الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القومي للطفولة يتقدم ببلاغ لـ النائب العام في واقعة فتاة البلكونة|ماذا حدث؟

الواقعة
الواقعة

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مقطع فيديو صدام اقشعرت منه الأبدان خلال الساعات القليلة الماضية.

وظهر بمقطع الفيديو أب تجرد من مشاعر الأبوة والرحمة يهدد ابنته بالقتل رميًا من "البلكونة" في الفيديو الذي نشر على الفيسبوك.

أب يحاول إلقاء ابنته من البلكونة 

ظهر الأب في المقطع وهو ممسك بابنته من رأسها وجسدها خارج الشرفة محاولًا إلقائها فيما تشبثت الفتاة بقوة في "حبل الغسيل".

وتدخل الجيران لإنقاذ الشابة من يد أبيها، وبالفعل نجح عدد من الأشخاص في سحب الفتاة إلى الداخل وتهدئة والدها.

وكانت الابنة ترتدي ملابس خروج، وقد أمسكها والدها من الحجاب الموجود فوق شعرها، وهي تصرخ طلبًا للمساعدة.

من جانبه أكد المجلس القومي للطفولة والأمومة رصده ومتابعته للواقعة الخاصة (بفتاة البلكونة)،  منذ تداول الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس.

ورصدت وحدة الرصد التابعة للإدارة العامة لنجدة الطفل فيديو لفتاة تُلقى من شرفة منزل من مكان غير معلوم، ومحدد من رجل غير معلوم هويته هل هو والدها أم شقيقها.

وأشار المجلس إلى أنه تم إحالة الواقعة لمكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام لاتخاذ اللازم حيال هذه الواقعة المؤسفة، وفتح تحقيق قضائي فيها وتمت إحالتها إلى المستشار المحامي العام لنيابة أكتوبر الكلية (التابع لدائرتها مكان ارتكاب الواقعة).

وأعلن المجلس عن كامل دعمه ومساندته القانونية والنفسية للطفلة، واستنكر الواقعة المؤسفة وما لحق بها من ضرر، مؤكا أنه" يتابع عن كثب كل ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كل ما  يخص قضايا العنف ضد الأطفال، وذلك من خلال وحدة الرصد والإعلام بالإدارة العامة لنجدة الطفل والتي تعمل على مدار 24 ساعة".

وناشد المجلس القومي للطفولة والأمومة المواطنين ضرورة التواصل معنا للإبلاغ عن جميع الانتهاكات الخاصة بالأطفال عبر آليات استقبال الشكاوى وهي خط نجدة الطفل 16000 والذي يعمل على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو من خلال تطبيق الواتس اب على الأرقام 01102121600، 01016609579 أو من خلال تطبيق نبتة مصر. أو من خلال خاصية الرسائل عبر الصفحة الرسمية للمجلس القومي للطفولة والأمومة. وذلك في سرية تامة حفاظا على هوية المبلغين.

حماية المرأة من العنف قانونيا

وطالب رواد فيسبوك بسرعة إلقاء القبض على الأب المتهور، وأكدوا ضرورة تدخل السلطات والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة من أجل التحقيق في الواقعة.

وأكد متابعو الفيديو أنه مهما يكن الجرم الذي ارتكبته الفتاة،  كان على الأب أن يكون أكثر عقلانية وإنسانية ورحمة بابنته العروس التى أصبحت حديث الشارع المصرى بعد الفيديو الذي حمل كل هذا العنف ضدها.

وكشف مصدر مسئول لـ"صدى البلد"، أن هناك تنسيق يحدث بين وزارة الداخلية والنيابة العامة  وخط نجدة الطفل، وأنه يتم حاليا فحص البلاغ ومعرفة مكان الفتاة للوصول إليها.

ودشن عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هاشتاج #أبوها_مكانه_السجن، تصدر قائمة الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جاءت التعليقات كالتالي:

“#أبوها_مكانه_السجن‬⁩ مقطع حزين يخض، الله يكون بعون البنت وإحساسها، طفلة محجبة وتتعلق من البلكونة، المقطع دا فيه شويه حاجات لا توصف، أتمنى البنت تطلع سوية ودا صعب أوي، ‏أتمنى يتسجن لأنه أكيد مبهدل الأم والبنت”.

"إذا كان بيعمل كدا في الطفلة يا ترى بيعمل إيه في أمها؟ إنسان فاقد للدين والعقل والرجولة، بتمنى من كل قلبي حد يعمله نفس اللي عمله في الطفلة نشوف شعوره إيه وقتها.. ‏⁧‫#إنقاذ_طفلة_البلكونة‬⁩، ‏⁧‫#أبوها_مكانه_السجن‬⁩".

“مليون مرة قلنا ضرورة عمل فحص على القوى العقلية لأي واحد أو واحدة مقبلين على الزواج، ‏الأب مش طبيعي، لا حول ولا قوة إلا بالله، إيه القرف ده؟  ⁧‫#أبوها_مكانه_السجن”.

النصوص القانونية التي تجرم أفعال الضرب والجرح وإعطاء المواد الضارة لا تتضمن أي تفرقة في الحماية بين الرجل والمرأة، سواء في عقاب الصورة البسيطة من هذه الاعتداءات أو إذا توافر أحد الظروف المشددة، وسواء تعمد الجاني هذه الأفعال أو تسبب فيها بخطئه (قانون 126 لسنة 2008).

وينظم القانون سلطة التأديب للأنثى بواسطة الأب أو الزوج، فيحدد غايته ووسائله، بحيث إذا حدث تجاوز فيه، كان الأب أو الزوج مسئولاً جنائياً عن الضرب الذي سببه ولو كان ما حدث بجسم الإبنة أو الزوجة لم يزد عن سحجات بسيطة. كما يسأل الأب أو الزوج عن جناية ضرب أفضى إلى الموت إذا ضرب الإبنة أو الزوجة على رأسها ضربة أدت إلى وفاتها.