قالت الدكتورة دعاء خبيرة العلاقات الإجتماعية ؛ إن "العند يولد العند "ونحن نترك أطفالنا بعندهم؛ والأفضل معالجة صفة العند من عمر سنتين لثلاث سنوات ؛ وكثير من أولياء الأمور يتركوا أطفالهم لاعتقادهم أن هذه الصفة ستولد شخصية قيادية ؛ لكن مع الأسف يتطور الأمر لسب الوالدين أو نداء أفراد العائلة بدون ألقاب ؛ ولابد من إدراك الأهل أن أولادنا صفحة بيضاء ونحن من ينقش فيها .
أضافت في لقاء على قناة صدى البلد في برنامج "ست الستات " للإعلامية دينا رامز ؛ أن العند مع أطفالنا يمر بمرحلتين ؛ المرحلة الأولى بعد 3 سنوات لأن الطفل قبل ذلك هو اتكالي ومنقاد للأم في طعامه وشرابه ؛ والمرحلة الثانية خلال فترة المراهقة ويكون ضمن إحتياجاته التمرد وإثبات شخصيته .
أوضحت خبيرة العلاقات الإجتماعية ؛ أن في مرحلة المراهقة تتغير الشخصية 180 درجة في الشكل والهرمونات ؛ مع الميل للأصدقاء ؛ لكن رغم كل هذه التغيرات في مرحلة المراهقة تظل صفة العند فيها أبسط من الطفولة .
تابعت أن العنف والسب و الألفاظ الجارحة أو اتهامهم بالفشل و السخرية للمراهقين أو للأطفال غير مقبولة ؛ محذرة من ذكر العند في صورة مدح " إبني ماشاء الله عنيد جدا " ؛ وبذلك نرسخ أن العند شيء جيد .
منوهة إلى أن وجود جو دافئ في الأسرة هام جدا فعند الأبوين يزيد من فرصة اكتسابه لصفة العند ؛ كذلك عدم إهمال الطفل ومتابعته بشكل جيد بعد عودته من المدرسة وأفعاله مع أصدقائه فهذه الحوارات مع أولادنا تساعد على نهاية العند ؛ مضيفة إلى أن المقارنة بأصدقائه أو أخواته مدمرة للشخصية وأكبر راعي للعند وتقلل من الثقة بالنفس.