قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لطائف سورة المجادلة.. ذكر يستغفر لك لأجله 1000 ملك

لطائف سورة المجادلة
لطائف سورة المجادلة

لطائف سورة المجادلة.. تعد سورة المجادلة من السور المدنية التي يبحث الكثير من رواد المواقع عن لطائفها وفضلها، فـ لطائف سورة المجادلة عديدة، فقد ورد أنها تقضي ألف حاجة أدناها العتق من النيران، وينزل من السماء ألف ملك يستغفرون بالليل.

ومع دخول وقت قيام الليل والثلث الأخير منه، نستعرض لك أبرز ما ورد في سورة المجادلة:

سورة المجادلة

لطائف سورة المجادلة

سورة المجادلة من السور المدنية وآياتها 22 آية، وهي أول سورة من الجزء الـ 28ـ، وقد نزلت في خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصامت، وأطلق عليها أهل العلم اسم قد سمع نظرا لأن الله عز وجل افتتح هذه السورة بأسلوب التوكيد قد سمع كما أطلق على السورة اسم الظهار، وذلك لأن ذكر بها أحكام الظهار وهي أن يحرم الرجل زوجته على نفسه بقول أنها كظهر أمه أو أخته وبهذا لا يجوز له أن يعاشرها معاشرة الأزواج.

الشيخ الشعراوي

يقول إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره حول آيات سورة المجادلة، إن الله أخبر عن نفسه السمع ولا يجوز للإنسان أن يجعل السمع مرتبط بأذن لأن الله تبارك وتعالى "ليس كمثله شيء"، وقوله تعالى تجادلك أي أن النبي يتحدث وهي تقاطعه وترد عليه، موضحاً أنها لما جادلت رسول الله، جعلت هناك رحمة للبشر من بعدها، حيث أخرجت الظهار من دائرة الطلاق.

وتابع:" جاء في الآية حكم نفع البشرية كلها، فقد جعل الظهار منكر من القول، وليست الزوجة كالأم، فلغي بهذا الحكم الأمومة، كما سبق ولغى الله تبارك وتعالى التبني في شأن زيد بن حارثة".

لطائف سورة المجادلة

ولطائف سورة المجادلة كثيرة وهي مثل جميع سور القرآن الكريم، لها فضل عامّ، وفضل خاص فقد ورد حديثان ضعيفان في فضلها، الحديث الأول: "مَن قرأ سورة المجادلة كُتِب من حزب الله يوم القيامة" ، وحديث عليّ: "يا علي من قرأها قضى الله له أَلف حاجة أَدناها أَن يُعتقه من النَّار، ونزلت عليه أَلْفُ ملك يستغفرون له باللَّيل، ويكتبون له الحسنات، وله بكلّ آية قرأها مثلُ ثواب مَنْ يطلب قُوتَه من الحلال"، وهو أيضًا حديث موضوع لا سند له في الموسوعة الحديثية، لذلك يجب التماس فضل قراءة سور القرآن الكريم بكونها كلام الله تعالى المنزل، وفيما يخص سورة المجادلة فإنها تًعلّم المؤمن دروسًا عدة، وتوضح له خبث اليهود والمنافقين.

وقد وردت العديد من الأحكام في سورة المجادلة، ومن هذه الأحكام حكم الظهار، والمقصود بالظهار أن يقول الرجل لزوجته: «أنتِ عليّ كظهر أمي»، أو غيرها من المحارم، أو يقول لها: «أنتِ عليّ حرام»، وعند ذلك تحرم عليه زوجته ولا يجوز له معاشرتها معاشرة الأزواج إلا بعد أن يكفّر عن يمينه.

ومن لطائف سورة المجادلة كذلك قد دلت على تواضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع الصحابة رضي الله عنهم، واهتمامه بهم، وحرصه عليهم، فعلى الرغم من كثرة مسؤولياته وأشغاله إلا إنه كان يُفرّغ نفسه لسماع شكواهم وحل مشاكلهم الحياتية والعادية.

ويُستفاد من قصة خولة بنت ثعلبة أن للمرأة مكانتها في المجتمع الإسلامي، حيث إن لها حقوق، وعليها واجبات، كما إن الرجل له حقوقٌ وواجبات، فعلى الرغم من أنها ذهبت إلى رسول الله لتسأله عن مشكلتها سراً، إلا إن الله -تعالى- سمع قولها وأنزل آيات تبيّن المخرج من أزمتها، ومن أهم الدروس المستفادة أنّ علم الله -تعالى- يحيط بكلّ نجوى، ويجيب الداعي إذا أخلص في دعائه.

