الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاطمة ناعوت: المجتمع الرجعي يخلق داخل المثقف ما يسمى الرقيب الداخلي

فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت

أوضحت الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت أسباب الأزمة الثقافية في مصر والمشكلات التى تواجه الكاتب، وفكرة الرقيب الداخلى التى يتعرض لها. 

وقالت فاطمة ناعوت إن “عدم تعميم فكرة العمل الجماعي على الثقافة جعلت الشاعر لا يريد أن يكون معه شاعر آخر، فإذا كان الشعراء المصريون جيدين سيكون الشعر المصري جيدا، فتلك تنقصنا، حيث يبدأ كل شخص في التكسير في الآخر فتظهر فكرة الشللية وإحباط البعض، وبالتالى حتى المتلقي يبدأ يحكم بمبدء الشخصنة، فلا يحكم على المنتج الثقافي بل على الشخص من شكله وشخصيته”. 

وضربت مثالا بالدكتورمجدي يعقوب، مشيرة إلى أن “هناك من يكفره ويقول إنه لن يدخل الجنة، فبأي حق يقول ذلك، فمجدي يعقوب صنع الجنة على الأرض، والمتلقي حكم على شخصه ونسي علمه وكل ما قام به من أعمال خيرية”. 

وأكدت أن الأمر يسري على الكثير من الشخصيات المشهورة، حيث يبدأ الحكم على الشخص من أقواله أو أفعاله أو مظهره وننسى فنه أو علمه أو ثقافته. 

وأضافت: “الشخصانية تدل على أن هناك عوارا في التفكير ولا تصيب غير المجتمعات المتخلفة، فالمجتمع والشخص الراقي يحكم على الأفكار و ليس على الأشخاص، فالثقافة في أزمة في مصر لأننا لدينا العديد من المشكلات في المنتج الثقافي وفكرة الثقافة والمتلقي والمثقف، فلدينا مثقفون كبار ولكن كل منهم في عالمه ولدينا شعب ذكي جدا ولكن يدخل في فكرة الشخصنة، وأيضا غياب العقلية النقدية فلدينا الكثير من المشاكل الثقافية في مصر”.


 

وتابعت: “المجتمع الرجعي بشكل عام يخلق داخل المثقف ما يسمى الرقيب الداخلي، والرقيب الداخلي قاتل، فمعناه عند كتابة أي قصيدة أو أي عمل ثقافي أضع في اعتباري كيف سيستقبله هذا أو هذا، فلا أكتب بتلقائيتي ككاتبة، فيصبح المنتج مزيفا ولأنى بشكل عام ككاتبة أقدمت على الكتابة بحريتي وتعرضت للحبس أو غيري تعرض للحبس مثل طه حسين أو نصر حامد أبو زيد كفر أو طه حسين كفر أو نجيب محفوظ تعرض للطعن، فكل تلك النماذج تخلق داخلي رقيبا يجعلني أنافق بمعنى أن لا أكتب ما أريد”.