النيكل يحلّق فوق الـ 60% ويُثير مخاوف شركات السيارات الكهربائية

حلق لهيب الحرب الروسية على أوكرانيا، بمعدن النيكل الذي ارتفع سعره بأكثر من 60% في اليومين الماضيين وأدى إلى توقف بورصة لندن للمعادن (LME) عن التداول.

وفي الوقت الذي تبلغ صادرات روسيا من هذا المعدن حوالي 10% عالمياً، ارتفعت أسعار العقود التي مدتها ثلاثة أشهر بأكثر من الضعف لتصل إلى أكثر من 100،000 دولار للطن.

ارتدادات الارتفاع المفاجئ للنيكل، انعكست على شركات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بشكل كبير، حيث يعتبر هذا المعدن عنصرا أساسياً في خلايا بطارية الليثيوم أيون المستخدمة في صناعة معظم السيارات الكهربائية.

أشار محللون في "مورغان ستانلي" إلى أن توقعات المستثمرين لأرباح شركات صناعة السيارات يمكن أن تنخفض في الفترة المقبلة، حيث أن الارتفاع المفاجئ في أسعار النيكل من المحتمل أن يقوّض خطط شركات السيارت الكهربائية العالمية بما في ذلك "جنرال موتورز" "وفورد موتور".

ومعدن النيكل لم يكن سعره رخيصا حتى قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا ، وذلك بسبب تكثيف الشركات العالمية لإنتاج السيارات الكهربائية، حيث حذّر محللون من مورغن ستانلي في وقت سابق من أن الطلب العالمي على هذا المعدن عالي الجودة من المرجّح أن يفوق العرض بحلول عام 2024.

وفي حين يمكن أن تكون بطاريات فوسفات الحديد بديلا لمعدن النيكل في صناعة السيارات الكهربائية منخفضة التكلفة فقط، من المتوقع أن تشهد تكاليف السيارات الكهربائية عالية الجودة ارتفاعاً ملحوظاً في الفترة المقبلة.