الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بـ السبحة والسجادة .. أعضاء حركة صهيونية يتنكرون للتسلل إلى ساحات ‏"الأقصى" ‏

أعضاء حركة صهيونية
أعضاء حركة صهيونية يتنكرون للتسلل إلى ساحات ‏"الأقصى" ‏

كشفت مواقع عبرية عن تنكُّر بعض أفراد حركة "عائدون إلى الهيكل" المزعوم في ملابس مشابهة للمسلمين؛ للتمكن من التجول بحرية تامة داخل ‏ساحات الأقصى المبارك وأداء طقوسهم. ‏

اقتحام ساحات الأقصى

وقد أظهر مقطع فيديو نشرته عدد من المواقع الإخبارية العبرية أن أعضاء الحركة الصهيونية نظموا برنامجًا تدريبيًا ‏لاقتحام ساحات الحرم الشريف كـ"مستعربين"، ومنتحلين صفة المسلمين عبر حملهم للسبحة والسجادة؛ ‏حتى يتمكن نشطاؤها من اقتحام ساحات الأقصى عبر البوابات التي يدخل المسلمون من خلالها في جميع ‏الأوقات عندما يكون الحرم مفتوحًا للمسلمين. ‏

ووفقًا لما ذكره أعضاء الحركة المتطرفة، فقد درسوا خلال البرنامج التدريبي الثقافة الإسلامية والعادات ‏والصلاة واللغة العربية؛ ليتمكنوا من التنكر بشكل صحيح والتسلل داخل المجتمع الفلسطيني‎.‎ كما خضعوا لتدريب عملي في التنكر بهيئة المسلمين داخل المساجد والأحياء العربية تمهيدًا لدخول المسجد الأقصى‎.‎

ومرصد الأزهر إذ يعمل دومًا على كشف مثل هذه الممارسات ويتابعها فإنه يحذر من مغبة مثل هذه التصرفات المشينة التي لا تحترم الأماكن المقدسة ولا تنبئ إلا بإصرار من جانب المستوطنين والحركات الصهيونية المتطرفة على استفزاز الجانب الفلسطيني وإثارة الأوضاع داخل الأقصى.

الحاكمية

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق - المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن الجماعات المتطرفة طرحت مفهوم "الحاكمية" بفهم مغلوط، لاستخدام الدين من أجل الوصول إلى السلطة والحكم، ونقل الصراع السياسي إلى صراع ديني يسمح بتزييف وعي الأمة، وتخديرها للوصول إلى سدة الحكم.

جاء ذلك خلال محاضرة "مفهوم الحاكمية .. عرض ونقد"، ضمن فعاليات دورة "تصحيح المفاهيم"، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمقرها الرئيس بالقاهرة، لعدد من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات.

وأكد الهدهد، أنه بالنظر إلى منهج جماعات التطرف نجدهم يتبعون مسلكا في فهمهم لكتاب الله يخالف مناهج أهل العلم، فدائما ما يقومون "بقطع النصوص من سياقها" أو "الحكم بالخاص على العام" أو "بتنزيل المقيد منزلة المطلق، والخاص مكان العام"، وسلخ الآيات من سياقاتها، وتصدير الأحكام باعتبار المتبادر للذهن، لا بمراعاة السياق، من خلال السابق واللاحق للنص.

وأوضح المستشار العلمي للمنظمة، أن منهج هذه الجماعات قائم على حكر الحق المطلق لأنفسهم، فلا يعتبرون إلا بأقوالهم، وآرائهم التي تخدم مصالحهم وتوجهاتهم التي قامت على حب السيادة والزعامة، مشير إلى أن هذا المنهج والمسلك إنما يخالف ما أجمع عليه فقهاء الأمة منذ عصور السلف الأولى، عندما وضعوا الأحكام الشرعية على مبدأ قياسي وجماعي مع مراعاة المصالح المرسلة للعباد.

وفي الختام، دعا رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إلى ضرورة التمسك بالمنهج الإسلامي المعتدل، و الرد على هؤلاء المتشددين ردا علميا سليما، يوضح الحقائق، مؤكدا ان هذا لا يتأتى إلا بالفهم الصحيح للنصوص الشرعية وبيان مصادرها وكيفية فهمها فهما صحيحا، محذراً من خطورة هذه الأفكار الضالة التي تريد هدم المجتمعات وتفتيت الأوطان.