الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل 300 عام.. قصة تسونامي أغرق مدينة كاملة ولم يعثر عليها أحد حتى الآن

تسونامي
تسونامي

غالبا ما يتم توثيق آثار الفيضانات والتسونامي، ولكن واحدا منها كان قد ضرب الساحل الجنوب لـ شيلي قبل 300عاما، وبرغم أن هذه المدينة أكثر عرضة لموجات المد البحري إلا أنها كانت أكبر قوة مما تم تسجيله في التاريخ.

 

ووفقا لمجلة “ساينس أليرت” العلمية، كشفت الأبحاث الجيولوجية في مستنقعات المد والجزر في مدينة “تشيهوين” عن وجود آثار لجدار طويل وعالي تأثر من المياه في عام 1737، ومع ذلك ، فإن الوثائق المكتوبة منذ ذلك الوقت لم تصف مثل هذه الموجة.


تقول إيما هوكينج من جامعة نورثمبريا في المملكة المتحدة: "هناك سجلات لزلزال في المنطقة في عام 1737 ، ولكن لا يوجد شيء في هذه السجلات يشير إلى أنه تسبب في حدوث تسونامي" .

 

ولكن عدم تسجيل هذا التسونامي ينذر بخطر أكبر في المستقبل، لأنه بحسب السجلات يتكرر كل تسونامي ضخم كل 280 عاما، حتى أنه قد تصل الزلازل التي لديها القدرة على إنتاج أمواج تسونامي بشكل متكرر مرة كل 130 عامًا.

 

يعتمد الاكتشاف على تحليل طبقات الرواسب الموجودة في مستنقع المد والجزر بالقرب من فالديفيا، وهي مدينة تاريخية على الساحل الجنوبي لشيلي تعرضت لزلزال هائل بلغت قوته 9.5 درجة في عام 1960.

 

وتسبب هذا الحدث النادر في حدوث تسونامي مميت ضرب الساحل التشيلي على ارتفاع حوالي 25 مترًا ، بينما ضرب أيضًا سواحل اليابان والفلبين ونيوزيلندا وهاواي، وتشير السجلات المكتوبة إلى أن الزلازل بالقرب من فالديفيا أعقبها تسونامي في عامي 1837 و 1575 ، ولكن لسبب ما ، لم يتسبب زلزال 1737 في حدوث تسونامي مشابه.

 

وفي الماضي، أوضح الباحثون هذا التسونامي التاريخي من خلال الإشارة إلى أن زلزال 1737 نتج عنه تمزق عميق بين لوحين تكتونيين تحت الأرض ، على عكس ما يحدث تحت سطح البحر، ولكن عندما حلل الباحثون الرواسب والطحالب وحيدة الخلية الموجودة في تشيهوين، وجدوا دليلاً على وجود تسونامي على الأرض.