قامت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية بإلقاء القبض على عامل قيد طفله بالجنازير وحبسه لمنعه من الذهاب لوالدته بعد طلاقهما وتنازلها عن حضانته.
ويأتي ذلك بعد انتشار فيديو للطفل على مواقع التواصل الاجتماعى، ظهر فيه الطفل يزحف بالشارع وهو مقيد بالجنازير، وبالفحص، تبين أن الطفل يدعى محمود السيد، 7 سنوات، ومقيم لدى والده بشارع صلاح الدين بندر طلخا، وبسؤال الطفل قرر بأن والده هو من قيّده لمنعه من الذهاب لوالدته.
وقال المتهم إنه قام بتقييد نجله لمنعه من الذهاب لوالدته التى ألقته له وتخلت عن حضانته، ولم يقم بتقييده بقصد تعذيبه.
وأضاف، فى التحقيقات، أنه انفصل عن زوجته منذ 3 سنوات، وأنها تنازلت عن حضانته منذ حوالي 8 أشهر تقريبا، وأن الطفل مقيم طرفه بمنزل والدته "جدة الطفل" وتدعى “نادية. الـ . ع”، ربة منزل، ومقيمة بشارع صلاح الدين بندر طلخا.
وتابع: “قبل الواقعة بيوم طلب طفلى الذهاب لوالدته، فرفضت ذلك وقمت بتقييده بجنزير من قدميه خشية هروبه، ولكنه غافل جدته وخرج من المنزل وهو مقيد وتوجه لوالدته، إلا أنه لم يجدها لقيامها بتغيير محل إقامتها من شارع العراقي إلى شارع العناية ببندر طلخا، فتوجه إلى منزل جدته لوالدته وتدعى ”فهيمة. ع"، ربة منزل، مقيمة في شارع مدرسة خالد بن الوليد بندر طلخا، والتي قامت باستدعائي لاستلامه، والطفل حاليا متواجد معي".
مواجهة القانون جريمة تعذيب الأطفال
ونظرا لانتشار جرائم تعذيب الأطفال سواء من قبل الأب والأم أو داخل دور الرعاية، عمل المشرع المصري على مواجهة هذه الجريمة وإقرار عدد من العقوبات الرادعة على من يقوم بهذه الفعلة.
ونص قانون العقوبات في مادته ٢٣٦ على أن كل من جرح أو ضرب أحدا عمدا أو إعطاء مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلا ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع، وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن.. وهذه العقوبة تنطبق أيضا على الجرائم التي تنتهك بحق الأطفال.
كما نصت المادة ٢٤٠ من قانون العقوبات لجريمة الجرح أو الضرب المفضي إلى عاهة مستديمة، على عقوبة السجن من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، وتشدد العقوبة في حالة ما إذا كانت الجريمة مقترنة بسبق الإصرار أو الترصد، فتكون السجن المشدد من ثلاث سنين إلى عشر سنين.