أسباب نزول سورة المجادلة

وقد جاء في سبب نزول الآية الأولى: قول الله تعالى: «قَدْ سَمِعَ اللَّـهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ»، عن أهل العلم عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: «تبارك الذي وسِع سمعُه كلَّ شيءٍ إني لَأسمعُ كلامَ خولةَ بنتِ ثعلبةَ ويخفَى عليَّ بعضُه وهي تشتكى زوجَها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهي تقولُ يا رسولَ اللهِ أكل شبابي ونثرتُ له بطني حتى إذا كبرتْ سِنِّي وانقطع له ولدي ظاهَر مِنِّى اللهمَّ إني أشكو إليك قالت عائشةُ فما برِحتْ حتى نزل جبريلُ عليه السلامُ بهؤلاء الآياتِ».

أما الآية الثانية: قول الله تعالى: «الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ»، ذكر أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن الآية الكريمة نزلت في أوس بن الصامت رضي الله عنه، وذلك عندما ظاهر من امرأته خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها، فاشتكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله -تعالى- الآية الكريمة، ثم أمره النبي -عليه الصلاة والسلام- بعتق رقبة، ولكنه اعتذر بعدم مقدرته المالية، فأمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بصيام شهرين، ولكنه اعتذر بعدم مقدرته الصحية والجسدية، فأمره بإطعام ستين مسكين، فطلب العون من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ذلك، فأعانه بخمسة عشر صاعاً ليطعم ستين مسكيناً.

وفي الآية الثامنة: قول الله تعالى: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ»، ذكر ابن عباس -رضي الله عنهما- أن الآية الكريمة نزلت في المنافقين واليهود، حيث كانوا يتناجون فيما بينهم من دون المؤمنين، وينظرون إلى المؤمنين ويتغامزون بأعينهم، فإذا رأى المؤمنون نجواهم ظنّوا أنه قد بلغهم خبرٌ عن قتلٍ أو هزيمةٍ أو مصيبةٍ حلّت بإخوانهم وأقاربهم الذين خروجوا في السرايا، فكان المؤمنون يحزنون لذلك حتى يرجع إخوانهم وأقاربهم، فلمّا طال ذلك وكثُر، شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرهم بعدم التناجي من دون المسلمين، ولكنهم لم ينتهوا وعادوا للمناجاة، فأنزل الله تعالى الآية الكريمة.

وأما قول الله تعالى: «وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّـهُ»، فقد ذكر أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن سبب نزوله أن رجلاً من اليهود قدِم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "السام عليك"، فردّ عليه الصحابة رضي الله عنهم، فسألهم النبي عليه الصلاة والسلام قائلاً: «أتَدْرون ما قال؟ قالوا: نَعَمْ، قال: السَّامُ عليكم، قال: رُدُّوا علَيَّ الرَّجُلَ، فرَدُّوه، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: قلتَ: كذا وكذا؟ قال: نَعَمْ، فقال رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا سَلَّمَ عليكم أحَدٌ مِن أهلِ الكِتابِ فقولوا: عليكَ»؛ أيْ: عليكَ ما قُلتَ، ونزل قول الله تعالى.

أوائل سورة المجادلة

ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﺓ المؤمنة

ﺧﻮﻟﺔ ﺑﻨت ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺻﺤﺎﺑﻴﺔ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ، ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫد أﻭﺱ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ،أخي ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺒﻄﻞ عبادة ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣت، ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺧﻮﻟﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ .

ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ، ﻭﻋﺎشت ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻣﻌدﻣﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻌﻴدة ﻭﺭﺍﺿﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻗﺴﻤـﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ، ﻭﺫﺍﺕ ﻳوﻡ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ خوﻟﺔ ﺗﺼﻠﻲ ﺭﺍﻛﻌﺔ ﺳﺎﺟدﺓ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺃﻧﻬت ﺻﻼﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ جاءها ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻭﺱ ﻣدﺍﻋﺒﺎً، ﻓﻨﻔﺮﺕ ﻣﻨﻪ، فتملكه ﺍﻟﻐﻀب، وحرمها ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻤﺎ ﺣُﺮّﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ : " ﺃنت ﻋﻠﻲّ ﻛظﻬﺮ ﺃﻣﻲ " ، ﻭﻛﺎﻥ هذا ﺍﻟﻘوﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺃﺷد ﺃنواﻉ ﺍﻟطﻼﻕ، ﺇﺫ ﻻ ﺭﺟﻌﺔ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻭﻋُﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ( ﺍلظهاﺭ ) .

ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌت ﺧﻮﻟﺔ ﻫذﺍ ﺍﻟﻘوﻝ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﺄﻟّﻤت ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﻭﺫﻫﺒت ﺇﻟﻰﺍﻟﺮﺳوﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ،ﺷﺎﻛﻴﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻤﻴﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻪ: "ﺇﻥ ﺃﻭﺳﺎً ﺗﺰﻭﺟﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺎﺑﺔ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻲَّ، ﻭﺑﻌد ﺃﻥ ﻛﺒﺮﺕْ ﺳﻨﻲ، ﻭﻧﺜﺮﺕُ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺑطني، ﻭﻛﺜُﺮ ﻭﻟدﻱ، ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻛﺄﻣّﻪ، ﻭﻟﻲ ﻣﻨﻪ ﺻِﺒْﻴَﺔٌ ﺻﻐﺎﺭ، ﺇﻥ ﺿﻤّﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﺿﺎﻋﻮﺍ، ﻭﺇﻥ ﺿﻤﻤﺘُﻬﻢ ﺇﻟﻲّ ﺟﺎﻋﻮﺍ، ﺃﻛﻞَ ﻣﺎﻟﻲ، ﻭﺃﻓﻨﻰ ﺷﺒﺎﺑﻲ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺒﺮﺕْ ﺳﻨّﻲ ﻭﺍﻧﻘطع ﻭﻟدﻱ، ﻇﺎﻫَﺮَ ﻣﻨﻲ".

وﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ : ﻭﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺗﺸﺘﻜﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى الله عليه وسلم ﺣﺘﻰ ﺑﻜﻴت ﻭﺑﻜﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴت ﺭﺣﻤﺔ بها ﻭﺭﻗﺔ لحالها، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻛذلك ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﻜﻠﻤﻪ إذ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟوﺣﻲ ﻭﻧﻔس ﺧﻮﻟﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺨﺮﺝ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ.

ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺳُﺮّﻱَ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭﻗﺎﻝ : " ﻳﺎ ﺧﻮﻟﺔ" ،ﻗﺎﻟﺖ : ﻟﺒﻴك، ﻭﻧﻬﻀت ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻔﺮﺡ، ﻓﺘﺒﺴّﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ﻭﻓﻴﻪ، -ﺃﻱ ﺯﻭﺟﻬﺎ - ﺛﻢ ﺗﻼ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﻗَﺪْ ﺳَﻤِﻊَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻗَﻮْﻝَ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﺗُﺠَﺎﺩِﻟُﻚَ ﻓِﻲ ﺯَﻭْﺟِﻬَﺎ ﻭَﺗَﺸْﺘَﻜِﻲ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﺴْﻤَﻊُ ﺗَﺤَﺎﻭُﺭَﻛُﻤَﺎ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺳَﻤِﻴﻊٌ ﺑَﺼِﻴﺮٌ *ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳُﻈَﺎﻫِﺮُﻭﻥَ ﻣِﻨْﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﻧِﺴَﺎﺋِﻬِﻢْ ﻣَﺎ ﻫُﻦَّ ﺃُﻣَّﻬَﺎﺗِﻬِﻢْ ﺇِﻥْ ﺃُﻣَّﻬَﺎﺗُﻬُﻢْ ﺇِﻻ ﺍﻟﻼﺋِﻲﻭَﻟَﺪْﻧَﻬُﻢْ ﻭَﺇِﻧَّﻬُﻢْ ﻟَﻴَﻘُﻮﻟُﻮﻥَ ﻣُﻨْﻜَﺮًﺍ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻘَﻮْﻝِ ﻭَﺯُﻭﺭًﺍ ﻭَﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﻌَﻔُﻮٌّ ﻏَﻔُﻮﺭٌ * ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳُﻈَﺎﻫِﺮُﻭﻥَ ﻣِﻦْ ﻧِﺴَﺎﺋِﻬِﻢْ ﺛُﻢَّ ﻳَﻌُﻮﺩُﻭﻥَ ﻟِﻤَﺎ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻓَﺘَﺤْﺮِﻳﺮُ ﺭَﻗَﺒَﺔٍ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻞِ ﺃَﻥْ ﻳَﺘَﻤَﺎﺳَّﺎ ﺫَﻟِﻜُﻢْ ﺗُﻮﻋَﻈُﻮﻥَ ﺑِﻪِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻤَﺎ ﺗَﻌْﻤَﻠُﻮﻥَ ﺧَﺒِﻴﺮٌ * ﻓَﻤَﻦْ ﻟَﻢْ ﻳَﺠِد ﻓَﺼِﻴَﺎﻡُ ﺷَﻬْﺮَﻳْﻦِ ﻣُﺘَﺘَﺎﺑِﻌَﻴْﻦِ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻞِ ﺃَﻥْ ﻳَﺘَﻤَﺎﺳَّﺎ ﻓَﻤَﻦْ ﻟَﻢْ ﻳَﺴْﺘَﻄِﻊْ ﻓَﺈِﻃْﻌَﺎﻡُ ﺳِﺘِّﻴﻦَ ﻣِﺴْﻜِﻴﻨًﺎ ﺫَﻟِﻚَ ﻟِﺘُﺆْﻣِﻨُﻮﺍ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﻭَﺗِﻠْﻚَ ﺣُﺪُﻭﺩُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻟِﻠْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﻋَﺬَﺍﺏٌﺃَﻟِﻴﻢٌ * ( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ 1– 4 ) . ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻣُﺮﻳﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻖ ﺭﻗﺒﺔ ..ﻓﻘﺎﻟت : ﻭﺃﻱ ﺭﻗﺒﺔ؟ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﺠد ﺭﻗﺒﺔ ﻭﻣﺎ ﻟﻪ ﺧﺎﺩﻡ ﻏﻴﺮﻱ .

