الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي: الله أنزل على الصحابة الهدوء والسكينة بعد هزيمة غزوة أحد

خالد الجندي
خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن وقت غزوة أحد الصحابة جاء إليهم حالة من حالات النعاس، وهو توقيت غريب جدا أن واحد ينام فى ذلك الوقت، حيث أنها تعد هزيمة شديدة، حيث أن النوم هنا فى توقيته الملائم جدا، وأنه فى العموم الذى يتعرض إلى صدمة عصبية نجد أن الأطباء يعطون له منوم حتى ينام، حتى يستطيع الجهاز العصبى أن يمتص الصدمة العصبية التى تعرض لها.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" اليوم السبت، والمذاع على فضائية dmc: إننا نحتاج الآن أن نكون مع المدرسة النفسية فى القرآن الكريم أكثر من أى وقت مضى، حيث قال الله تعالى فى أيته الكريمة فى سورة آل عمران عندما من الله على المؤمنين بأن أنزل عليهم حالة من الهدوء والأمان والسكينة بعد هزيمة نكراء فى غزوة أحد، حيث قال الله تعالى "ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم"، إذًا القرآن الكريم قسم الناس إلى مستويين، وهم مستوى ناس تسعى إلى الصالح العام، وآخرين لا يهمهم إلا أنفسهم فقط، وهؤلاء لن يرزقهم الله بالأمن والأمان.


وقال خالد الجندي  إن الذين يهتمون بأنفسهم فقط موجودون فى مجتمعنا، وان السبب الذى نزلت الآية بشأنه لغزوة أحد، ولكن العبرة إن اللفظ شامل إلى يوم القيامة، لأن القرآن باقى إلى يوم القيامة، لأنه الدستور الذى نؤمن به ولابد أن نعمل به. 

قال الشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كل ذنب يصل بك إلى ما هو بعده، وعلى سبيل المثال فإن النظرة المحرمة؛ تصل بك إلى الابتسامة، والابتسامة تصل بك إلى الموعد، والموعد يصل بك إلى اللمس، واللمس يصل بك إلى الزنا، وعند الانتهاء من الزنا؛ سيصل بك الأمر إلى الشذوذ، قائلا "ما هم خلصوا صفحة الحريم ودخلوا على صفحة الذكور"، فالأمر يبدأ هكذا ويتنهى هكذا.

وأوضح الجندي، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" اليوم السبت، والمذاع على فضائية dmc: الشخص الذي يتصور أن النفس ستقنع بنوع من الشهوات؛ فهو خاطئ، لأن النفس لا تقنع بذنب أو شهوة، لأن النفس تنتقل لما بعد الشهوة.


وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هناك من يبرر الشذوذ، وتجد من يقول إن هؤلاء الناس مساكين ويجب أن يعالجوا، وهناك شخص مسئول منسوب للعلم والدعوة ويقول : "دول مساكين وعايزين يتعالجوا" لكن للأسف الشديد "دى ناس بتخرف" هناك فارق ما بين المرض والسلوك، وذلك لأن النفس لا تقنع بذنب أو شهوة، لأن النفس تنتقل لما بعد الشهوة.

وأضاف، في حديثه، أن اختبار الله للمسلم في الدنيا هو وقوع الابتلاءات ولكن ما يتعرض له أهل الكفر والذين يسعون في الأرض فسادًا ما هو إلا جزاء من جنس عملهم، ولهذا لا يجب الشماتة في المسلم لأن ما يتعرض له هو ابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى وليس بيده.