الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

7 أيام في المياه.. شروق الجثة المفقودة في مياه النيل.. خرجت من أجل 60 جنيها لتساعد والدها في رعاية شقيقاتها

شروق الجثة المفقودة
شروق الجثة المفقودة

ما زال جثمانها مختفي ووالدتها تجلس علي شط النيل متلفة في بطانية لحمايتها من البرد القارس ووالدها علي الجانب الآخر مع قوات الإنقاذ ناحية محافظة الجيزة لا تجف دموعه حزنا علي نجلته الكبرى.

٧ أيام في المياه دون نتيجة وبحث متواصل من قوات الإنقاذ يبدأ من شروق الشمس وحتي الساعات الأولي من الصباح دون جدوى، شروق الجثمان المختفي في مياه النيل صاحبة ال 14 عاما.

شروق الابنة الكبرى لوالدها لديها 4 شقيقات منهم رضيعة خرجت مع أقرانها عقب صلاة الفجر يوم الاثنين من أجل يوم عمل جديد مقابل 60 جنيه في محافظة الجيزة حيث تجمع البيض في مزرعة دواجن مع اصدقائها وأقاربها من أهل عزبتها.

في عزبة التفتيش بمركز أشمون في محافظة المنوفية تقطن أسرة شروق حيث يخرج الاب يوميا للعمل من أجل بناته فقررت شروق أن تعمل مع اصدقائها من أبناء عزبتها الذين اعتادوا الخروج في مجموعات وعبور فرع النيل من أجل العمل ومساعدة أسرهم مقابل 60 جنيها يوميا والعمل من بعد الفجر وحتي العودة في الرابعة مساءا.

ومساء يوم الاثنين الماضي كانت الصاعقة وانتشر الصراخ والعويل في القرية " العيال غرقوا في البحر " ليخرج الجميع مهرولا البحث عن أبناءه الصغار ضحايا لقمة العيش.

واحدا تلو الخرج خرجت ٧ جثامين ومع كل جثمان كان يسود الصراخ والبكاء وتجمع الأهالي علي شط النيل في قريتهم وآباء الضحايا علي الجانب الآخر يقفون من أجل انتشال جثث أبناءهم والتعرف عليها.

خرجت جميع الجثث والضحايا سوي جثمان شروق صاحبة البشرة الخمرية والعيون الخضراء التي خرجت لتساعد أسرتها وسقطت في المياه غارقة ولكن جثمانها يابي أن يظهر ويخرج كأنه يرفض الواقع.

اب يقف ملكوم علي ضفاف النيل لا يذهب الي بيته يناشد النيل أن يلفظ نجلته بعيدا ويظهر جثمانها حتي يهدأ باله ويقوم بدفنها وام تقف ملتفة في بطانية بملابسها السوداء وحولها سيدات القرية بملابسهن السوداء ينادين باعلي أصواتهم " يا شروق " املا أن تخرج المياه جثمان بنت قريتهم.

في ثاني أيام الواقعة اعلن عن اسم شروق أنها خرجت بين الضحايا وانهارت والدتها وسقطت مغشيا عليها ليقوم أهل القرية بافاقتها أن نجلتها لم تظهر وحتي الان ما زال الجثمان مختفيا.

وطالب الأهالي بانتشال جثمان بنت قريتهم شروق وزيادة فرق الإنقاذ النهري للبحث عن الضحية وإرسال غواصين لانتشال ابنة القرية قائلين " بنناشد الرئيس السيسي عاوزين جثة بنتنا عاوزين ندفنها مع اصحابها".

يذكر أن قوات الإنقاذ النهري قد تمكنت من انتشال 7 جثامين من ضحايا غرق سيارة سقطت من أعلى معدية تربط بين محافظتي الجيزة والمنوفية.

وتم انتشال جثث كل من دعاء نبيل وندى أحمد، و هاجر عبد الصمد 13سنة، وزياد أحمد حسن ومحمد صبرى سالم وزينب عبد المؤمن 17 سنة، وسعيد سعد الطناني 13 سنة، حيث تم دفن الجثامين في مقابر أسرهم بالقرية.

وكانت السيارة تقل نحو 23 من أبناء القرية خرجوا للعمل في مزرعة الدواجن.
 

وكان الأهالي، فوجئوا بسقوط سيارة ربع نقل أثناء تواجدها أعلى معدية سقطت داخل فرع رشيد بمنطقة المناشي دائرة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، وكانت في اتجاها للبر الآخر باتجاه المنوفية.