"القدر يكتب ما يشاء".. القصة الكاملة لوفاة المتهم بقتل أطفاله الثلاثة بعد حكم الإعدام

"قلبي علي ولدي انفطر وقلب ولد علي حجر".. مقوله تطلق على قسوة الأبناء لآبائهم ولكن هنا تنقلب الآيه لتنعدم الرحمة وتعلوا أصوات القسوة ليس من الأب وحده ولكن تشاركه في هذه الجريمة الأم أيضا بواسطة أفكار شيطانيه خططت لها زوجة الأب لتكتمل مخططاتها بقتل الأب والأم لأبنائهم بطريقة وحشيه يكاد يكون كلا منهما نزعت منهم الرأفة والرحمه ليحل محلهما  الوحشية والقسوة.

على مدار نحو ٣ سنوات شهدت أروقة المحاكم جلسات عدة لمحاكمة متهم وزوجتيه بقتل أطفاله الثلاثة في القضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة المرج" لتسدل محكمة جنايات شمال القاهرة -المنعقدة في العباسية- الستار على القضية يوم الاثنين الماضي  وتحيل أوراقها لمفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه لكن هذا لم يكن المشهد الأخير في الأحداث فبمجرد سماع المتهم الثاني "أحمد ، ع " قرار المحكمة توفي في الحال. 
 
البداية 
عندما تلقى رجال مباحث قسم شرطة المرج بلاغًا من صاحبة العقار الذي يسكن به المتهمون يفيد بقيام الزوج بإجبار زوجته على قتل أطفالها الثلاثة وبإجراء التحريات تم التأكد من الواقعة.

وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وزوجته الأخرى وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

وجاء خلال تحقيقات النيابة، اعترف المتهم "أحمد عبد القادر" 31 عاما أنه أجبر زوجته الثانية على قتل أطفاله "ملك" 3 سنوات و"جنا" سنتين وطفله الآخر يوم ولادته بإغراقهم في المياه داخل الشقة الخاصة بهم  ولفهم بأكياس بلاستيكية، وإلقائهم بمنطقة الرشاح.

وأضاف في التحقيقات صورت مراتي وهي بتقتلهم عشان ما تفضحناش لو قررت تقول حاجة نقول لها أنت اللي قتلت مؤكدًا أن الجريمة تمت منذ عام ونصف.

وأقرت الأم المتهمة خلال التحقيقات أن زوجها دائم التعدي عليها تحت تأثير من زوجته الثانية والتي كانت دائم ما تطلب منه التعدي على الأطفال وأجبرها على قتل أطفالها.

وأضافت التحقيقات أنّ الجريمة برمتها خطط لها المتهمة "هالة"  كونها عاقرا لا تنجب فكانت ترغب في التخلص من الأطفال الثلاثة، فأعدت الخطة التي تفوقت فيها على الشيطان، بالاتفاق مع زوجها بعد أن سربت الشك في قلبه حول نسب الأطفال من زوجها.

وأوضحت التحقيقات أنّ المتهمة لم تكتفِ بذلك بل طلبت من زوجها إجبار والدة الأطفال "إيمان" على تنفيذ الجريمة وقتلهما  فلذات بيديها.

وأضافت التحقيقات أن النيابة أمرت بعرض الأب والأم المتهمين على الطب الشرعي لأخذ عينة "DNA" منهما ومضاهاتها بالعينة التي أخذت لجثة الرضيع المجهولة لتظهر النتيجة تطابق العينتين وإثبات أن جثة الطفل هو نجل المتهمين اللذين قاما بالتخلص منه.

وتسلمت النيابة تقرير الأدلة الفنية في واقعة قيام زوجة بقتل أطفالها الثلاثة بإجبار من زوجها في المرج، للتأكد من صحة نسب الأطفال الموجودين بالفيديوهات المضبوطة بحوزة المتهمين.

وأكدت النيابة أن تقرير الأدلة الفنية أثبت صحة نسب الأطفال الموجودين بالفيديوهات المضبوطة للمتهمين بعد فحص 10 فيديوهات موثقة لجريمة الزوجين.