الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

18 عاما من الغزو الأمريكي للعراق|انتهاء رحلة البحث عن الوهم ببلاد الرافدين

الانسحاب الأمريكي
الانسحاب الأمريكي من العراق

ينتظر العراق 31 ديسمبر الجاري بـ "شيء من الصبر للتخلص من القوات الأمريكية المتواجدة على أراضيه منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، للبحث عن "الوهم" هو امتلاك العراق سلاحا نوويا.

ولم يكن الحديث عن خروج القوات الأمريكية من العراق وليد اللحظة ولكنه بدأ في العام 2011، وهو العام الذي خرجت فيه القوات الأمريكية من العراق رسميا، وانتهاء عملياتها العسكرية وإنزال العلم الأمريكي بـ بغداد ومغادرة آخر جندي أمريكي في 18 ديسمبر 2011م.

ولكن عادت القوات الأمريكية مرة أخرى إلى العراق عام 2014، بعد أن شكلت الولايات المتحدة فرقة العمل المشتركة "عملية العزم الصلب"، وتدخلت مرة أخرى بناء على طلب الحكومة العراقية بسبب توغل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في العراق والشام، وبهدف مكافحة الإرهاب في العراق والمنطقة العربية.

بداية الخروج

وفي ديسمبر 2019 بدأت الولايات المتحدة في مناقشة خطط الانسحاب من قواعد معينة مع العراق، ولكن في الشهر نفسه هوجمت القاعدة الجوية الأمريكية "K-1" مما أسفر عن مقتل أمريكي واحد وستة إصابات، وزعمت الولايات المتحدة أن حزب الله التابع لإيران هم المسؤول عن الهجوم، وردت الولايات المتحدة بشن غارات جوية في العراق وسوريا ضد مواقع لحزب الله.

ومنذ وصول الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى الحكم بدأت الولايات المتحدة في الانسحاب التدريجي الجاد من التواجد العسكري في الشرق الأوسط نظرا للتكلفة العالية التي صرفتها الخزانة الأمريكية على التواجد العسكري والخسائر الكبيرة في أرواح الجنود المشاركين في العمليات العسكرية.

وفي 3 يناير 2020، شنت الولايات المتحدة غارة جوية أسفرت عن مقتل اللواء الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني ونائب قائد هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، الأمر الذي احتج عليه العراق قائلا بأن الغارة الجوية انتهكت سيادتهم، مما أدى إلى عقد جلسة لمجلس النواب العراقي في 5 يناير 2020 صوّت خلالها على إلزام الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء وجود جميع القوات الأجنبية على الأراضي العراقية، القرار الذي رد عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتهديد بفرض عقوبات على العراق ورفض الانسحاب العسكري.

الخروج التدريجي

ولكن في مارس 2020، بدأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نقل قواعد عسكرية إلى قوات الأمن العراقية، بسبب تطورات حدثت في عملية "العزم والصلب"، التي استمرت عدة سنوات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

ومع انتشار فيروس كورونا "كوفيد – 19" في العالم انسحبت القوات الأمريكية من 4 قواعد عسكرية مسلمى إياهم إلى القوات العراقية.

وفي أخر ما توصل إليه القوات العراقية والامريكية بأن الانسحاب الأمريكي من العراق سينتهي نهائيا في 31 ديسمبر الجاري، بحسب الاتفاق الذي تم بين البلدين، وجاري الآن الخروج التدريجي للقوات الأمريكية من البلاد العراقية.

خطة الانسحاب

ومن جانبه أكد اللواء يحيى رسول، في مطلع أكتوبر الماضي، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أن القوات الأمريكية المكلفة بمهام قتالية بدأت في الانسحاب.

ولفت رسول إلى أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق جارٍ على قدم وساق بعد مخرجات الحوار الاستراتيجي واللجان الفنية التي عملت مع الجانب الأمريكي.

وأشار إلى أن القوات المكلفة بمهام قتالية باشرت في الانسحاب، وهناك جهد مستمر من أجل استكمال عملية الانسحاب حتى 31 ديسمبر 2021.

وتابع: "الانسحاب يجري وفق الخطة التي وضعت من قبل قيادة العمليات المشتركة وبالتنسيق مع التحالف الدولي المتضمنة بقاء المستشارين لتقديم الاستشارة في مواضيع عديدة بتبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب والتسليح والتجهيز، وعددهم سيكون حسب تقدير القيادة العسكرية العراقية وما تحتاجه القوات المسلحة".

الموعد النهائي

كما نفى المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، تمديد موعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

وقال الخفاجي إن الحديث عن تمديد موعد انسحاب القوات الأمريكية غير دقيق وغير صحيح، وموعد خروج القوات القتالية في 31 من ديسمبر المقبل ثابت ولا تغيير فيه بحسب الاتفاق بين الجانبين العراقي والأمريكي.

وأضاف أن العلاقة بين الطرفين بعد خروج القوات القتالية ستكون علاقة استشارية في مجالات التدريب والتسليح والمعلومات الاستخبارية والأمنية ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وأوضح أن طيران التحالف الدولي لمحاربة داعش سيتوقف عن القصف الجوي إلا في حال طلبت العمليات المشتركة من التحالف تنفيذ ضربات جوية لاستهداف أهداف معينة لداعش.