الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حظر ثلثي النفط الروسي.. أوروبا تشعل الصراع بحزمة العقوبات السادسة

حظر النفط الروسي
حظر النفط الروسي

يعقد زعماء الاتحاد الأوروبي، على مدار اليومين الجاريين، قمة استثنائية، في بروكسل، لمناقشة عدد من الملفات أهمها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والأمن والدفاع المشترك، والعقوبات الروسية، إلى جانب إمكانية حظر النفط الروسي، وكانت انتهت جلسة أمس، بموافقة زعماء الاتحاد على آلية لحظر تصدير النفط الروسي إلى دول الاتحاد، وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل على تويتر: "إن زعماء الاتحاد وافقوا على حظر تصدير النفط الروسي إلى التكتل الذي يضم 27 دولة، ويشمل هذا على الفور أكثر من ثلثي واردات النفط من روسيا، مما يقطع مصدرا ضخما لتمويل آلتها الحربية".

الحزمة السادسة من العقوبات

جاء التوافق الأوروبي بعد انقسام دام أشهر، على آلية حظر النفط الروسي، وقد تم التوافق على منع سبير بنك، أكبر بنك روسي، من الوصول إلى نظام سويفت الدولي للمعاملات المالية، وحظر 3 محطات إذاعية روسية أخرى، وذلك في إطار حزمة العقوبات السادسة على روسيا.

وجاء في مسودة القرار: "يتفق المجلس الأوروبي على أن الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا تشمل النفط الخام، وكذلك المنتجات البترولية، التي تزود بها روسيا الدول الأعضاء مع استثناء مؤقت للنفط الخام الذي ينقل عبر خط أنابيب، وبموجب الاستثناء، ستتمكن المجر وسلوفاكيا من شراء النفط الروسي عبر خطوط الأنابيب حتى نهاية عام 2024، بينما قد تستمر جمهورية التشيك في شرائه حتى يونيو 2024، إذا لم تحصل على النفط عبر خط أنابيب من جنوب أوروبا في وقت مبكر".

حظر النفط الروسي

وأضاف: "لذلك يحث المجلس الأوروبي على إعداد الصيغة النهائية والموافقة عليها دون تأخير، بما يضمن المنافسة العادلة وتكافؤ الفرص في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، والتضامن بين الدول الأعضاء في حالة توقف مفاجئ للإمدادات".

وتابعت المسودة أن دول الاتحاد سوف تحسم قضية الاستثناء المؤقت لخام النفط المنقول عبر خط الأنابيب بأسرع ما يمكن، وهناك توافق إلى حد كبير على بقية الحزمة التي تتضمن عزل سبيربنك، أكبر بنك في روسيا، عن نظام سويفت للمدفوعات الدولية وحظر دخول المحطات الإذاعية والتلفزيونية الروسية في الاتحاد الأوروبي وإدراج آخرين على قائمة أفراد تم تجميد أصولهم.

حصار روسيا لسفن القمح الأوكراني 

في هذا الصدد، قال خالد شقير، صحفي مختص بالشأن الفرنسي ورئيس جمعية مصر فرنسا 2000،  إن هذا الاجتماع يأتي وسط تخوف وانقسام بين الدول الأوروبية، تخوفا من رد فعل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وعدم تخفيف الحصار المفروض على البحر الأسود، ومنع تصدير القمح الأوكراني، والذي يبلغ حوالي 20 مليون طن، محاصرة في الموانئ الأوكرانية.

حظر النفط الروسي

وأوضح شقير، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إنه بعد محاولات وجهود بذلها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، لحلحلة الأزمة الأوكرانية، في حال تم اتخاذ قرارات صعبة منها منع استيراد النفط الروسي الذي يصل إلى الأراضي الأوروبية، وهو ما يعرض روسيا لأزمة  مالية.

التحديات الداخلية ضد القرارات الصعبة 

ولفت شقير أن أزمة القمح، والأمن الغذائي، تقف أمام قادة أوروبا، لاتخاذ أي قرار صعب، كما وهناك أيضا أسباب داخلية وهي أنه من المتوقع زيادة الأسعار وارتفاع التضخم في معظم الدول الأوروبية، في حال استمرت هذه الأزمة ليصل التضخم إلى حوالي 10٪ مما يهدد الحكومات بتظاهرات في الشارع.

وأوضح أن اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي، يأتي بالتزامن مع زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، إلى كييف والتي قامت بها أمس للتأكيد على دعم فرنسا لأوكرانيا.

ويذكر أن هذا الاجتماع ليس الأول من نوعه فسبق وعقدت الكثير من الاجتماعات لأجل حل الأزمة الروسية الأوكرانية ومناقشة تأثيراتها وطرق التعامل معها، كما وعقدت في فرنسا، مارس الماضي، كمحاولة من رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي لإرساء أسس أوروبا "سيادية" بعد صدمة الهجوم الروسي في أوكرانيا.