وهو ما قد يهدد بالعودة إلى الإغلاق مرة أخرى كما حدث في عام 2020، الأمر الذي كبد الاقتصاد العالمي خسائر فادحة، بعد تعطل حركة التجارة بين الدول نتيجة التفشي الكبير لـ فيروس كورونا.

وفي هذا الإطار قررت مجموعة كبيرة من دول العالم اتخاذ إجراءات عاجلة وسريعة لمواجهة السلالة الجديدة من فيروس كورونا والحد من خطورتها خاصة بعد ظهور عدد من الإصابات بها.

سرعة انتشار وقدرته على العدوى

وحول ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات، قالت الدكتورة وجيدة أنور، أستاذ الصحة العامة بطب عين شمس، إنه حتى الآن لم تظهر أي حالات للفيروس في مصر، ويوجد في العالم حالات متفرقة، ما بين دول إفريقية ودول أوروبية، بعدد 9 دولًا في دول أفريقية وآسيوية وأوروبية، كاشفة أن المتحور الجديد "أوميكرون" يثير مخاوف من سرعة انتشاره وقُدرته على العدوى.

وأضافت "أنور"، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت أنه ما زال هناك رصد للحالات حتى يتمكنوا من إصدار بيانات سليمة وموثوقة عن الفيروس، ولكنه في النهاية يثير القلق والرعب في جميع دول العالم.

وأشارت "أنور" إلى أن متحور أوميكرون يحتوي على 32 طفرة في بروتين "سبايك"، وهو جزء من الفيروس تستخدمه معظم اللقاحات لتهيئة جهاز المناعة ضد "كوفيد-19"، علما أن هذا الرقم يمثل ضعف ذلك المرتبط بالمتحور "دلتا".

الأوضاع الاقتصادية بالغة الصعوبة 

ومن جانبه قال الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد العالمي يمر بفترة صعبة قد تزداد وتتطور إلى الأسوأ بعد ظهور المتحور الجديد "أوميكرون"، مؤكدا: "ضرورة تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية بشدة من قبل دول العالم".

وأوضح الإدريسي، أن المتحور الجديد سوف يؤثر مرة أخرى على  الاقتصاد العالمي، والذي يؤثر بدوره على الاقتصاد المصري، كما تأثرت أسعار النفط  وتراجعت بشكل كبير، حيث وصل سعر البرميل إلى 72 دولار بعد أن كان سعره 80 دولار.

وأشار الإدريسي إلى أن هناك قرار بغلق العديد من المطارات وتعليق الرحلات الجوية في عديد من دول العالم، وخاصة للقادمين من بعض الدول الإفريقية، موضحا أن كل "تلك الأمور تخلق حالة من عدم الاستقرار لجميع المستثمرين".

مفاجأة صادمة عن متحور أوميكرون

وفجر علماء مفاجأة صادمة وأعلنوا الخميس، اكتشاف  متحورة جديدة من "كوفيد-19" في جنوب إفريقيا، البلد الإفريقي الأكثر تضرراً من الوباء والذي يشهد زيادة جديدة في عدد الإصابات، وفق "فرانس برس".

وقال عالم الفيروسات توليو دي أوليفيرا في مؤتمر صحفي: "للأسف، اكتشفنا متحورة جديدة مثيرة للقلق في جنوب إفريقيا".

ويطلق على المتحور اسم "B.1.1.529" وأطلقت عليه منظمة الصحة العالمية الجمعة، اسم "أوميكرون"

كما أنه تعرض إلى طفرات شديدة بشكل كبير، وقال توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة الوبائية والابتكار في جنوب أفريقيا، إن هناك "مجموعة غير عادية من الطفرات" وأن السلالة الجديدة "مختلفة تماما" عن المتحورات الأخرى التي انتشرت.

حقق قفزة كبيرة في التطور

وأضاف: "لقد فاجأنا هذا المتحور، فقد حقق قفزة كبيرة في التطور [و] طفرات أكثر بكثير من التي توقعناها".

وفي إفادة إعلامية، قال دي أوليفيرا، إن هناك 50 طفرة إجمالية وأكثر من 30 على البروتين الشوكي الذي يحيط بالفيروس، وهو الهدف لمعظم اللقاحات والمفتاح الذي يستخدمه الفيروس للوصول إلى خلايا الجسم.

وبالنسبة لنطاق ارتباط المستقبلات، أشار: "الجزء من الفيروس الذي يقوم بالاتصال الأول بـ خلايا أجسامنا" فإنه يحتوي على 10 طفرات مقارنة بـ طفرتين فقط في متحور دلتا الذي اجتاح العالم.

ومن المحتمل أن يكون هذا المستوى من الطفرات ناتجا عن مريض واحد لم يكن قادرا على التغلب على الفيروس.

ولا يعني حدوث الكثير من الطفرات بالضرورة أمرا سيئا، فمن المهم هنا معرفة ما تفعله هذه الطفرات بالفعل.

الفيروس أصبح مختلفا جذريا 

لكن القلق يكمن في أن هذا الفيروس أصبح الآن مختلفا جذريا عن الأصلي الذي ظهر في ووهان في الصين، وهذا يعني أن اللقاحات، التي صممت باستخدام السلالة الأصلية، قد لا تكون فعالة.

وشوهدت بعض الطفرات في متحورات أخرى، ما يعطي فكرة عن دورها المحتمل في تطور هذا المتحور.

على سبيل المثال، يبدو أن متحور "N501Y" يسهل انتشار فيروس كورونا، وهناك أنواع أخرى تجعل من الصعب على الأجسام المضادة التعرف على الفيروس وقد تجعل اللقاحات أقل فعالية، ولكن هناك أنواعا أخرى جديدة تماما.