الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أشرف الفيل: النفاق لم يكن معلوما قبل مجيء الإسلام.. وهذه أعراضه

خالد الجندي
خالد الجندي

أكد الشيخ أشرف الفيل، الداعية الإسلامي، أن النفاق كمصطلح لم يأت إلا مع مجيء الإسلام ولم يعرفه أهل الجاهلية، لافتاً إلى أن نفق أي هناك وجهين أحدهما ظاهر والآخر باطن لا يرى.

وتابع الفيل خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع عبر فضائية dmc، الكذب عرض على مرض وليس مرض، ولهذا بين النبي صفات المنافق الذي يجهل العرب عنه الكثير لكنهم يعرفون أعراضه جيدا كالكذب والخيانة وغيرها.

النفاق العقدي والعملي 

فرق الشيخ هاني تمام، الأستاذ المساعد بجامعة الأزهر، والداعية الإسلامي، بين النفاق العقدي والنفاق العملي، وذلك خلال تواجده ببرنامج لعلهم يفقهون المذاع عبر فضائية dmc.

وقال "تمام" إن النفاق العقدي ما شهده مجتمع المدينة إبان النبي صلى الله عليه وسلم من جمع المنافقين الذين أبطنوا الكفر وأظهروا خلافه، بينما النفاق العملي هو شخص مقر وموحد بالله ورسوله إلا أنه يقع في الخصال والصفات التي أخبر بها الرسول من كذب وخيانة أمانة، وهذا الأخير ليس منافقاً كالأول في الكفر بل هو مسلم عاصي.

ولفت إلى أن النفاق العملي هو نذير خطر قد يجعل صاحبه بعد ذلك في دائرة نفاق الاعتقاد حال اكتمال الصفات الأربعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم.

صفات المنافقين

كشف الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن مفاجأة بشأن المنافقين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، موضحاً أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم أشخاص المنافقين بنص القرآن.

وقال خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" اليوم، المذاع على فضائية dmc:" كنت أتساءل كيف يخبرنا النبي في حديثين بأن آيات المنافق ثلاث وفي آخر أربع والنفاق عمل قلبي، قد نقول على شخص أنه منافق وهو ليس كذلك، لكن النبي حدد لنا علامات منها الكذب عند الحديث وغيرها".

وتابع: " القرآن أخبر النبي بوجود منافقين لا يعلمهم في المدينة، فكيف به صلى الله عليه وسلم وهو يخبرنا عن صفات المنافق؟ وهل هو يعلمهم أم لا يعلمهم؟، مؤكداً أن النبي أخبرنا بالصفات والعلامات كي نحذرهم".

المدرسة النفسية فى القرآن الكريم 

وقال خالد الجندي إن وقت غزوة أحد الصحابة جاء إليهم حالة من حالات النعاس، وهو توقيت غريب جدا أن واحد ينام فى ذلك الوقت، حيث أنها تعد هزيمة شديدة، وأن النوم هنا فى توقيته الملائم جدا، وأنه فى العموم الذى يتعرض إلى صدمة عصبية نجد أن الأطباء يعطون له منوم حتى ينام، حتى يستطيع الجهاز العصبى أن يمتص الصدمة العصبية التى تعرض لها.

وأضاف خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"، والمذاع على فضائية dmc: إننا نحتاج الآن إلى أن نكون مع المدرسة النفسية فى القرآن الكريم أكثر من أى وقت مضى، وقال الله تعالى فى أيته الكريمة فى سورة آل عمران عندما من الله على المؤمنين بأن أنزل عليهم حالة من الهدوء والأمان والسكينة بعد هزيمة نكراء فى غزوة أحد، حيث قال الله تعالى "ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم"، إذًا القرآن الكريم قسم الناس إلى مستويين، وهم مستوى ناس تسعى إلى الصالح العام، وآخرين لا يهمهم إلا أنفسهم فقط، وهؤلاء لن يرزقهم الله بالأمن والأمان.

غزوة أحد

وقال خالد الجندي إن الذين يهتمون بأنفسهم فقط موجودون فى مجتمعنا، وان السبب الذى نزلت الآية بشأنه لغزوة أحد، ولكن العبرة إن اللفظ شامل إلى يوم القيامة، لأن القرآن باقى إلى يوم القيامة، لأنه الدستور الذى نؤمن به ولابد أن نعمل به. 

وأردف الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كل ذنب يصل بك إلى ما هو بعده، وعلى سبيل المثال فإن النظرة المحرمة؛ تصل بك إلى الابتسامة، والابتسامة تصل بك إلى الموعد، والموعد يصل بك إلى اللمس، واللمس يصل بك إلى الزنا، وعند الانتهاء من الزنا؛ سيصل بك الأمر إلى الشذوذ، قائلا "ما هم خلصوا صفحة الحريم ودخلوا على صفحة الذكور"، فالأمر يبدأ هكذا ويتنهى هكذا.

وأوضح الجندي، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"، والمذاع على فضائية dmc: الشخص الذي يتصور أن النفس ستقنع بنوع من الشهوات؛ فهو خاطئ، لأن النفس لا تقنع بذنب أو شهوة، لأن النفس تنتقل لما بعد الشهوة.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هناك من يبرر الشذوذ، وتجد من يقول إن هؤلاء الناس مساكين ويجب أن يعالجوا، وهناك شخص مسئول منسوب للعلم والدعوة ويقول : "دول مساكين وعايزين يتعالجوا" لكن للأسف الشديد "دى ناس بتخرف" هناك فارق ما بين المرض والسلوك، وذلك لأن النفس لا تقنع بذنب أو شهوة، لأن النفس تنتقل لما بعد الشهوة.

وأضاف في حديثه، أن اختبار الله للمسلم في الدنيا هو وقوع الابتلاءات ولكن ما يتعرض له أهل الكفر والذين يسعون في الأرض فسادًا ما هو إلا جزاء من جنس عملهم، ولهذا لا يجب الشماتة في المسلم لأن ما يتعرض له هو ابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى وليس بيده.