الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيادة فرص العمل والمرتبات.. ماذا قدم الرئيس السيسي للعمال المصريين بمناسبة عيدهم؟

الرئيس السيسي مع
الرئيس السيسي مع العمال

يحتفل العالم في 1 مايو من كل عام بـ يوم العمال العالمي، الذي يعد يوم عطلة عامة في كثير من البلدان، حيث يتم تنظيم احتفالات من قبل النقابات العمّالية والاتحادات، لتكريم العمّال تقديرا لما يقومون به من جهد.

أصل الاحتفال بعيد العمال

تعددت القصص المتعلقة بأصل الاحتفال بعيد العمال، ولكن أبرزها أنه يأتي أصل الاحتفال بهذا اليوم قبل 136 عاما من الاحتفال بـ «عيد العمال 2022» في يومنا هذا، أخذت نقابات العمال الأمريكية تستعد لتنظيم إضراب عام دعما لتحديد ساعات العمل، وشهدت العديد من المدن الأمريكية، يوم السبت 1 مايو 1886 إضرابا عاما ومسيرات عمالية شارك فيها آلاف العمال بلغت تقديراتهم بين 300 إلى 500 ألف، وكان الشعار الذي توحد خلفه جميع العمال الأمريكيين في ذلك اليوم هو «8 ساعات في اليوم دون اقتطاع للأجور».

وفي 3 مايو 1886، التقى العمال المضربون في شيكاغو قرب مصنع شركة ماكورميك لمعدات الحصاد، وعندما انتهت ساعات العمل في المصنع في ذلك اليوم، تم حشد العمال المضربين لمحاولة الاعتداء على العمال غير المضربين، فأطلقت الشرطة النار على المضربين، ما أدى إلى مقتل عاملين، وفي روايات أخرى 6 عمال.

الاحتفالات في عهد الرؤساء 

وفي 4 مايو ، اثناء احتشاد العمال بالميدان في مسيرة، انفجرت قنبلة يدوية الصنع بين الحشود، فقتل 12 شخصا، من بينهم عدد من أفراد الشرطة، اعتقلت السلطات الأمريكية 8 أشخاص من الفوضويين، وصدر الحكم بإعدام 7 منهم، بينما حكم على الثامن بالسجن 15 عاما، وأصبحت أحداث هايماركت أصل الاحتفال بعيد العمال العالمي في الأول من مايو، بحسب المؤرخ وأستاذ الدراسات العمالية وليام أدلمان.

ولكن بدأت مصر رسميًا في الاحتفال بـ "عيد العمال" في الأول من مايو 1964، بعد قرار من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، واعتبار هذا اليوم عطلة رسمية، وإقامة احتفال يتمثل في إلقاء الرئيس خطابًا سياسيًا أمام قيادات النقابيين من العمال.

ووضع الرئيس جمال عبدالناصر حجر الأساس للاحتفال بعيد العمال وكان حريصًا على مشاركتهم وأن يكون دائمًا قريبًا من هذه الفئة، فأقيم الاحتفال الأول به في ميدان الجمهورية عام 1964.

وظل ميدان الجمهورية مقرًا للاحتفال بعيد العمال حتى عام 1966، وبعد نكسة 67 أصبح الاحتفال من قلب المصانع، حيث ألقى عبدالناصر فى 2 مايو 1967 كلمة الاحتفالية من منطقة شبرا العمالية.

وبعد تولي الرئيس أنور السادات، سار على نهج عبد الناصر فاحتفل بعيد العمال بمدينة الحديد والصلب بحلوان، أثناء الاحتفال في 1971 ، قال العمال مقولتهم الشهيرة «يا سادات يا سادات عبدالناصر سابنا ومات» ،ورد السادات عليهم قائلًا "«كلنا عبد الناصر».

وكان الاحتفال بعيد العمال في عهد مبارك من داخل قاعة المؤتمرات في مدينة نصر، وكان مقولة أحد العمال «العلاوة يا ريس» هي الجملة الأشهر في كل عام، وتمثلت مظاهر الاحتفال في إلقاء الرئيس لخطاب، والوعد بزيادة العلاوة والمرتبات.

أما في عهد الرئيس السيسي،  كان قد احتفل للمرة الأولى بعيد العمال بعد توليه الحكم مباشرة، الذي أقيم في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، فى حضور ممثلين عن الاتحاد العام لعمال مصر الرسمي.

ودائما يقوم السيسي بتكريم عدد من العمال، ممن أثروا العمل النقابي بفكرهم وعملهم لخدمة العمال، ومنحهم وسام العمل من الطبقة الأولى، بحضور ما يزيد على 1000 قيادة عمالية، خلال هذه الاحتفالية، ويلقي كلمة بهذه المناسبة لعمال مصر، باعتبارهم الركيزة الأساسية للعمل والإنتاج.

إحصائيات وأرقام لساعات العمل

ووفقاً لتقديرات منظمة العمل في مصر، فإن حجم القـوى العاملة في العالم عـام 2020 بلغ حوالى 3,4 مليار نسمة .

