الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القاهرة تنتصر للقدس والجولان| مصر تضرب خطة إسرائيل 2050 في مقتل

حي الشيخ جراح - القدس
حي الشيخ جراح - القدس

انتصار جديد تحققه مصر لصالح القدس والجولان، وسائر الأراضي العربية المحتلة من العدوان الإسرائيلي الغاشم، حيث صرح السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الخميس، بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت مشروعي قرارين مصريين بشأن القدس والجولان السوري، كانت مصر تتقدم بهما بصورة سنوية إلى الجمعية العامة للمنظمة الأممية.

قرار القدس

وقال مندوب مصر الدائم في بيان للبعثة المصرية الدائمة في الأمم المتحدة بنيويورك إن قرار القدس تم اعتماده بأغلبية 129 صوتاً، ويشير إلى القرارات الأممية التي ترفض أي إجراءات أو قوانين تقوم إسرائيل بسنها لتغيير طابع المدينة والوضع القانوني والتاريخي القائم بها، كما يؤكد رفض أي تغيير لحدود عام 1967 بما في ذلك في القدس باستثناء ما يتم التوافق عليه بين الطرفين عبر المفاوضات، ويرفض مشروع القرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وهدم المنشآت والمنازل الفلسطينية وطرد العائلات الفلسطينية من القدس الشرقية خاصة في الشيخ جراح وسلوان والحفريات الإسرائيلية في محيط وداخل المواقع المقدسة.

كما ويؤكد  القرار أن أي إجراءات تتخذ لتغيير طابع المدينة لاغية وباطلة ويطالب بوقفها؛ فضلاً عن ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة.

قرار الجولان

وأشار السفير أسامة عبد الخالق إلى أن قرار الجولان السوري تم اعتماده بأغلبية 94 صوتاً، ويتضمن التأكيد على قرار مجلس الأمن رقم (497) لعام 1981، ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة خاصة فيما يتعلق بعدم جواز ضم الأراضي بالقوة، وكذا التأكيد على انطباق معاهدة جنيف لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحروب على الجولان السوري المحتل، فضلاً عن عدم شرعية إقامة المستوطنات أو أي أنشطة إسرائيلية أخرى تمثل تغييراً للطبيعة الديموغرافية للجولان السوري المحتل.

 وأكد أن استمرار احتلال الجولان السوري من قبل إسرائيل يمثل عائقاً أمام تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة، مطالباً إسرائيل باستئناف محادثات السلام بهدف الانسحاب من الجولان السوري المحتل إلى حدود الرابع من يونيو لعام 1967 طبقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

الحفاظ على الأراضي العربية

وفي هذا الصدد قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، وخبير العلاقات الدولية: إن تأكيد الجمعية العامة للأمم المتحدة بموافقتها على مشروع القرار المصري، مهم جدا ويقضى بتجريم الأعمال الإسرائيلية في القدس والجولان، وتغيير البعد الجغرافي للأراضي المحتلة، بما يغير من موقعهم على الأرض سواء بـ التهويد أو الاستيطان، وما يغير معالم الأرض العربية والبعد الاستراتيجي لها، عبر تهجير وترحيل أبنائها من المقدسيين، وبناء المستوطنات الرأسية والأفريقية  في الجولان، وأيضا ضمهما بمقتضى القرار الدائم الذي أصدره ترامب.

خطة إسرائيل 2050

وأضاف فهمي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الموقف المصري المطروح، وأكدته الأمم المتحدة، مهم للغاية، لأنه يحافظ ويؤكد على هوية الأراضي العربية المحتلة، ويضمن عدم حدوث أي خروقات إسرائيلية وعدم تغيير إلا في حال التفاوض بين الطرفين بشأن تلك الأراضي، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة مطالبة بتنفيذ بعض القرارات الخاصة الحاكمة بالقضية الفلسطينية، ويتطلب مواقف مباشرة في هذا الإطار.

وأوضح أن هذا القرار بجانب أنه يحافظ على أراضي القدس والجولان، فإنه يحافظ أيضا على سائر الأراضي العربية المحتلة في الضفة وغيرها، ويوقف المشروعات الإسرائيلية الشيطانية، وأهمها وأخطرها خطة إسرائيل 2050، والتي تستهدف تغيير ملاح الحضور العربي والإسلامي والمسيحي في القدس، وهي خطة شيطانية استكمالا لخطة 2020، والأمم المتحدة مطالبة باتخاذ موقف مباشر ليس في القدس فقط، ولكن في الجولان وسائر الأراضي العربية المحتلة.