الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إعلانها عن سيارات طائرة في 2023..  هل تستطيع AeroMobil الوفاء بوعدها؟

سيارة طائرة
سيارة طائرة

أعلنت شركة AeroMobil أنها ستصدر  سيارات طائرة  قابلة للبيع بالأسواق العالمية بحلول عام 2023، وعلى الرغم من أن المطلعين على سوق السيارات والتنقل في العالم استبعدوا هذه الخطوة الطموحة أن تتحقق على أرض الواقع لما ستقابلها من مشاكل مع الحكومات وأخذ التصاريح، إلا أن شركة "أيرو موبيل" استمرت في خطتها الطموحة وأعلنت مؤخرا أنها ستقوم بتجريب أول نموذج لها من سيارتها الطائرة صغيرة الحجم، وستقوم بتصوير الحدث الفريد من نوعه خلال شهر ديسمبر الحالي.

وفقا لموقع "أوتو وويك" المتخصص في أخبار السيارات، ما زال الغموض يلف مستقبل  السيارات الطائرة  خاصة وأنها ستحتاج قوانين خاصة بها تنظم حركة مرورها وتصاريح خاصة وتدريب سائقين مهرة لقيادتها، كما أنها وسيلة تنقل أكثر خطورة من السيارات والشاحنات.

عندما تقوم شركة سيارات بتطوير طراز ما من مركبة جديدة فإنها تستعيد ببيانات أكثر من 100 عام حول كيفية قيادة الناس للمركبات وطرق القيادة والمناورات وشكل الطرقات والتصرفات المختلفة لمختلف السائقين وبالتالي تستطيع صناعة مركبة متوافقة مع السوق  وعلى الرغم من وجود  50 ولاية مختلفة تمامًا وفي بعض الأحيان متضاربة من ناحية أساليب القيادة والقوانين المنظمة لحركة النقل، إلا أن الولايات لديها 50 برنامجًا لتعليم واختبار السائقين الجدد قبل الحصول على رخصة قيادة أما بالنسبة للسيارات الطائرة فالموضوع ما زال غامضا ومثير للرعب لبعض الناس، إذا لا يوجد مدربين لتعليم قيادة  السيارات الطائرة   ناهيك عن مخاطر الطيران كنشاط فردي. يستغرق الحصول على رخصة طيار خاص شهورًا طويلة، لذا فإن الخطوات اللازمة لتطوير واختبار السائقين وتنفيذ هذه الخطوة المستقبلية الطموحة للغاية قد تستغرق سنوات طويلة.

بالإضافة إلى كل الصعوبات السابقة، هناك دور رقابي وتشريعي مهم وحيوي للحكومات المختلفة ووزارات النقل حول العالم  في الحفاظ على السلامة وتنظيم سير وعمل السيارات الطائرة الخاصة. حتى غذا بالفعل استطاعت "أيرو موبيل" أن تقي بوعدها وقدمت سيارة طائرة على أفضل مستوى من حيث مجموعة نقل الحركة وعوامل الأمن والسلامة يظل الجانب التشريعي أساسي ومع تدخل المشرعون من الممكن أن يجبر أيرو موبيل أن تغير في كيفية تصنيع سيارتها الطائرة امتثالا للوائح المنظمة لسيرها. بدون إطار تنظيمي للعمل، تُترك شركات السيارات الطائرة لتضع قواعد وإرشادات خاصة بها مما يسبب فوضى عارمة، ويمكن التدخل الحكومي أن يحول الصناعة بسرعة إلى بيروقراطية قاتلة مليئة بجلسات الاستماع بالكونجرس واللجان المختارة.

حتى لو تمكنت AeroMobil من تجاوز الروتين التنظيمي والبدء في إنتاج سيارة الأحلام الطائرة، يبقى السؤال الأهم عالقا بلا إجابة، من المسؤول عن إدارتها واستخدامها والتأكد من السلامة العامة؟ توجد أنظمة التحكم في حركة المرور في المطار ولكن لا يوجد حاليًا نظام للإشراف على السيارات الطائرة التي ستقلع بالتأكيد من مواقع عشوائية غير منظمة مثل الطائرات التي لا تتحرك سوى في مسارات معروفة وتهبط في أماكن محددة سلفا بدقة عالية.