على عكس ما أُشيع عنه في بداية ظهور المتحور الجديد من فيروس كورونا “أوميكرون”، أعلنت خبيرة الأوبئة الروسية البروفيسورة لودميلا راتنيكوفا، أن جائحة كورونا قد تتقلص، لأن متحور "أوميكرون" قد يكون آخر متحور للفيروس التاجي المستجد.
وقالت راتنيكوفا: "من المحتمل أن يكون متحور "أوميكرون" الذي أكتشف مؤخرا، آخر تحور في الفيروس التاجي المستجد. لأن المعلومات تشير إلى أن إمكانيات الفيروس بدأت في النفاد. صحيح هو معد وسريع العدوى. ولكن نشاطه الوبائي يقل، وقد لا يتحور بعد الآن".
من جانبه، أعلن ألكسندر سيميونوف، رئيس معهد بحوث العدوى الفيروسية في مركز "فيكتور" الروسي، في حديث لصحيفة "إزفيستيا" الروسية أن متحور "أوميكرون" يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي أسرع بـ 2-3 مرات من متغيرات SARS-CoV-2 المعروفة سابقًا.
في سياق متصل، أظهرت بيانات في جنوب إفريقيا أن أقل من ثلث حالات الإصابة بـ"أوميكرون" بالموجة الأخيرة يعانون من مرض شديد، وبنسب أقل مقارنة مع الحالات المرضية الشديدة خلال موجات كورونا الأخيرة.
وأشارت البيانات الصادرة عن المعهد الوطني للأمراض المعدية (NICD) في تشواني، إلى أن المنطقة الحضرية التي تشمل بريتوريا حيث حدث أول تفشي مشتبه به لأوميكرون، سجلت 1633 حالة دخول في المستشفيات العامة والخاصة لمرضى كورونا بين الفترة من 14 نوفمبر إلى 8 ديسمبر.
ومن بين حالات الإصابة بالكوفيد، كان 31% من الحالات الشديدة التي تم تعريفها على أنها مرضى يحتاجون إلى الأكسجين، مقارنة مع 66% (من الحالات الشديدة) في بداية الموجة الثانية لوباء الفيروس و67% في الأسابيع الأولى من التفشي.
وأصدر المعهد الوطني للأمراض المعدية بيانات تظهر 22391 حالة جديدة تم تأكيدها يوم أمس الخميس، وهو رقم قياسي حتى الآن في هذه الموجة الرابعة من الإصابات، على الرغم من 22 حالة وفاة فقط.
ويشير العاملون في مجال الصحة في جنوب إفريقيا إلى أن "أوميكرون" تسبب بارتفاع حالات الإصابات بفيروس كورونا "بشكل لم يسبق له مثيل".