الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير لـ صدى البلد: التبطين يعيد الترع المستفحلة لأصلها ويمنع إهدار المياه

صدى البلد

قال الدكتور عباس شراقى،  أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة،  إن تبطين الترع من أهم المشروعات القومية التى تعمل عليها وزارة الرى بجدية كبيرة، وإن التبطين يعيد الترع المستفحلة لأصلها ويمنع إهدار المياه الذى كان يحدث بسبب مسام الترع ويخلصها من الحشائش التى كانت موجودة من قبل .

وأضاف "شراقى"  لـ"صدى البلد" أن جميع الزراعات الجديدة تروى بالرى الحديث فكل المناطق على هامش الدلتا سواء فى الشرق أو فى الغرب على طريق الاسكندرية الصحراوي وفى وادي النطرون وشرق العوينات وترعة السلام وتوشكى، كل هذه المشروعات تقوم على الري الحديث بكل أنواعه سواء بالتنقيط أو الرش أو الرى المحورى بحكم القانون. 

وأشار إلى أن الرى بالغمر موجود فى الوادى والدلتا فى الأراضى القديمة التى تبلغ مساحتها  أكثر من خمسة ونصف مليون فدان معظمها تروى بالطرق  التقليديه لكن وزارة الموارد المائية والرى تشجع على التحول للرى الحديث وهو ليس إلزاميا على المزارعين .

ولفت إلى أن الرى الحديث يحتاج إلى مساحات كبيره فلا يمكن أن يقوم مزارع لديه نصف فدان بتحويل الأرض للرى الحديث لأن التكلفة عالية ، ولكن الدولة تشجع إذا كان هناك مزارع لديه مساحه أن يحول الأرض للرى الحديث عن طريق مساعدته في أن يحصل على تمويل من البنوك لعمل هذه الشبكه الحديثة ، وبالتالى الرى مع استخدام التكنولوجيا يساعد على زيادة الإنتاج ، لكن المزارعين الصغار مازالوا يستخدمون الرى بالغمر.

ونوه إلى صعوبة تحويل أراضى الوادى و الدلتا للرى الحديث لأنه  يحتاج لشبكة وهى مكلفة والأنسب لأنواع التربه الثقيلة هو الرى بالغمر لأن المسام ضيقة وتحتاج وقتا للتسرب بين الحبيبات والوصول للجذور وهناك فى شمال الدلتا بعض الأراضى المعرضة للملوحة بسبب البحر المتوسط،  والرى بالغمر يغسل التربة من الأملاح وبالتالى يقلل من ملوحة التربة، لذلك هذه المناطق هى المسموح لها بزراعة الأرز التى يستهلك مياه كثيرة، كما  أن الأراضى فى الوادى والدلتا أصبحت مفتتة بعد توارثها على مدار الأجيال وهذا يصعب معه الرى الحديث إلا إذا تم التفاهم والتوحيد بين المزارعين على عمل شبكات معا والزراعة المشتركة.