EN 
يمثل فصل الصيف معاناة كبيرة لكثيرين حيث يعانون من انخفاض الضغط والإجهاد الحراري والشعور بالإرهاق خلال ساعات النهار وغيرها الكثير من المشكلات الصحية التى تجعل الصيف من أسوء أوقات السنة.. فهل يمكن تغيير هذا الأمر؟.
قال الدكتور مجدى بدران، خبير المناعة وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه يمكن تحويل معاناة الحر في فصل الصيف إلى ميزة تساعد فى تحسين صحتنا وتقوية المناعة وتحسين الحالة المزاجية.
وأضاف " بدران" فى تصريحات خاصة لـ " صدى البلد " أن الله لم يخلق شئ سئ فى المطلق وإنما عدم علمنا بفوائده هو من يحوله لمعاناة هذا بالضبط ما يحدث خلال فصل الصيف، والدليل أن أجدادنا قبل اختراع التكييف والمروحة كانوا يعيشون الصيف بمنتهى السعادة ولا يشعرون بالمعاناة التى نعيشها اليوم.
وأوضح " بدران" أن سر استمتاع أجدادنا بفصل الصيف وعدم المعاناة منه يكمن فى ممارسة نشاط حركي كبير بجانب تناول الطعام الصحي والخضر والفاكهة الطازجة التى يهملها أجيال اليوم ولم تكن لديهم أطعمة مضاف لها مواد صناعية ومكسبات الطعم والرائحة، وطبعا النوم الجيد فى الليل والاستيقاظ مبكرا.
وأشار " بدران" إلى أن أغرب هذه الأسرار هى ممارسة نشاط حركي كبير يشبه الرياضة فى عصرنا الحالى وأنها تساعد على التأقلم مع حرارة الصيف وتقليل شدتها وأضرارها على الجسم .
وكشف " بدران" التفسير العلمي لهذا الأمر وهو أن العمل الحركي الشديد أو ممارسة الرياضة خلال ساعات النهار في الصيف يزيد من إفراز العرق مما يعمل على تبريد الجسم ذاتيا وطرد السموم والمواد الضارة من الجسم بشرط تناول الكثير من السوائل والعصائر الطبيعية فى نفس التوقيت.
مضيفا أن الغدد العرقية تصبح أكثر نشاطًا وأقل تعبا عند ممارسة الرياضة فى الصيف حيث تبدأ الغدد العرقية فى التعرق فى وقت مبكر من اليوم ويصبح أكثر وأسرع وتبريد أفضل للجسم، وخفض نسبة الصوديوم فيه وتقليل نسب الجفاف ,توزيع العرق فى الجسم بشكل جيد.
وأهم ما فى الأمر هو أن الرياضة والعرق فى الصيف يحسن أداء أجهزة الجسم وفى مقدمتها القلب إذا تم خلال ساعات النهار التي تكون فيها الحرارة والرطوبة مرتفعة، ولكن يجب أن تتم ممارسة الرياضة بشكل تدريجي وعدم الانطلاق بعدد ساعات كبير أو مجهود عال دفعة واحدة .
