قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الحرب في أوكرانيا.. تطور خطير بالعمليات العسكرية |بكين تدخل على الخط|وواشنطن تتوعد

تدمير قاعدة يافوريف
تدمير قاعدة يافوريف

مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية يومها الـ19، كثفت روسيا من ضربتها ضد أوكرانيا، وأصبحت قواتها على بعد أميال قليلة من العاصمة الأوكرانية كييف.

قاعدة يافوريف وأهميتها لموسكو

وزارة الدفاع الروسية

وتستعد روسيا لتنفيذ خطة واسعة النطاق تشمل كل أوكرانيا، وليس فقط وسط البلاد أو شرقها وأقسمت أن العمليات لن تتوقف إلا بإعلان أوكرانيا الاستسلام الكامل للإرادة الروسية.

لذلك تستمر العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا على أكثر من جبهة، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية إن القصف الصاروخي لقاعدة يافوريف قرب الحدود البولندية الأوكرانية قتل "ما يصل إلى 180 من المرتزقة الأجانب" ودمر كمية كبيرة من الأسلحة المقدمة من دول خارجية.

وقال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في إفادة صحفية، إن بلاده ستواصل هجماتها على من وصفهم بالمرتزقة الأجانب.

إلا أن الحاكم الإقليمي الأوكراني مكسيم كوزيتسكاي، قال إن 35 شخصا قتلوا وأصيب 134 بجروح في الهجوم الذي طال قاعدة يافوريف قرب الحدود البولندية الأوكرانية الأحد.

وقال كوناشينكوف، إن روسيا استخدمت أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى لضرب قاعدة يافوريف ومنشأة منفصلة في قرية ستاريتشي، وأن القاعدتين تستخدمان لتدريب "المرتزقة الأجانب" وتخزين الأسلحة.

وأوضح أنه "نتيجة الضربة، قتل ما يصل إلى 180 من المرتزقة الأجانب وتم تدمير كمية كبيرة من الأسلحة المقدمة من الخارج".

المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية

جاء الهجوم بعد يوم واحد من قول نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إن موسكو تعتبر قوافل شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا أهدافا مشروعة.

أن استهداف روسيا لقاعدة يافوريف قرب الحدود البولندية الأوكرانية يمثل تحولا كبيرا، إذ تعتبر القاعدة أبعد منطقة ناحية الغرب يستهدفها الروس خلال الحرب في أوكرانيا حتى الآن.

وقال حاكم منطقة لفيف، ماكسيم كوزيتسكي، إن نحو 30 صاروخا روسيا تم إطلاقها من بحر آزوف والبحر الأسود استهدفت القاعدة وأكد أن أكثريتها تم إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية الأوكرانية لأنها "كانت فعالة".

قاعدة تدريب ومتطوعين أجانب

اسم قاعدة يافوريف الرسمي هو "المركز الدولي لحفظ السلام والأمن"، ويعد قاعدة للتدريب العسكري.

وتعتبر لفيف وغيرها من المدن الأوكرانية المنتشرة على الحدود البولندية "أساسية" لتأمين تدفق الأسلحة التي وعد الغرب بتسليمها إلى أوكرانيا، وكانت روسيا قصفت السبت، مدينتي إيفانو-فرانكيفسك وأيضا لوتسك الغربيتين في أبرز توسع لهجومها العسكري على أوكرانيا.

وتقول صحيفة "نيويورك تايمز"، إن نحو 1000 مقاتل أجنبي يخضعون للتدريبات في يافوريف، على أن ينضم هؤلاء إلى كتيبة المقاتلين الأجانب التي أنشأها الجيش الأوكراني، وتضيف أن ضباطا وخبراء أميركيين وكنديين كانوا فيها حتى وقت قريب من أجل مساعدة الجيش الأوكراني وتدريبه.

ماكسيم كوزيتسكي

أما صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية، فرأت أن الضربة التي وجهتها موسكو إلى القاعدة لها أيضا أبعاد جيوسياسية لا ميدانية فقط.

أن الضربة الروسية على قاعدة يافوريف تنقل الحرب التي أعلنها بوتين إلى حدود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهذا يثير مخاوف من توسع رقعة المواجهات العسكرية إلى خارج حدود أوكرانيا.

وفي التقرير التالي يستعرض موقع "صدى البلد"، تطورات الحرب الروسية الأوكرانية آخر 24 ساعة:

نشرت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، مقطع فيديو لتدمير قوات روسية مركز قيادة ميدانيا تابعا للقوات المسلحة الأوكرانية.

وأرفقت وزارة الدفاع الروسية الفيديو الذي نشرته على حسابها الرسمي في "تويتر"، بتعليق جاء فيه: "ضربة دقيقة بقذيفة من نوع كراسنوبول نفذها رجال مدفعية القوات المسلحة الروسية، أسفرت عن تدمير موقع قيادة أوكراني"، من دون أن تشر إلى موقع الضربة.

منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد جدد طلبه لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، الإثنين، بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، معتبرا أن التمنع عن ذلك سيؤدي إلى هجوم روسي على دول الحلف.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشر بعد منتصف الليل: "إذا لم تغلقوا سماءنا، ستكون مجرد مسألة وقت قبل أن تسقط الصواريخ الروسية على أراضيكم، على أراضي الناتو".

فولوديمير زيلينسكي

وجاءت مطالبة زيلينسكي هذه غداة مقتل 35 شخصا وإصابة أكثر من 130 آخرين عندما شنت القوات الروسية ضربات جوية على قاعدة تدريب عسكرية خارج مدينة لفيف غربي أوكرانيا، قرب الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.

