الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم التحدث أثناء الأذان .. اِعرف الضوابط والمأثور عن النبي

حكم التحدث أثناء
حكم التحدث أثناء الأذان

حكم التحدث  أثناء الأذان .. الأذان وهو الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ مخصوصة  ، ويُشرع الأذان في الحضر والسفر للمنفرد والجماعة، لما جاء في الصحيحين من حديث مالك بن الحويرث قال: أتى رجلان النبي صلى الله عليه وسلم يريدان السفر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَنْتُمَا خَرَجْتُمَا فَأَذِّنَا، ثُمَّ أَقِيمَا، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا» . وحكم التحدث أثناء الأذان يسأل عنه الكثير ، لأن الكثير من الناس يتصادف التحدث  اثناء الأذان لأي سبب كان ، إلا ان النبي صلى الله عليه وسلم نصح بالإنصات للمؤذن وترديد الأذان خلف المؤذن فله ثواب وفضل عظيم عند الله .

 

حكم التحدث أثناء الأذان 

حكم التحدث أثناء الأذان 

قال جمهور العلماء نعم، يجوز الكلام في الأذان وبعد الأذان لا بأس لكن السنة الإنصات للمؤذن وإجابته، وإذا تكلم مع ذلك في حاجة من الحاجات فلا حرج في ذلك يجيب المؤذن وإذا رد السلام أو شمت عاطس أو طلب حاجة فلا حرج في ذلك .

هل تلعن الملائكة من يتحدث وقت الأذان 

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن اللعن هو الطرد من رحمة الله فلا يحق لأحد أن يقرر هذا ملعون من رحمة الله أو غير ملعون إلا إذا ورد هذا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وأضاف عاشور، خلال لقائه بفيديو منشور عبر قناة الفيديوهات “يوتيوب” فى إجابته عن سؤال «هل الملائكة تلعن من يتحدث خلال الأذان؟»، أنه لم يرد فى السنة النبوية حديث إن الملائكة تلعن من يتحدث خلال الأذان"، وإنما ما ورد هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علىّ"، ومن تكلم خلال الأذان غير ملعون ولا شيء عليه ولكنه من المستحب أن لا نتحدث.

وحذر عاشور، المشاهدين من استخدام الـ" واتس اآب، وتويتر" وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعى لتداول هذا الكلام، لأنه يؤدي الى نشر الفكر المتطرف.

حكم الكلام بين الأذان والإقامة 

ورد إلى الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا ، سؤال يقول صاحبه "يقولون دائما لا كلام بعد إقامة الصلاة، فهل يحرم الكلام بعد الإقامة؟.

رد الشيخ عبد الحميد  قائلا: يجوز الكلام بعد إقامة الصلاة قبل قول الله أكبر (تكبيرة الإحرام)، لكن الأولى تركه حتى لا ينشغل المصلي.

فعن أنس -رضي الله عنه- قال: "أُقيمت صلاة العشاء فقال رجل: لي حاجة، فقام النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُناجيه، حتى نام القوم (أو بعض القوم) ثمَّ صلَّوا" .

هل تجوز الصلاة أثناء الأذان ؟

هل تجوز الصلاة أثناء الأذان ؟

من جانبه قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة وقت الأذان تجوز وكذلك الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب وتفتح فيه أبواب السماء ويستجيب الله فيه الدعوات.

وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال ( هل أصلي أول الأذان أم أصلى بعدما ينتهى الأذان؟)، وذلك خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية المذاعة عبر موقع التواصل الإجتماعي، قائلًا : إنه بمجرد دخول الوقت عندما يتلفظ المؤذن بـ "الله أكبر" إذا كان ضابطًا للوقت فيجوز للإنسان أن يصلى لكنه من السنة أن تستمعي للأذان وأن ترددي بعد انتهاء الأذان مباشرة "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد" ثم تقولى "رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا ورسولًا" كما عملنا النبي وتصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم تسألى الله ما شئتِ من الدعاء.

وأشار الى أنه إذا سمع الإنسان الأذان فله أن يصلى وليس شرطًا ان ينتظر الى أن ينتهى المؤذن من الأذان ثم يبدأ فى الصلاة إلا أن الأولى والأفضل أن ينتظر الى أن ينتهى المؤذن ويردد خلفه ويدعى بالدعاء الوارد بعد الأذان حتى تحل عليه شفاعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

21 كلمة عند سماع الأذان تغفر ذنوبك

حرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على تعليم أمته كل ما ينفعها ويقربها إلى الحق جل وعلا ويغفر ذنوبها، ومن الأمور التي حث عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذكر الله تعالى فى كل وقت وحين، وأرشدنا نبينا الكريم إلى ذكر إذا قاله المسلم بعد سماع صوت المؤذن للصلاة غفر الله تعالى ذنبه.

ورى عنْ سَعْدِ بْن أَبي وَقّاصٍ عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ ‏«مَنْ قَالَ حينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذّنَ‏:‏ وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَه إِلاّ الله وحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنّ محمدًا عبده ورسولهُ، رَضِيتُ بِالله رَبّا وَبمُحَمّدٍ رَسُولًا وَبالاْسْلاَم دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ‏»،‏ رواه الترمذى، حَدِيثٌ حسَنٌ صَحيحٌ.

وقال الإمام صفى الرحمن المباركفوري فى شرحه لجامع الترمذي، أن قوله –صلى الله عليه وسلم-‏: ‏‏«مَنْ قَالَ حينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذّنَ»، ‏أي أذانه أو صوته أو قوله وهو الأظهر، وقد يحتمل أن يكون المراد به حين يسمع الأول أو الأخير وهو قوله آخر الأذان "لا إله إلا الله" وهذا القول أنسب، ويمكن أن يكون معنى حين يسمع ويجيب فيكون هذا المعنى صريحًا في المقصود.

وتابع: «أن الثواب المذكور مرتب على الإجابة بكمالها مع هذه الزيادة، ولأن قوله بهذه الشهادة في أثناء الأذان ربما يفوته الإجابة في بعض الكلمات الاَتية».

‏وأضاف المباركفوري فى شرح الحديث، أن المقصود من قول النبى: «رَضِيتُ بِالله رَبّا» أي بربوبيته وبجميع قضائه وقدره فإن الرضا بالقضاء باب الله الأعظم، وقيل: حال أي مربيًا ومالكًا وسيدًا ومصلحًا، وقوله –صلى الله عليه وسلم-: «وَبمُحَمّدٍ رَسُولًا» ‏أي بجميع ما أرسل به وبلغه إلينا من الأمور الاعتقادية وغيرها.

وأوضح الإمام أن المراد من قوله -صلى الله عليه وسلم-: «وَبالاْسْلاَم» أي بجميع أحكام من الإسلام الأوامر والنواهي، و«دِينًا» ‏أي اعتقادًا أو انقيادًا، والمراد من قوله «غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ‏»، أي من الصغائر جزاء لقوله من قال حين يسمع المؤذن‏

هل يجوز تغيير قناة التلفاز أثناء إذاعة الأذان

إنه يجوز تغيير التلفاز أثناء الأذان وإن كان الأفضل تركه حتى يكمل ويحكيه لأن حكاية الأذان سنة، أما الصلاة بعد هذا الأذان فإن كان الشخص في نفس المنطقة التي يؤذن فيها في التلفاز أو في منطقة تتحد معها في توقيت الأذان فإنها جائزة لأنه إعلام بدخول الوقت من قبل مؤذن موظف على رعاية الوقت وبأذانه تجوز الصلاة والفطر، ولو لم يؤذن مؤذن المسجد لأنه قد يتأخر، أما إن تباعدت البلدة التي يؤذن فيها بالتلفاز عن بلدة الشخص المستمع وكان أذان التلفاز قبل دخول الوقت فإنه لا يجوز للمستمع أن يصلي قبل دخول الوقت في المكان الذي هو فيه.

أدعية مستجابة أثناء الأذان

1- يقول من سمع الأذان كما قال المؤذن إلا في "حي على الصلاة وحي على الفلاح " فإنه يقول "لاحول ولا قوة إلا بالله "، و الدليل من السنة النبوية : حديث عن عمر بن الخطاب -رضي اللّه عنه- قال: ‏قال رسول الله ‏ -‏صلى الله عليه وسلم -‏ ‏إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال أشهد أن ‏ ‏محمدًا رسول الله ‏ ‏قال أشهد أن ‏ ‏محمدًا رسول الله ‏ ‏ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة.

وورد عَنْ عبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرِو بْنِ العاصِ رضِيَ اللَّه عنْهُما أَنه سَمِع رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : « إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ فَقُولُوا مِثْلَ ما يَقُولُ ، ثُمَّ صَلُّوا علَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى علَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عشْرًا ، ثُمَّ سلُوا اللَّه لي الْوسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو ، فَمنْ سَأَل ليَ الْوسِيلَة حَلَّتْ لَهُ الشَّفاعَةُ » رواه مسلم وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضيَ اللَّه عنْهُ أَنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ ، فَقُولُوا كَما يقُولُ المُؤذِّنُ » . متفق عليه

2-يقول بعد تشهد المؤذن (وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأن محمدًا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا) ، الدليل :  ‏عن ‏ ‏سعد بن أبي وقاص  عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنه قال ‏ ‏من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن ‏ ‏محمدًا عبده ورسوله ‏ ‏رضيت بالله ربًا ‏ ‏وبمحمد  ‏رسولا وبالإسلام دينًا غفر له ذنبه ، و‏ قال ‏ ‏ابن رمح ‏ ‏في روايته من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد ‏ ‏ولم يذكر ‏ ‏قتيبة ‏ ‏قوله وأنا. صحيح مسلم .

3- ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، فيقول : « اللهم صلي على محمد وعلى آل كما صليت على ابراهم وعلى ابراهيم انك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد »، من قالها تُحط عنه 10 خطيئات ويرفع له عشر درجات ويصلي الله عليه عشرًا وتعرض على الرسول.

الدعاء وقت الأذان مستجاب

4- أما قوله بعد الفراغ من إجابة المؤذن «اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت ‏‏محمدًا‏ ‏الوسيلة‏ ‏والفضيلة‏ ‏وابعثه ‏‏مقامًا محمودًا ‏ ‏الذي وعدته»، الدليل من السنة النبوية  : وَعنْ جابرٍ رضَي اللَّه عنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « من قَال حِين يسْمعُ النِّداءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوةِ التَّامَّةِ ، والصَّلاةِ الْقَائِمةِ، آت مُحَمَّدًا الْوسِيلَةَ ، والْفَضَيِلَة، وابْعثْهُ مقَامًا محْمُودًا الَّذي وعَدْتَه ، حلَّتْ لَهُ شَفَاعتي يوْم الْقِيامِة » رواه البخاري.

5- أما الدعاء بين الأذان والإقامة فإنه مستجاب فيمكنه من الدعاء لنفسه الدليل من السنة النبوية : تعود على من يرددهها فإن دعائه لا يرد كما ورد في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :" الدعاء لايرد بين الأذان و الإقامة " عن عبد الله بن عمرو :قال رجل : يا رسول الله ! إن المؤذنين يفضلوننا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تعط رواه أبو داود بسند صحيح.


-