ومن أهم مؤشرات بحث القوى العاملة في مصر، فقد بلـغت نسبة المشتغلين بشكل دائم 69.2% خلال عــــام 2021 من إجمــالي المشتغلين (15 سنة فأكثر) مقابل 68.3% خلال عام 2020 وبنسبة زيادة حوالى 0.9%.

وبلغ متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية للعاملين بأجر 42.8 ساعة، وبلغ متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية بين الذكور 43.6 ساعة مقارنة بـ 38.2 ساعة للإناث.

كما بلغ أعلى متوسـط لعـدد ساعـات العمـل الأسبوعية بين العاملين في تجارة الجملة والتجزئة بمتوسط 48.3 ساعة، ثم العاملين في أنشطة خدمات الغذاء والإقامة بمتوسط 47.4 ساعة، يليها العاملين في الصناعات التحويلية بمتوسط 46.2 ساعة، وبلغ متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية بين العاملين في القطاع العام والأعمال 43.4 ساعة، بينما بلغ متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية بين العاملين في القطاع الخاص (داخل المنشآت) 46.9 ساعة.

وسبق وتم تطبق زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين بالقطاع الخاص، من أجل مصلحة العامل، اعتبارًا من 1\1\2022، محسوباً على أساس الأجر المنصوص عليه في البند ج من المادة 1 من قانون العمل.

يأتي ذلك تنفيذا لقرار المجلس القومي للأجور الذي أصدره خلال اجتماعه يونيو الماضي، بتحديد الحد الأدنى للأجور للعاملين بالقطاع الخاص بواقع 2400 جنيه شهريا، مع مراعاة الظروف الاقتصادية للمنشآت التى يتعذر عليها حالياً الالتزام به، واستثنائها من ذلك.

مِنح الرئيس للعامل المصري

ومن ناحية أخرى، اهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ عمال مصر، ووضع نصب عينيه تحسين مستوى الفئات الأكثر احتياجا عبر جملة من المشروعات التي ترفع من مستواهم المعيشي، وقد نالت العمالة غير المنتظمة اهتماما كبيرا من جانب القيادة السياسية على مدار السنوات الماضية، وأطلقت وزارة القوى العاملة في مارس وأبريل 2018 حملة حماية لتسجيل هذه الفئة، ورصدت الوزارة 100 مليون جنيه لتوزيع "شهادات أمان" على العمالة غير المنتظمة بـ27 محافظة لتوفير حياة كريمة لهم.

كما قدم الرئيس السيسي الدعم غير المسبوق للعمالة المنتظمة بالتوجيه بصرف مرتبات العمالة المتضررة من فيروس كورونا في قطاع السياحة والقطاعات المضارة الأخرى، وتم صرف 317 مليون جنيه لـ 275 ألف عامل حينها- يعملون في 2619 منشأة بالسياحة والنسيج وقطاعات أخرى.

وأما للعمالة غير المنتظمة المتضررة من أزمة كورونا، وجه الرئيس بصرف منحة لهذه الفئة بمقدار 500 جنيه تصرف على 3 دفعات بإجمالي 1500 جنيه، بإجمالي 2 مليار و400 مليون جنيه ليوفر الأمان لتلك الفئة في هذه المرحلة.

وقام الرئيس بنفسه بتفقد مواقع العمل للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية للعمال، مؤكدا عدم المساس بمرتبات العمال، وشدد على عدم تسريحهم في تلك الظروف التي يعيشها العالم ومصر بسبب تداعيات هذه الجائحة، وبذلك كانت مصر سباقة في اتخاذ تدابير احترازية للحفاظ على العمال وأصحاب الأعمال خلال السنوات الـ 6 سنوات الماضية.

والجدير بالذكر، أنه يتم في غالبية الدول الاحتفال بعيد العمال من خلال تظاهرات تنظمها النقابات والأحزاب السياسية بالإضافة إلى تجمعات احتفالية.

أشكال احتفالية عيد العمال عالميا

وفي فنلندا، يعتبر هذا العيد يوم احتفالات للطلاب ونزهات للعائلات، في أجواء كرنفال، أما في إيطاليا، فيقام حفل غنائي في روما كل سنة، وتشكل المناسبة في فرنسا، فرصة لشراء زهور زنبق الوادي. أما النمسا فتحتفل بشجرة مايو.

ولعل الرمز الأكثر تداولا في عيد العمال يبقى الرمز الشيوعي المتمثل في المنجل والمطرقة إضافة إلى اللون الأحمر، ونجد ذلك خاصة في بنجلاديش وباكستان وعدد من دول البلقان ومقدونيا وهندوراس.

وبالرغم من أن دولا مثل تركيا وإندونيسيا وباكستان تحتفل بهذا العيد وتخصص له يوم عطلة رسمية، إلا أن السلطات هناك تحظر تنظيم التظاهرات خلاله. لكن إسطنبول تشهد تنظيم فعالية في ساحة تقسيم الشهيرة، برغم كونها محظورة منذ 2013.

وهناك أيضا بعض الدول النادرة التي لا تحتفل بالمناسبة، وهما: هولندا وإسرائيل وبعض الدول في الخليج العربي.

1
1
2
2
3
3
4
4
5
5