رغم أن غسل الدجاج النيء قبل الطهي يُعد عادة شائعة في الكثير من المطابخ حول العالم، إلا أن الخبراء يحذرون من خطورة هذا السلوك، مؤكدين أنه قد يتسبب في نشر البكتيريا الضارة بدلًا من التخلص منها.
غسل الدجاج لا ينظف... بل يلوث
وأوضحت الدكتورة بولينا كولاش، الأستاذة المساعدة بقسم الصحة البيولوجية في الجامعة الروسية للتكنولوجيا الحيوية، أن غسل الدجاج تحت الماء لا يقتل البكتيريا، بل يساعد على انتشارها في محيط المطبخ.
وتقول كولاش إن الدجاج النيء غالبًا ما يحتوي على بكتيريا خطيرة مثل السالمونيلا والعطيفة، وهي من أبرز مسببات التسمم الغذائي، وفقا لما نشر في موقع Gazeta.ru.
وأضافت كولاش، إلى أن الماء الجاري لا يزيل هذه البكتيريا، بل يدفعها إلى الانتشار عبر الرذاذ المتناثر لمسافة قد تصل إلى 80 سنتيمترًا من مكان الغسل، ما يلوث الحوض، الطاولة، الأواني وحتى الطعام المجاور.

الحل الوحيد: الحرارة العالية
وبحسب الخبيرة، الحرارة هي الوسيلة الفعالة الوحيدة للقضاء على البكتيريا، حيث يجب طهي الدجاج على درجة حرارة لا تقل عن 75 درجة مئوية.
أما غسل الدجاج بالماء، فهو يمنح شعورًا زائفًا بالنظافة، بينما يُضاعف في الواقع من خطر التسمم الغذائي، خاصة إذا لم يتم تعقيم أدوات وأسطح المطبخ بعد ذلك بدقة.

نصائح ذهبية للتعامل مع الدجاج النيء بأمان
ـ لا تغسل الدجاج قبل الطهي. اطهه مباشرة باستخدام السلق أو القلي أو الشواء.
ـ تأكد من أن اللحم نضج تمامًا، ويصبح لونه أبيض خالٍ من البقع الوردية.
ـ نظّف أدوات التقطيع والسكاكين بالماء الساخن والصابون أو محلول معقم بعد الاستخدام.
ـ تجنّب ملامسة الدجاج النيء لأي أطعمة أخرى، خصوصًا الخضراوات والفواكه والسلطات.

عادة قد تبدو بريئة... لكنها خطيرة
في الختام، تؤكد الدراسات، أن التسمم الغذائي لا يرتبط دائمًا بالأكل من الخارج، بل قد يبدأ من مطبخك المنزلي بسبب ممارسات خاطئة.
والأستغناء عن غسل الدجاج قبل الطهي ليس فقط سلوكًا آمنًا، بل خطوة ذكية نحو حماية صحة أسرتك، لأن الوعي هو أول خطوة نحو الوقاية.