الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخرج كندي يعرض صورة لحصوات كليته في مزاد للبيع بعملة إيثريوم

المخرج الكندي
المخرج الكندي

بادر المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ الذي يعرض مهرجان «كان» السينمائي فيلماً له عن الأعضاء الحيوية كأعمال فنية، إلى تقديم مثال على هذه الفكرة، من خلال بيعه في مزاد صورة بنمط «إن إف تي» لحصوات كليته.


وبحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية فإن «إن إف تي» (رموز غير قابلة للاستبدال) هي منتجات رقمية مرفقة بشهادة تثبت أصالتها تُصمم باستخدام تقنية «بلوكتشاين» (سلسلة الكتل)، ».


وطرح كروننبرغ الصورة المسماة «إنر بيوتي» (الجمال الداخلي) للبيع عبر منصة «سوبر رير» (Superrare) قبل نحو ثلاثة أسابيع بـ«سعر احتياطي» يبلغ عشرة إيثريوم (نحو 30 ألف دولار، بحسب سعر صرف هذه العملة المشفرة).
وعند الوصول إلى هذا المبلغ، سيستمر المزاد لـ24 ساعة.


وقال كروننبرغ عبر موقع التداول إنّ «طبيبي قال لي إنّ عليه الاحتفاظ بحصوات الكلى لتحليلها»، لكنّ المخرج البالغ 79 عاماً يرفض الأمر، لأنّه يجد أن هذه الحصى «أجمل من أن تُفتّت».


وقرر كروننبرغ تصوير 18 حصوة أُزيلت من جسمه، وتحويل هذه الصور إلى منتجات «إن ف تي». وبينما يُعتبر شاري منتج «إن إف تي» وحده حائزاً العمل، فإنّ المنتَج يبقى متاحاً للجميع عبر الإنترنت.


وكان المخرج باع العام الماضي (مقابل 25 إيثروم) فيلماً قصيراً ظهر فيه إلى جانب جثة تشبهه تماماً.


وجاءت فكرة «إنر بيوتي» من فيلمه «ديد رينغرز» (1988) الذي يتحدث عن طبيبَي نساء توأم يتشاركان الأمور كلّها.
ويقول كروننبرغ: «في أحد مشاهد الفيلم، يسأل طبيب توأمه: (لماذا لا تُنظّم مسابقات جمال مخصصة لداخل الجسد)؟».


وطرح صورة «إنر بيوتي» يحمل كذلك إشارة إلى فيلمه الجديد «كرايمز أوف ذي فيوتشر» المرشح لنيل السعفة الذهبية في مهرجان «كان» السينمائي، الذي يؤدي أحد الأدوار فيه الممثل فيغو مورتنسن. وأعلن المخرج أنّ مورتنسن سيخضع في الفيلم «لعملية جراحية مباشرة في جسده».


وأصبحت إيرادات «إن إف تي» في هوليوود مصدراً لتمويل الأفلام المستقلة.
ولم يوضح كروننبرغ ما إذا كانت نسخة مادية من «إنر بيوتي» ستصاحب الصورة المطروحة على شكل «إن إف تي»؛ إذ غالباً ما تبقى هذه المنتجات بشكلها الرقمي فقط