EN 
كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن مؤشر خطير يتعلق ارتفاع معدل جرائم الكراهية في إسبانيا خلال السنوات الخمس الماضية بما يفوق 40%. وقد دفعت هذه الأرقام أكثر من 1300 شاب إلى المشاركة في ورش عمل واجتماعات ضمن مشروع ضد الكراهية اليومية.
ارتفاع معدل جرائم الكراهية
وأسفرت الاجتماعات وورش عمل المشروع عن 8 مقترحات بعد دراسة حالات لأشخاص عانوا من الكراهية، وترتكز المقترحات حول جمع البيانات الدقيقة عن حالة من يعانون من الكراهية اليومية لتطوير سياسات عامة تحميهم، مع تشريع قانون يتصدى لها ويحفظ حقوق الجميع بينما شجع الاقتراح الرابع على إشراك وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في جهود مكافحة الكراهية، أما المقترحان الخامس والسادس يهدفان إلى تعزيز التنوع في المشاركة السياسية وتدريب المهنيين من مختلف المجالات.
وركز الاقتراح السابع على أهمية التعليم في مواجهة الكراهية، في حين سلط الاقتراح الثامن على تدشين الخدمة الهاتفية وخدمة الرسائل عبر واتساب لتقديم المعلومات والدعم النفسي والقانوني لضحايا جرائم الكراهية بجميع أشكالها.
جدير بالذكر أن تلك المبادرات تساهم في زيادة الوعي حيال الآثار السلبية للتمييز العنصري وجرائم الكراهية التي تتنامى بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
الأزهر يدين أعمال العنف ضد المسلمين في الهند
يتابع الأزهر الشريف بقلق بالغ ما تداولته وسائل الإعلام من قيام السلطات الهندية باعتقال العديد من شباب المسلمين، وإهانتهم وتعريضهم للضرب والتعذيب، وهدم منازلهم في أماكن متفرقة في البلاد، بعد أن خرجوا للتعبير عن رفضهم واستيائهم من الإساءة لرسولهم الكريم "صلى الله عليه وسلم" وزوجاته أمهات المؤمنين، وهو ما يعده الأزهر اعتداء وحشيا ولا أخلاقيا يضرب بمواثيق حقوق الإنسان عرض الحائط، ويسخر من كل التشريعات التي تجرم الإساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية.
ويستنكر الأزهر بشدة محاولات طمس هوية المواطنين المسلمين الهنود، وممارسة الإجراءات التعسفية التي من شأنها أن تُشعر المسلمين بأنهم أدنى منزلة من إخوتهم المواطنين في الهند، محذرا من أن استمرار هذه الممارسات اللاإنسانية ضد المسلمين هو تصرف ينذر بمزيد من الاحتقان والتعصب والكراهية وأعمال العنف، ولن ينتج عنه إلا إراقة الدماء البريئة.
هذا؛ ويطالب الأزهر الشريف المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع أي انتهاكات من شأنها إثارة مشاعر المسلمين في الهند والعالم، وفتح تحقيق فوري فيما يتعرض له المسلمون من تنكيل وتعذيب وهدم للمنازل، والعمل على توفير الضمانات اللازمة لممارسة المسلمين لشعائرهم الدينية في كل مكان داخل الهند، وإيقاف تلك الأعمال البغيضة.
