اعتبر محللون سياسيون أن أفريقيا هي المتضرر الأكبر من الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث ترفض الدول الإفريقية الحرب، لكنها تتحرك على الحياد أو على استحياء، دون أن تكون في صف أمريكا ضد روسيا أو العكس، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
وكان من الدول الإفريقية التي صوتت ضد القرار، إريتريا، بالإضافة إلى بيلاروسيا، وكوريا الشمالية، وسوريا، علاوة على روسيا نفسها التي لديها صوت رفضت به القرار.
ويرى الأفارقة إنهم ليسوا مشمولين بالصراع، ولا يجب أن يصطفوا ضد طرف مع الآخرن فهي حرب تؤثر عليهم بالسلب، ولذا، فالإصطفاف مع الغرب لن يكسبهم الكثير، بل سيزيد من المعاناة لديهم.
وحاولت أمريكا حشد الرأي الإفريقي ضد روسيا، إلا إنه قد نأت 33 دولة عن ذلك إما امتنعت عن التصويت أو لم تصوت على قرار 7 أبريل الخاص باستبعاد روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتراوح أسباب رفض معاقبة روسيا ما بين أسباب تاريخية وأخرى عملية.
أدت الحرب إلى حرمان إفريقيا من مصدرين رئيسين للحبوب، ووفقاً لمنظمة الزراعة والتغذية، تعتمد 14 دولة إفريقية على روسيا وأوكرانيا للحصول على نصف احتياجاتها من القمح، وتتصدر القائمة إريتريا بنسبة 100%، والصومال بأكثر من 90%.
وتشكل واردات القمح 90% من حجم تجارة إفريقيا مع روسيا الذي يبلغ أربعة مليارات دولار ونحو 50% من حجم تجارتها مع أوكرانيا البالغ 4.5 مليار دولار.