الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النيل والأدب الشعبي في رابع جلسات مؤتمر إقليم القاهرة الثقافي

مؤتمر إقليم القاهرة
مؤتمر إقليم القاهرة الثقافي

برعاية د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، وضمن فعاليات مؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة الفنان جلال عثمان، دورة المفكر الراحل "جمال حمدان" والمقام بقصر ثقافة الجيزة، جاءت الجلسة الرابعة بعنوان "النيل والأدب الشعبي" أدارها الشاعر أشرف أبو جليل بحضور الفنان محمود الحديني رئيس المؤتمر ود. ربيع شكري الأمين العام.


تضمنت الجلسة ورقة بحثية بعنوان "النيل في الأشكال الأدبية الشعبية" قدمها أمين رسمي والذي تحدث عن النيل في السير الشعبية قائلا إن المصري القديم كان مرتبطًا بالنيل ارتباطًا وثيقًا وما زال  يرتبط به في مسكنه ومأكله ومشربه وانعكس ذلك علي فكره ووجدانه وثقافته كما انعكس أيضًا على إبداعاته الشعبية، فالنيل صنع تاريخَ مصر وشيد حضارتها وأفرز لنا حصيلة من الأدب الشعبي من تعاقب الحضارات على ضفافه.

 

كما تابع أنه ما زال الفلاحون ينظرون لنهر النيل بقداسة، ويستنكرون تلويث مائه ويستخدمون في قسمهم "وحياة البحر الطاهر" مستعينين بقصص الجان "جنية البحر التي تسكن أعماقه"، وقدسه المصريون القدماء باعتباره نبع حضارتهم وأقاموا له الطقوس احتفالًا بفيضان النيل، وصنعوا وثيقة مختومة من ورق  البردي كأمر للنيل أن يجري ويجلب الرخاء والخير.

 

ويعد غرام قدماء المصريين بالنيل ليس غريبا بل إن الحضارات المتعاقبة عليه كلها أغرمت به وأبدعت في وصفه والتغني به وقدموا الشعر من أجله، كما ارتبطت به  الكثير من الأمثال الشعبية والمواويل الشعبية التي تدخر الكثير من الألفاظ والمصطلحات "كالذبول _والسقايا _الماء -البحر -البح- البير-السقية ".

 


بينما قدم قدورة العجني ورقة أخرى بعنوان "النيل في الشعر البدوي المصري" والذي قال في كلمته مستعينا بكلمة الدكتور خيري شلبي في مقدمة كتاب الدكتور صلاح الراوي: "إن دراسة الشعر البدوي في مصر نوع من الحفريات الموفقة التي لا بد أن تقودنا إلى روافد غنيه  لنهر النيل الحضاري العريق".

 

وأضاف إن البدو المصريين علي وجه التحديد نتاج ثقافة خاصة ضاربة في أعماق الأرض المصرية، والشعر البدوي ذاخر بالحديث عن النيل، تغنوا به شعراء البادية بفخر وحماسة ومديح، وأوضح في ختام الندوة أن النيل والعراقة المصرية التي نحتفي بها ونبني عليها ونمدحها يجب أن لا نسيء إليها، ونلقي في النيل أشياء نخجل أن نذكرها، وهنا يأتي دور المثقفين أن  ينبهوا العامة إلى أهمية النيل ويغيروا هذا الواقع المرير.