الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«دع سمائى فسمائى محرقة».. كمال عبد الحليم وذكريات شاعر مناضل بأتيليه القاهرة

جانب من فعاليات الندوة
جانب من فعاليات الندوة

أقيمت بأتيليه القاهرة ندوة ثقافية فى إطار الاحتفال بإصدار كتاب "كمال عبد الحليم شاعرا ومناضلا" من إعداد محمد حسن، الذى تناول فيه مسيرة الشاعر والمناضل كمال عبد الحليم وشهادات لمفكرين وساسة ومبدعين كشفوا فيها عن جوانب مهمة فى حياة الشاعر الراحل وسيرته النضالية وطاقاته الإبداعية، منهم شريف حتاتة، وأحمد حمروش، ومحمود توفيق، ومحمد الجندى، ومحمود أمين العالم، وجمال الغيطانى، وغيرهم.

وأدار الندوة جمال عثمان، بحضور كل من المفكر حلمي شعراوي، وشريف جاد، والدكتور مدحت الجيار، وصلاح زكى مراد، والدكتور شوقي الكردي، وسيد إسحاق، ومنى محمود توفيق، ويوسف محمد، وندى بسيوني، والصحفيين كارم يحيى وخيرية هنداوي، والدكتور صلاح السروى الذى ألقي بعضاً من أشعاره.

وصرح محمد حسن، مؤلف الكتاب، بأن علاقته بكمال عبد الحليم بدأت منذ طفولته عن طريق ديوان شعره "إصرار" الذى درسه فى الابتدائية، وظل حلم لقائه يراوده إلى أن جمعته الصدفة معه أواخر السبعينات وامتدت علاقتهما حتى وفاته فى عام 2004 فقد كانت العلاقة بينهما علاقة الأخ الأكبر، لافتاً إلى أن "عبد الحليم" عاش حياة إبداعية وكان من أوائل المناضلين.

وقال حلمى شعرواى إن كمال عبد الحليم كان شاعراً ثورياً ومناضلاً تحمل الكثير، وأكد أن "عبد الحليم" أفضل من عبر عن ثورة يوليو، فالجميع يتذكر الأحاسيس التى بثها فى جيل الخمسينات والستينات أثناء العدوان الثلاثى على مصر وهم يتغنون بنشيده "دع سمائى فسمائى محرقة" الذى قدمته الفنانة فايدة كامل.

بينما وصف "سيد إسحاق" الكتاب بأنه "كنز" من ديوان مسارات التاريخ للشاعر الثورى الكبير، خرج إلى النور ليعيش بيننا ويبعث فينا الأمل، لافتاً إلى أن حياة "كمال عبد الحليم" كانت ثرية مليئة بالتفاصيل والكفاح من أجل بناء وطن حر سعيد ولم يتزحزح فيها يوماً عن مبادئه الثورية حتى آخر لحظة فى حياته.

بينما أشاد شريف جاد بالجهد الذى بذله المؤلف محمد حسن فى تجميع شهادات كوكبة من الشخصيات المصرية عن الشاعر الكبير كمال عبد الحليم، الذى عرفه فى طفولته ورأى عن قرب دوره الإنسانى فى التعامل مع المحيطين، لافتاً إلى أن "عبد الحليم" كان صديقاً مقرباً لجده محمد جاد، وعبر عن أمله أن تحتفل الدولة بالشاعر اليسارى كما سبق وكرم المجلس الأعلى للثقافة الشاعر محمود توفيق، لكون الفكر اليسارى فكراً وطنياً، ويكفى الشاعر كمال عبد الحليم أن أجيالا عديدة لا تزال تذكر قصيدته الشهيرة "دع سمائى فسمائى محرقة".