وزير الرى: مشروع سد النهضة له إيجابيات وسلبيات.. و"خبير مائى": إثيوبيا تماطل في منح المعلومات لمصر والسودان

وزير الرى:
لن يعلن الجانب المصري عن موقفه الرسمي من سد النهضة إلا بعد التقرير النهائي للجنة الثلاثية
المشروع مائي له إيجابيات وسلبيات ويخضع لتأثير البيئي
خبير مائى:
إثيوبيا لا تملك الحق في إنشاء سدود على مجرى النهر دون موافقة مصر والسودان
الإثيوبيين يظنون أن مصر في أضعف حالاتها والمفاوضات دون قوة تدعمها تعتبر فاشلة
الجانب الإثيوبي يماطل في منح المعلومات المطلوبة للجانبين المصري والسوداني
أكد وزير الري والموارد المائية محمد بهاء الدين أن وظيفة اللجنة الثلاثية تقييم الدراسات المقدمة من إثيوبيا لمشروع سد النهضة، لافتا إلى أنه طبقا لهذه الدراسات فسوف يتم إعداد الرد المصري.
وأضاف الوزير، خلال لقائه مع الإعلامي مع خيري رمضان في برنامج "ممكن"، أنه لا يمكن أن يعلن الجانب المصري عن أي موقف رسمي إلا بعد التقرير النهائي، مشيرا أن أي مشروع مائي له إيجابيات وسلبيات ويخضع لتأثير البيئي.
وأكد الوزير أن هناك إجراءات يجب اتباعها لتلافي العيوب، مضيفا أن السد قد تكون له فوائد للسودان حيث سيحمي ولايات مثل النيل الأزرق من خطر الفيضان ويتيح للسودان الاستفادة من سدوده الصغيرة، كما أن مصر هى الأخرى سوف تستفيد لأن العمر الافتراضي للسد العالي سوف يزداد.
وأشار إلى أن إثيوبيا ستحصل على طاقة تقدر بـ6 جيجاوات وهى ثلاثة أضعاف كهرباء السد العالي، لافتا إلى أن معدل التخزين في السد العالي سوف يقل بسبب انخفاض المنسوب أمام البحيرة ولن يكون هناك فائض.
ومن جانبه، قال الخبير المائي نادر نور الدين إن "إثيوبيا لا تملك الحق في إنشاء سدود على مجرى النهر دون موافقة مصر والسودان"، لافتا إلى أن "اللجنة الثلاثية اقترحت إنشاء سدين صغيرين بدلاً من سد النهضة المزمع إنشاؤه"، مضيفا أن "إثيوبيا تنوي إنشاء مشاريع زراعية على ضفاف بحيرة سد النهضة وأعلنت عن استثمار 15 مليون فدان".
وتابع نور الدين، خلال لقائه على فضائية "المحور" مع الإعلامي سيد على في برنامجه "حدوتة مصرية"، أن "الفيضان سوف يبدأ بعد أسبوعين"، متسائلاً: "لماذا بدأ الجانب الإثيوبي في إنشاء السد في التوقيت الخطأ وكأنه أراد قياس رد الفعل المصري؟".
وأكد أن "تأجيل صدور قرار اللجنة يأتي من مماطلة الجانب الإثيوبي في منح المعلومات المطلوبة للجانبين المصري والسوداني، وأن الإثيوبيين يظنون أن مصر الآن في أضعف حالاتها، لأن التصريحات المصرية كلها مطمئنة للجانب الإثيوبي وإثيوبيا لديها 13 سدا، وبسد النهضة تكون أكملت 14"، لافتا إلى أن "بحيرة سد النهضة كبيرة ولا يمكن أن تكون لتوليد الكهرباء فقط".
وقال نور الدين إن "محاكاة السد أثبتت أنه لن يكون لتوليد الكهرباء فقط، بل للاستخدامات الزراعية، وإن الجانب الإثيوبي يستغل التوتر القائم بين مصر ودول الخليج للاستفادة من الاستثمارات الخليجية في الزراعة"، منتقدا أن يظهر في احتفالية السد جنود مسلحين لإظهار أنهم مستعدون للدفاع عن السد قائلاً: "إن المفاوضات دون قوة تدعمها تعتبر فاشلة".