جريمة هزت الإسماعيلية.. زوج يقتل زوجته وحماه بسبب «خلفة البنات».. وابنته: والدي تركنا نواجه الحياة بدون مصدر دخل

• الابنة: آخر رسائل أمي لي قبل نقلها إلى المستشفى: خلي بالك من اخواتك
• الجدة: سبب الخلاف هو رفض الزوجة العودة إلى زوجها والتي عانت من عصبيته وسوء معاملته

هزت جريمة قيام زوج بقتل حماه وزوجته طعنا بالسكين في صباح اليوم الأول من شهر رمضان الكريم بمحافظة الإسماعيلية، الشارع المصري لصعوبة تفاصيلها من ناحية، ومن ناحية أخرى لاختيار الزوج اليوم الأول للشهر الكريم لارتكاب جريمته على الرغم من وقوع الخلافات بينهم قبل ثلاث سنوات.

وكشفت ملك، الابنة الكبرى للزوجة الضحية والمتهم، تفاصيل جديدة في القضية، مؤكدة أن والدها "المتهم"، كان على خلاف  دائم مع والدتها "الضحية" بسبب عدم رغبته في تحمل المسئولية والإنفاق عليهم بعدما أنجبت له طفلتين وهو لا يحب "خلفة البنات"، على حد قولها.

وأضافت ملك: "والدي تركنا بعد علمه بحمل أمي الثالث منه، خوفا من إنجاب فتاة ثالثة، وتركنا نواجه الحياة بدون مصدر دخل، إلى أن وقف أهل والدتي معنا وسمحوا لها بفتح محل لصناعة الستائر والتنجيد، وعندما أنجبت ولدا، أصر على الرجوع إليها رغم عدم موافقتها، حيث إنها لم تنسَ له سوء معاملته وقيامه بتركها لوحدها فترة الخلافات بينهما".

وتابعت: "أبويا رفض الطلاق وأصر على العودة إلى أمي، وحاول ابتزازها بتسديد المبلغ الذي سبق وأن صرفه على تشطيب الشقة التي نسكن فيها منذ زواجهما في المنزل العائلي لجدي، وعندما رفضت، اتصلت به في محاولة لإقناعه بعدم مطالبته بالمبلغ مرة أخرى لأن أولاده يسكنون في المنزل وقلت له يرضيك يا بابا نترمي في الشارع، رد عليا وقالي هقتلكم كلكم لو مش رجعتولي فلوسي".

وعن تفاصيل الجريمة التي وقعت أمام عينيها، تقول: "أختي الصغيرة كان عندها امتحان الصف الرابع الابتدائي، وأمي كانت في أوضتها، وفوجئنا بوالدي يقتحم الشقة قائلا لأمي: مفاجأة، ثم سدد ضدها عدة طعنات نافذة، وهددني بالقتل، وتمكنت من الهرب وبحثت عن جدي أستنجد به لأجده في محله ملقى بجوار مصليته ومصحفه الغارقين بالدماء".

وأضافت ملك: "آخر رسائل أمي لي قبل نقلها إلى المستشفى ولفظ أنفاسها الأخيرة: خلي بالك من إخواتك".

مقتل الجد والأم في واقعة هزت الشارع الإسماعيلي

وكشف أبناء الزوجة الضحية تفاصيل الجريمة الشنعاء، والتي وقعت في تمام العاشرة من نهار اليوم الأول للشهر الكريم، حيث وصل الزوج "المتهم" إلى منزل العائلة، والتقى بالضحية الأولى "حماه"، داخل محله للتنجيد وصناعة الستائر، وحدثت مشادة عنيفة بينهما، نتيجة عدم موافقة الزوجة والعائلة على عودة زوجته إليه بعد فراق استمر لثلاث سنوات، قام على أثرها المتهم بطعن الضحية بعدة طعنات نافذة أودت بحياته في الحال.

بعدها، صعد المتهم إلى الطابق الرابع العلوي وتسلل إلى غرفة نوم زوجته وقام بطعنها بنفس السلاح المستخدم في الواقعة الأولى، بعد أن هدد أولاده بالقتل في حال منعه من دخوله على زوجته والتي كانت نائمة في هذا الوقت.

وكشفت الجدة أن سبب الخلاف هو رفض الزوجة العودة إلى زوجها والتي عانت من عصبيته وسوء معاملته لسنوات عديدة وقيامها بالإنفاق على أبنائها بعد فتح محل لصناعة الستائر، وتحريك دعوى خلع منه.