EN 
"إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فـإن هُمُوُ ذهبــت أخلاقهم ذهبوا".. هكذا علق عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا على واقعة رقص معلمة بصحبة معلمين أثناء رحلة نيلية، وتصدر المشهد رقص مُعلمة لغة عربية بإحدى مدارس المنصورة، حيث أن وصلة الرقص التى قامت بها وصفها جموع من شاهدوا الفيديو أنه من غير اللائق أن يحدث من معلمة على الإطلاق وأن الحركات المعلمة كانت مبتذلة لدرجة كبيرة .
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة كبيرة بين مؤيد ومعارض عن تصرف المعلمة، حيث رأى عدد من من شاهدوا الفيديو أن المعلمة لم تقم بأى خطأ وأنها كانت بعيدة عن عملها فى المدرسة وأنها فى رحلة ترفيهية وذلك لا يوجد عليها أى ذنب أو عقاب .
وتعليقا على ذلك، قالت الدكتورة مايسة فاضل الخبيرة التربوية والرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن الإساءة الأكبر تقع على عاتق من قام بتصوير المعلمة بدون علمها وأن هذا مخالف لـ مبدأ الاحترام والقانون بالإضافة أن أنه اعتداء على حرية الاخرين وهذا الامر مرفوض تماما فى جميع الأديان السماوية .
وأضافت الدكتورة مايسة فاضل فى تصريحات خاصة لـ"صدي البلد" أن المعلم لابد أن يعكس الصورة الحسنة وأن يظهر بأفضل شكل، فهو قدوة كبيرة لدى جميع تلاميذه يمثل لهم الصورة المثالى التى يجب أن يكونوا عليها، وأن يحلموا فى أن يرتقوا بأخلاقهم إليه، ولكن مع هذا نشر هذا الفديو لهم أصبحوا قدوة سيئة لدى تلاميذهم .
وتابعت أن المجتمع ليس من شأنه أن يحاسب الانسان ما دام فى حدوده الشخصية، وأنه لابد دائما أن يعكس كل إنسان المثل الحسن للمهنة التى ينتمى إليها ، ومفهوم الحرية الشخصية يكون داخل المنزل والعائلة وليس خارجها، وان هذا سلاح ذو حدين، وأوضحت أنها لا تستطيع أن تدين المعلمة و أو المعلمين الاخرين ولكنها ترفض الصورة التى شاهدتها فى الفيديو، وأنها ترى أن الجرم الأكبر يقع على عاتق من قام بتصوير الفيديو ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي .
جدير بالذكر انه قد قرر على عبدالرؤوف، وكيل وزارة التربية والتعليم في محافظة الدقهلية، إحالة 5 معلمين بإدارة غرب المنصورة التعليمية للنيابة الإدارية، بعد التحقيق معهم بالشؤون القانونية بالمديرية لقيامهم بالمشاركة في وصلة رقص على مركب نيلية أثناء مشاركتهم في رحلة نظمتها نقابة المعلمين بغرب المنصورة.
وكان وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية قد تلقى عدد من الشكاوى من بعض المدرسين ومرفق بها أسطوانة بها عدد من مقاطع الفيديو تتضمن قيام عدد من المدرسين بالمشاركة في وصلة رقص مع إحدى المعلمات التي تعمل بنظام التطوع بمدرسة خالد بن الوليد الابتدائية التابعة لإدارة غرب المنصورة على مركب نيلية.