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻣُﺮﻳﻪ ﻓﻠﻴﺼﻢ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﻴﻦ .. ﻓﻘﺎﻟت :ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﻘدﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟك ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺸﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛذﺍ ﻭﻛذﺍ ﻭﻛذﺍ ﻣﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺫﻫب ﺑﺼﺮﻩ ﻣﻊ ﺿﻌف ﺑدﻧﻪ.ﻗﺎﻝ : ﻣُﺮﻳﻪ ﻓﻠﻴطعم ﺳﺘﻴﻦ ﻣﺴﻜﻴﻨﺎً ﻭَﺳْﻘﺎً ﻣﻦ ﺗﻤﺮ ..ﻗﺎﻟت : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﻋﻨدﻩ .ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠم :ﻓﺈﻧّﺎ ﺳﻨﻌﻴﻨﻪ ﺑﻌﺮﻕ ﻣﻦ ﺗﻤﺮ ...ﻓﻘﺎﻟت : ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺳﺄﻋﻴﻨﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺮﻕ ﺁﺧﺮ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :" ﺃﺣﺴﻨت ﻭﺃﺻﺒت ﻓﺎﺫﻫﺒﻲ ﻭﺗﺼدﻗﻲ ﻋﻨﻪ، ﻭﺍﺳﺘﻮص ﺑﺎﺑﻦ ﻋﻤك ﺧﻴﺮﺍً.ﻗﺎﻟﺖ : ﻓﻌﻠﺖ ".

ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺧﺎﺭﺟﺎً ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﺧﻼﻓﺘﻪ ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﺘﻪ ﺧﻮﻟﺔ ﻃﻮﻳﻼً ﻭﻭﻋظﺘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻛﻨت ﺗدﻋﻰ ﻋُﻤَﻴْﺮﺍً، ﺛم ﻗﻴﻞ ﻟك ﻋﻤﺮ، ﺛﻢ ﻗﻴﻞ ﻟك ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ.. ﻓﺎﺗّﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ .. ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺃﻳﻘﻦ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺧﺎﻑ ﺍﻟﻔﻮﺕ، ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻘﻦ ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﺏ ﺧﺎﻑ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ..ﻭﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻗﻒ ﻳﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺑﺨﺸﻮﻉ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ :ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﺃﺗﻘﻒ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻛﻠﻪ؟! ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺣﺒﺴﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ " ﺇﻻ ﻟﻠﺼﻼﺓﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ".ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﻢ : ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻻ .. ﻗﺎﻝ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ :ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺳﺒﻊ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ.. ﺃﻓﻴﺴﻤﻊ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻋﻤﺮ؟ !!" .