مرحلة جديدة للتعاون بين الأزهر والمجلس الثقافي البريطاني.. جسور التواصل والتلاقي بين الشعوب والحضارات في رحاب اللغات

تدشين مرحلة جديدة للتعاون بين الأزهر والمجلس الثقافي البريطاني

وكيل الأزهر: تعلم اللغات الأجنبية من أهم أسباب تكوين الشخصية السليمة

الضويني: 

اللغات تشكل جسور التواصل والتلاقي بين الشعوب والمجتمعات

تعزيز قدرة المعلم وتمكينه من فهم اللغة ينعكس أثره على الطلاب والمجتمع 

رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: 

عناية الأزهر بتعليم اللغات الأجنبية لا تقل أهمية عن عنايته بتعليم اللغة العربية

نظم الأزهر الشريف اليوم الخميس؛ احتفالية كبرى بمركز الأزهر للمؤتمرات، لتخريج وتكريم دفعة جديدة من مدرسي الأزهر، والبالغ عددهم 4605 مدرسا، ضمن برنامج ورش عمل مدرسي الأزهر المعروف بـ "AATAGs" ، وذلك في إطار التعاون بين الأزهر الشريف والمجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة، في مجال التنمية المهنية المستدامة، وانطلاقا من رؤية مصر 2030، بحضور  أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، روث كوكث، نائب مدير المجلس الثقافي البريطاني ، ونخبة من قيادات وعلماء الأزهر الشريف وأعضاء المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة.

تكوين الشخصية السليمة 

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن تعلم اللغات الأجنبية يعد من أهم أسباب تكوين الشخصية السليمة، واكتساب المهارات، والقدرة على اللحاق بركب التطور، ومواجهة تحديات العصر بفكر واع وعقل مستنير، موضحا أن اللغات تشكل جسور التواصل والتلاقي بين الشعوب والمجتمعات، ومن خلالها يتم تبادل المعارف والثقافات والحضارات.

وأكد وكيل الأزهر، خلال كلمته باحتفالية الأزهر والمجلس الثقافي البريطاني بتخريج دفعة جديدة من مدرسي برنامج ورش عمل مدرسي الأزهر المعروف ب "AATAGs" لتعلم مهارات اللغة الإنجليزية، أن الشعوب الواعية عليها أن تعمل بجد حتى تنمي لدى أبنائها ثقافة الحرص على الإلمام بأكثر من لغة، مشيدا برؤية مصر 2030م، التي جاءت لتعكس الخطة الإستراتيجية طويلة المدى للدولة المصرية وقيادتها الرشيدة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة، والتي انطلق من خلالها الأزهر الشريف لعقد شراكة مع المجلس الثقافي البريطاني لتنمية اللغة الإنجليزية لدى أبنائه من المعلمين والطلاب.

وأوضح وكيل الأزهر أن تعزيز قدرة المعلم وتمكينه من فهم اللغة كما ينطقها أهلها ينعكس أثره على الطلاب ومن ثم على المجتمع، معربا عن سروره بتخريج دفعة جديدة من المدرسين أبناء الأزهر الشريف نتيجة لهذه الشراكة الفاعلة، بما يعكس مثابرة كل فرد كرس وقته وجهده للتعلم والتعليم والتدريب والتدريس؛ مما يكون له أعظم الأثر على طلاب الأزهر ليكونوا خير سفراء للأزهر في جميع أنحاء العالم، حيث أثمر البرنامج الحالي عن إعداد 187 مدرب معلم و27 مدربا مشرفا، و 27 موجها عاما، نقلوا أثر التدريب لإخوانهم معلمي اللغة الانجليزية في المناطق الأزهرية كافة.

وأعلن وكيل الأزهر، خلال كلمته، عن تدشين مرحلة جديدة من مراحل التعاون المشترك والفعال بين الأزهر الشريف والمركز الثقافي البريطاني وهو البرنامج التدريبي للعام المقبل 2022/2023م، وفقا لرؤية الدولة المصرية، وتنفيذا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بضرورة تعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية من خلال الحث على اكتساب المعرفة والابتكار والبحث العلمي والتي تمثل بدورها ركائز أساسية للتنمية.

العناية بتعليم اللغات الأجنبية 

قال الدكتور سلامة داوود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن اللغة تشكل هوية وثقافة الأمة، مؤكدا أن عناية الأزهر الشريف بتعليم اللغات الأجنبية لا تقل أهمية عن عنايته بتعليم اللغة العربية، وذلك لحرصه على أن يكون أبناءه وطلابه على وعي بهوية الأمم الأخرى، بالإضافة إلى تمكينهم من التواصل والاندماج مع الثقافات المختلفة.

وأشاد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، خلال كلمته باحتفالية الأزهر والمجلس الثقافي البريطاني بتخريج دفعة جديدة من مدرسي برنامج ورش عمل مدرسي الأزهر المعروف ب "AATAGs" لتعلم مهارات اللغة الإنجليزية، بالتعاون المقام بين الأزهر والمجلس الثقافي البريطاني لتدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمعاهد الأزهرية بهدف دعم أوجه التنمية المهنية المستدامة لهم، بما ينعكس على قدرات طلاب الأزهر ويرفع من كفائتهم لمواكبة تطورات العصر.

وأوضح داوود، أنه قد تم تدريب ٤٦٠٥ معلم أزهري على مستوى جميع المناطق الأزهرية والإدارات التعليمية، على مهارات تدريس اللغة الإنجليزية، وتم اختيار أفضل المدربين خلال فترة برنامج  AATAGs، ومكافئتهم بمنحة مجانية من جامعة بانجلترا ، بالإضافة إلى حضور عدد ١٨٧ مدرب لمؤتمر النايل تيسول، وترشيح عدد أفضل ثلاثة مشاركين بالبرنامج من الأزهر الشريف للمشاركة في مؤتمر في أيا تيفل بانجلترا.

رفع كفاءة طلاب ومعلمي الأزهر

قال الدكتور عبد الدايم نصير، المستشار الثقافي والتعليمي لفضيلة الإمام الأكبر، إن التعاون بين الأزهر الشريف والمجلس الثقافي البريطاني، بدأ منذ عام ٢٠٠٧ حين أنشأ فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والذي كان يشغل منصب رئيس جامعة الأزهر حينذاك، مركزا لتعليم اللغات بجامعة الأزهر، وبدأ تفعيل بروتوكول التعاون بين الطرفين بداية بتعزيز قدرات أعضاء هيئة التدريس بالكليات الأصيلة في الأزهر، بهدف تأهيليهم للحصول على المنح الدراسية من مختلف الجامعات حول العالم.

وأوضح الدكتور عبد الدايم نصير، خلال كلمته باحتفالية الأزهر والمجلس الثقافي البريطاني بتخريج دفعة جديدة من مدرسي برنامج ورش عمل مدرسي الأزهر المعروف ب "AATAGs" لتعلم مهارات اللغة الإنجليزية، أنه منذ ذلك الوقت، وتطورت بروتوكولات التعاون بين الطرفين، حتى شملت تدريب طلاب الدراسات العليا ، ثم طلاب المراحل الدراسية في الكليات المختلفة ، إلى أن شمل البرنامج تدريب طلاب ومدرسي المعاهد الأزهرية، مشيدا باهتمام قيادات الأزهر وحرصهم على استمرار التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني من أجل تطوير ورفع كفاءة طلاب الأزهر ومعلميه.