ذا هيل: الجيش الروسي غارق في مستنقع أوكرانيا وتجاوز الخطر النووي ضروري

بعد مرور أكثر من شهرين على حرب وقائية غير مبررة شنت ضد بلد لم يكن يشكل تهديدًا وشيكًا (أو حتى تهديدًا عسكريًا مباشرًا) ، فشلت روسيا في اجتياح أوكرانيا، وفق ما ذكرت صحيفة ذا هيل الأميركية.

لكن روسيا تسببت في أضرار مادية كبيرة وتسببت في وقوع آلاف الضحايا من العسكريين والمدنيين .

وفي مواجهة المقاومة الأوكرانية الأشد من المتوقع، فإن الجيش الروسي غارق في مستنقع أوكرانيا، حيث سقط  عشرات الآلاف من الضحايا وفقدت روسيا سفينة حربية ومعدات ثقيلة كثيرة . وذكرت الصحيفة، إنه ربما يكون من الآمن القول إن هذا ليس ما توقعه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إذن ما الذي يجب أن نتوقعه هنا؟

أولاً، يجب أن يكون واضحًا تمامًا أن هذه ليست حربًا خاطفة لأدولف هتلر في بولندا عام 1939. كما أنه ليس سيناريو الحرب الباردة المتمثل في تدفق الدبابات السوفيتية عبر فولدا لاجتياح أوروبا الغربية.
لذا ، فإن هذه المقارنات مضللة في أحسن الأحوال ، وغير مفيدة - بل ضارة - في أسوأ الأحوال. بعبارة أخرى ، لم يكن غزو روسيا لأوكرانيا بداية الحرب العالمية الثالثة أو تهديدًا لنسيج الديمقراطية.

من المهم أيضًا الاعتراف بأن الحرب في أوكرانيا ليست تهديدًا مباشرًا للأمن القومي للولايات المتحدة، وهذا لا يعني أن العمل العسكري الروسي في أوكرانيا لا يمثل تهديدًا ، ولكن يجب وضعه في المنظور المناسب لفهم الاستجابات المناسبة ومسارات العمل المحتملة.

ومما يرقى إلى هذا المنظور حقيقة أن لدى روسيا ترسانة نووية استراتيجية على قدم المساواة مع الولايات المتحدة، وهذا يعني أن التدخل العسكري الأمريكي المباشر قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا تهدد بحرب نووية. 

حتى الآن ، تعترف إدارة بايدن بهذه الحقيقة، وهذا يعني أيضًا أنه من مصلحة الولايات المتحدة ضمان ألا يتسع الصراع خارج أوكرانيا وأن يصبح حربًا أوسع قد تؤدي إلى اندلاع صدام بين الناتو وروسيا.

في الواقع ، يجب أن تكون إمكانية تجاوز العتبة النووية عاملاً مهمًا في جميع عمليات صنع القرار في الولايات المتحدة ، لذا قد تكون أزمة الصواريخ الكوبية هي العدسة الأكثر ملاءمة لحساب المخاطر.
 

بعبارة أخرى ، وفق ما ذكرت الصحيفة ، فإن ما نريد تجنبه تمامًا هو إطلاق صواريخ نووية.