وحول هذا القصف، قال الرئيس الأوكراني: "30 صاروخا على منطقة لفيف وحدها، لم يحدث ما قد يمكن أن يهدد أراضي الاتحاد الروسي"، مشيرا إلى أن الضربات كانت "على بعد 20 كيلومترا فقط من حدود الناتو".

وتابع: المسؤولين الأوكرانيين الذين يتفاوضون مع نظرائهم الروس سيصرون على إجراء محادثات مباشرة بين زعيمي البلدين والتي من شأنها أن تؤدي إلى إحلال السلام.

ومن المقرر عقد الجولة التالية من المحادثات حول الحرب في أوكرانيا بين الجارتين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين عبر دوائر تلفزيونية مغلقة.

ورغم أن المسؤولين قدموا تقييمات متفائلة في الآونة الأخيرة إلا أن المفاوضات لم تسفر عن نتائج إيجابية.

ودعت أوكرانيا مرارا إلى إجراء محادثات مباشرة بين زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتن، مشيرة إلى أن الزعيم الروسي هو من يتخذ جميع القرارات النهائية.

الرئيس الروسي والأوكراني

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي المصور "وفدنا لديه مهمة واضحة - القيام بكل شيء لضمان اجتماع الرئيسين، الاجتماع الذي أثق في أن الناس ينتظرونه".

قمة بوتين وزيلينسكي المرتقبة

وتابع "من الواضح أن هذه قصة صعبة، طريق صعب لكن هذا الطريق مطلوب وهدفنا هو أن تحصل أوكرانيا على النتيجة الضرورية في هذا الصراع، في هذا العمل التفاوضي الضروري للسلام وللأمن."

وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أكدا في اتصال هاتفي على التزامهما بمحاسبة روسيا على شن عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وأكدا الرئيسين على دعم حكومة أوكرانيا وشعبها.

من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الوزير أنتوني بلينكن ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا بحثا خلال اتصال هاتفي الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن "الوزير بلينكن ووزير الخارجية (الأوكراني) كوليبا بحثا الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف الحرب الاختيارية لبوتن".

وأضاف المتحدث "أعاد الوزير (بلينكن) التأكيد على تضامن الولايات المتحدة الثابت مع أوكرانيا في الدفاع ضد العدوان الوحشي المستمر للكرملين".

ماكرون وبايدن

ومن جانب أخر، قالت السفارة الصينية في الولايات المتحدة إن أولوية الصين حاليا هي منع خروج الوضع المتوتر في أوكرانيا عن السيطرة، وذلك ردا على تقارير إعلامية عن طلب موسكو من بكين عتادا عسكريا منذ أن بدأت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وكانت قد ذكرت صحيفتا فايننشال تايمز وواشنطن بوست نقلا عن مسؤولين أميركيين أن روسيا طلبت من الصين عتادا عسكريا منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير.

وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيزور روما اليوم الإثنين للاجتماع مع كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيتشي.

مسؤول كرواتي يهاجم الأطلسي

وعمدت روسيا والصين إلى تعزيز التعاون مع تعرضهما لضغوط غربية قوية بشأن حقوق الإنسان ومجموعة من القضايا الأخرى.

ومن جانبهما، أعلن وزير الدفاع الكرواتي ماريو بانوجيتش اليوم الاثنين، أن الطائرة المسيرة العسكرية السوفياتية الصنع التي تحطمت الخميس في زاغرب كانت تحمل قنبلة جوية منددا بـ"التقصير" في رد الفعل من جانب بعض الحلفاء في حلف شمال الأطلسي.

وقال الوزير للصحافة "لقد عثرنا داخل الطائرة على أجزاء من قنبلة جوية ويمكننا القول في الوقت الحالي إنها كانت قنبلة جوية مستخدمة على طائرات سوفياتية الصنع".

وأوضحت السلطات الكرواتية أن الطائرة التي "أطلقت فوق الأراضي الأوكرانية" هي من طراز "توبوليف تو-141" صنعت في سبعينات وثمانينات القرن الماضي لتلبية حاجات الجيش السوفياتي الذي كان يستخدمها لمهمات استطلاعية.

قنبلة جوية

وقال الوزير إن هذه الطائرة المسيرة التي يزيد وزنها عن ستة أطنان خضعت "لتعديلات بحسب كل الأدلة، في الآونة الأخيرة".

وأضاف "تشير آثار المتفجرات والعناصر الأخرى التي تم العثور عليها إلى أن هذه الطائرة لم تكن مخصصة للاستطلاع".

لم يوضح الوزير ما إذا كانت انفجرت القنبلة ولم يتمكن من تحديد نوعها، ولفت إلى أن حطام الطائرة وشظايا القنبلة ستنقل "إلى منطقة عسكرية حيث سيجرى تحليل مفصل".

وتحطمت الطائرة ليل الخميس الجمعة الماضيين في حديقة في العاصمة زاغرب، قرب مجمع جامعي يضم 4500 طالب وعلى بعد نحو 200 متر من حي سكني، بدون التسبب بسقوط ضحايا، وتضررت حوالى أربعين سيارة كانت متوقفة في مرأب.

وأكد الوزير أن المحققين عثروا على "الصندوق الأسود" للطائرة الذي يفترض أن يسمح، مع إحداثيات المسار التي سجلتها الرادارات، بتحديد نقطة انطلاقها.

وأعلن أن الحادثة ستطرح خلال اجتماع وزاري لدول حلف شمال الأطلسي الأربعاء الجاري، وخصوصا موضوع "التقصير الذي حصل في رومانيا والمجر".

رئيس الوزراء الكرواتي

أعرب رئيس الوزراء الكرواتي أندري بلينكوفيتش، عن أسفه لضعف رد الفعل في المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي.