EN 
تنظر محكمة القضاء الإداري في جلستها المنعقدة يوم 24 أبريل القادم، الطعن المقدم من الشاعرة هبة السيد عبد الوهاب، ضد وزيرة الثقافة ورئيس هيئة قصور الثقافة، ومسعود شومان، المنتدب رئيسا للإدارة المركزية للشئون الثقافية، بشأن تلاعب الأخير في نتيجة انتخابات الأمين العام لمؤتمر أدباء مصر لصالح زميل له في الهيئة.
وجاء في المذكرة التي أعدها الدكتور محمد طه عليوة، المحامي وعضو مجلس الشيوخ، أن الشاعرة هبة السيد عبد الوهاب، عضو الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر الذي تقيمه الهيئة لقصور الثقافة، ترشحت طبقا للائحة الهيئة المعتمدة من مجلس الدولة لمنصب الأمين العام لمؤتمر أدباء مصر فى الانتخابات التى أجريت يوم الأربعاء 16 مارس 2022 بإشراف المطعون ضده الثالث، وأسفرت الانتخابات وعلى النحو الثابت بمحضرها بحضور 32 عضوا عن فوز الشاعرة هبة السيد عبد الوهاب ب15 صوتا يليها حمدي سليمان 8 أصوات وحمد خالد شعيب 5 أصوات وعبير فوزي 4 أصوات.
وأضافت المذكرة: "ولما كان المتعين قانونا إعلان فوز الشاعرة هبة عبد الوهاب، إلا أن مدير إدارة المؤتمرات ومعه رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، المشرف على الانتخابات من الهيئة، قرر أن يعيد الانتخابات، بين الحائزين لأعلى الأصوات بالمخالفة للائحة وبالمخالفة لما جرت عليه انتخابات الأمانة في 34 دورة سابقة، ولينتهى الأمر بإعلان الهيئة العامة لقصور الثقافة على موقعها الرسمي يوم 20 مارس، فوز حمدى سليمان بعد جولتي إعادة، بالمخالفة للائحة المؤتمر العام لأدباء مصر المعتمدة من مجلس الدولة التي خلت من النص على اشتراط حصول المرشح الفائز على أغلبية الثلثين أو الأغلبية المطلقة أو الأغلبية النسبية من الأصوات، وتركتها لمبدأ الأكثرية، فقد نصت المادة 23 من اللائحة على أن "تجتمع الأمانة العامة للمؤتمر برئاسة أكبر الأعضاء سنا لانتخاب كل من الأمين العام ، والأمينين المساعدين" مما يبين منه أن اللائحة جاءت خلوا من قيد أغلبية الثلثين أو النصف + 1 مما يخضع الانتخابات لمبدأ الأغلبية النسبية أي الأعلى أصواتا من أول مرة ولا تكون الإعادة إلا في حالة تساوي أعلى المرشحين في الأصوات".
وتابعت: “وهو ما تجرى عليه انتخابات الأمانة في الأعوام السابقة، فقد فاز الأمناء في السنوات السابقة بالاغلبية النسبية بأعلى الاصوات وهو نفس الإجراء الذي يجرى في انتخابات النقابات ذات الصلة مثل نقابة اتحاد الكتاب ذات الصلة بالأدباء، فلم تقيد المادة( 33) من القانون رقم ٦٥ لسنة ١٩٧٥ بإنشاء اتحاد الكتاب فوز النقيب بأغلبية مطلقة أو أغلبية الثلثين وتركتها للأكثرية العددية من مجلس الإدارة متى تعدد المرشحون”.
وأوضحت أن هذا هو نفس الأمر الذي يجري في انتخابات العديد من النقابات، مثل نقابة المحامين والغرف التجارية وغيرها.
واستطردت: “ولما كانت لائحة الهيئة خالية من هذا القيد (قيد الأغلبية بكل أنواعها)، فإن الفوز يكون للأعلى أصواتا وهو المعمول به من 36 عاما هي عمر المؤتمر، ولهذا فإن ما فعله رئيس الإدارة الثقافية هو خرق للائحة وتعمد إسقاط الطاعنة لصالح زميل له في الهيئة، مما يجعل قراره باطلا لمخالفته القانون وانحرافه عن غاية المصلحة العامة وابتنائه على محض إرادة شخصية لا يساندها نص ولا عرف”.
وطالبت في نهاية الدعوى - وبصفة مستعجلة - بوقف تنفيذ إعلان نتيجة انتخابات الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر التى أجريت فيما تضمنته من إعلان فوز حمدى سليمان بمنصب الأمين العام لمؤتمر أدباء مصر، مع مة يترتب على ذلك من آثار أبرزها إعلان فوز الطاعنة هبة السيد عبد الوهاب أحمد بمنصب الأمين العام لمؤتمر أدباء مصر .
كما تقدمت الشاعرة هبة عبد الوهاب بمذكرات إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الثقافة ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وإلى النيابة الإدارية والمجلس القومي للمرأة ولجنة الثقافة بمجلس الشعب، تتضمن مخالفات رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقاقية، ومنها إدلاؤه بصوته غير القانوني في الانتخابات مغتصبا صوت مدير عام الثقافة، فلم تنص اللائحة على تصويت رئيس الإدارة المركزية في الانتخابات، وإنما نصت على تصويت مدير عام الثقافة العامة.
وأكدت أن رئيس الإدارة المركزية لرئيس الجلسة لم يقدم ما يفيد بعمله مديرا للثقافة العامة، خاصة أن لائحة المؤتمر تنص على عدم جواز التفويض والتكليف في الانتخابات، وهو إن كان مكلفا بتسيير أمور الموظفين في إدارة الثقافة العامة، فإن هذا لا يعني تفويضه وتكليفه في الإدلاء بالصوت الانتخابي.
جدير بالذكر أن الدكتور جابر عصفور أقاله قبلا من منصبه السابق بعد أسبوعين فقط من توليه المنصب تنفيذا لحكم المحكمة الإدارية في الدعوى رقم ٤٤٥١٨ لسنة ٢٠١٢، وقضت فيه المحكمة الإدارية بإلغاء قرار وزير الثقافة رقم ٤٢0 بتاريخ ٣ مايو ٢٠١٢ بتعيين السيد مسعود شومان في منصبه السابق.
