الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا .. خطوة لوقف الحرب أم استعراض سياسي؟

المفاوضات بين روسيا
المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.. هل تنتهي بوقف الحرب؟

- الوفد الروسي في بيلاروسيا يكشف عن جولة ثانية خلال أيام

-ميدينسكي: المفاوضات مع أوكرانيا استغرقت 5 ساعات

 

أفادت وسائل إعلام رسمية في روسيا، بانتهاء محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، التي انطلقت أحدث جولاتها اليوم الاثنين.

وقالت وكالة "تاس" الروسية نقلاً عن مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك، قوله إن المسؤلين الروس والأوكرانيين اختتموا المحادثات وسيعودون إلى عاصمتيهم للتشاور قبل جولة محادثات جديدة.

محاولة لإنهاء الحرب

كشف الوفد الروسي المفاوض في بيلاروسيا عن جولة ثانية تعقد خلال أيام، على الحدود البولندية البيلاروسية.

وقال رئيس الوفد الروسي المفاوض، فلاديمير ميدينسكي إن "المفاوضات مع أوكرانيا استغرقت حوالي 5 ساعات، وخلال هذا الوقت تم تمرير جدول الأعمال بأكمله بالتفصيل".

وأشار المسؤول الروسي إلى أنه "تم العثور على نقاط في المحادثات، والتي بموجبها من الممكن التنبؤ بمواقف مشتركة بين الجانبين".

خطوة الأمام أم مناورة سياسية؟

تساءلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن جدية حدوث اختراق دبلوماسي خلال المفاوضات الروسية الأوكرانية، أم أنه مجرد استعراض سياسي بينما تواصل روسيا هجومها على أوكرانيا.

وقالت في تحليل لها إن المفاوضات لن تشمل اجتماعا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتجري المفاوضات بضمانات قدمتها بيلاروسيا الموالية لموسكو.

وتأتي مفاوضات يوم الاثنين، بعدما قال الكرملين إن الجانب الأوكراني، عارض الاقتراح الروسي بشأن الاجتماع في بيلاروسيا، بينما نفت الرئاسة الأوكرانية رفضها خوض المحادثات.

ويرى محللون أن استمرار الهجوم الروسي، مع محاولات الانخراط في مسار دبلوماسي، يهدد بتكرار سيناريو الحرب السورية، اتهمها البعض بمحاولة إنشاء مسار دبلوماسي، مع استمرارها في قصف الأراضي السورية والقضاء على أعدائها.

وحسب التقرير، لم يسفر الاجتماع الأخير عن نتائج تذكر، لكنه يوفر لبوتين المجال للخروج من الحرب، إذا واجهت قواته انتكاسات خلال المعركة ضد القوات الأوكرانية.

تزامن ذلك وسط تحذيرات من تحول العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية في أي لحظة لشرارة حرب عالمية ثالثة.

وفي وقت سابق، قالت أوكرانيا إن وفدا تابعا لها وصل إلى الحدود البيلاروسية، بهدف إجراء محادثات مع الجانب الروسي لإنهاء الحرب.

وذكر مكتب الرئيس الأوكراني أن "الهدف الرئيسي للمحادثات مع روسيا هو الوقف الفوري لإطلاق النار وسحب القوات الروسية".

وكانت بيلاروسيا أكدت استعدادها لاستضافة المفاوضات المقررة بين روسيا وأوكرانيا، مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومخا الخامس.

وذكرت وزارة الخارجية البيلاروسية أن "مكان المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروسيا جاهز، وننتظر وفدي البلدين".

فشل الحسم العسكري

ويرى محللون أن موسكو لم تتمكن من حسم أزمة أوكرانيا عسكريا، لذلك تتمسك بورقة المفاوضات، التي يرغب بها الجميع لحقن الدماء وتقليل آثار الأزمة عالميا.

وسبق أن توقعت المخابرات البريطانية عدم نجاح الهجوم الروسي على أوكرانيا، مشيرة إلى أن الأموال والأسلحة الروسية ستنفد إذا صمدت كييف 10 أيام أمام الغزو الروسي الذي يدخل يومه الثالث.

ووفقا لمصادر استخباراتية من أوكرانيا، تكلف الحرب الاقتصاد الروسي نحو 15 مليار جنيه استرليني في اليوم "أكثر من 20 مليار دولار"، كما أن الكرملين يتحمل وحده 45 مليار من هذه النفقات.

وأشارت التقارير إلى أن روسيا ستضطر للدخول في مفاوضات مع أوكرانيا، إذل تمكنت كييف من صد تقدم القوات الروسية لمدة 10 أيام.

وقالت إن خطة روسيا تعتمد على الذعر واستسلام المدنيين والعسكريين في أوكرانيا، وهروب الرئيس فولوديمير زيلنسكي.

فيما قدرت وزارة الدفاع الأوكرانية خسائر روسيا حتى يوم الأحد، بنحو 2800 جندي، و80 دبابة و 516 مركبة مدرعة و 10 طائرات، إضافة إلى 7 طائرات هليكوبتر.

ويوم الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.

وحذر بوتين من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.

من جهتها، أصدرت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أوامرها للقوات المسلحة الروسية بشن هجوم على جميع المحاور في أوكرانيا، وذلك بعد مزاعم بشأن رفض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي التفاوض مع روسيا.