إحصائيات عسكرية تكشف: جنود القوات الجوية الأمريكية يرفضون التلقيح ضد كورونا

كشفت الإحصاءات الصادرة عن القوات الجوية الامريكية يوم الأربعاء، عن ان حوالي 8500 جندي في الخدمة الفعلية لم يلتزموا بموعد التلقيح المقرر في 2 نوفمبر، حيث يسعى ما يقرب من 5000 منهم للحصول على إعفاء ديني و800 منهم يرفضون التطعيم على الإطلاق.

 
ومع ذلك، تُظهر البيانات أن 95.9٪ من الأفراد في الخدمة الفعلية و 90.5٪ من الموجودين في الاحتياط قد تم تطعيمهم بالكامل.
 

وقال رئيس أركان القوات الجوية الجنرال سي كيو براون الابن: “يجب أن يكون طيارونا مستعدين للعمل في أي وقت وفي أي مكان بالعالم، من فريقنا وعائلاتنا”.

وتم الكشف عن أن 4933 جنديًا يسعون للحصول على إعفاء ديني، على الرغم من أن الإحصاءات تظهر أنه لم تتم الموافقة على مثل هذه الطلبات حتى يوم الأربعاء، حيث حصل 1634 شخصًا على إعفاء طبي و 232 حصلوا على إعفاء إداري.

ويأتي الحماس المفاجئ للحصول على إعفاءات دينية من قبل الجنود وسط نقاشات محتدمة حول هذه القضية، مع اتهام بعض أفرع الجيش الأمريكي بمحاولة تقويض هذه الإعفاءات.

وعلى وجه الخصوص، أفادت قناة فوكس نيوز في سبتمبر عن مذكرة من خفر السواحل الأمريكي يبدو أنها توجه القساوسة للتدقيق في كل طلب للحصول على إعفاء ديني، وطرح أسئلة إضافية تهدف إلى معرفة ما إذا كان الأعضاء يحافظون على معتقداتهم الدينية.
 

وقد أُطلق على هذا النهج اسم “محاكم التفتيش الحديثة” التي تُظهر “العداء الديني” في الجيش الامريكي.

ووسط الجدل، أصدر رئيس أساقفة إيبارشية الروم الكاثوليك للخدمات العسكرية في الولايات المتحدة بيانًا قال فيه إن تلقي لقاحات كورونا “ليس خطيئة” مشيرا الى انه لا يزال من حق المرء رفض التطعيم في حال شعر أنه ينتهك حرمة حياته.

ومع كون المواعيد النهائية للتطعيم في سلاح الجو واحدة من أكثر المواعيد صرامة في الجيش الأمريكي ، ظهرت تقارير في وقت سابق في أكتوبر تشير إلى أن حوالي 12000 جندي غير مستعدين للحصول على اللقاح قد يغادرون الخدمة بسبب تفويضات اللقاح التي فرضتها إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن.