الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحركات موسعة.. ماذا يريد الفلسطينيون من بايدن قبل زيارته للمنطقة؟

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

شهدت الساعات الأخيرة تحركات واسعة من جانب قادة الاحتلال الإسرائيلي استعدادا لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة المقرر لها 13 من الشهر الجاري، والتي سيبدأ بها زيارة إسرائيل ثم اللقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم.

اتصال لابيد بـ أبو مازن

وعلى أثر هذه الزيارة، كان لابد أن تحدث التشاورات والتنسيق المستمر بين قادة الاحتلال ورؤساء وقادة الدول التي سيزورها بايدن، حيث اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بالرئيس الفلسطيني أبو مازن الذي يعد الاتصال الأول من نوعه  بين عباس ولابيد في السنوات الخمس الأخيرة.

ونشر مكتب لابيد بيانا مقتضبا جاء فيه أن الرجلين "تحدثا حول مواصلة التعاون وضرورة إرساء التهدئة"، كما هنأ عباس لابيد بتوليه منصب رئاسة الوزراء، في حين أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن "أفضل أمنياته للزعيم الفلسطيني قبل عيد الأضحى".

ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) خبرا حول الاتصال الهاتفي، قائلة إن الرئيس عباس أعرب عن أمنيته بأن "يسود السلام والاستقرار المنطقة بأسرع وقت ممكن".

لقاء أبو مازن بوزير الدفاع الإسرائيلي

كما التقي وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس بـ الرئيس محمود عباس مساء الخميس للإعداد لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، حسبما أعلنت السلطات الإسرائيلية الجمعة.

وقال مكتب جانتس في بيان إنّ هذا اللقاء النادر مساء الخميس عُقِد لمناسبة عيد الأضحى و"لمناقشة التنسيق المدني والعسكري مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن".

وأضاف "كان اللقاء إيجابيًا، وناقش الطرفان التحديات الأمنية والمدنية في المنطقة، واتّفقا على مواصلة التنسيق الأمني بينهما وتجنّب الأعمال التي قد تُسبّب عدم استقرار".

ومن جهته، أكد عباس خلال اللقاء "أهمية خلق أفق سياسي" بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين، مشدّدًا على "ضرورة تهيئة الأجواء قبل زيارة الرئيس بايدن"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسميّة الفلسطينيّة "وفا".

اتصال لابيد بالعاهل الأردني

وبعد اتصال رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرئيس الفلسطيني، أجري لابيد اتصالا هاتفيا بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وهنأه كما هنأ مواطني المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، بحسب بيان صادر عن مكتب يائير لابيد.

كما تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بتعازيه إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، باسم الحكومة الإسرائيلية "إثر مأساة تسرب الغاز في العقبة".

من جانبه هنأ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على توليه منصبه وتمنى له النجاح، كما تم خلال المكالمة بحث ضرورة تعزيز وتعميق التعاون والعلاقات الإسرائيلية الأردنية والزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن والتحديات والفرص الإقليمية.

أهمية الاتصالات المتبادلة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، إن ما جرى خلال الأيام الماضية من لقاء واتصال بين الرئيس أبو مازن وبيني جانتس وزير الدفاع الإسرائيلي واتصال هاتفي مع يائير لابيد رئيس الوزراء، كان لتناول العديد من القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني خاصة ما يتعلق بالرؤية السياسية التي أكد عليها الرئيس أبو مازن في كل مناسبة من ضرورة إنهاء الاحتلال واطلاق عملية سلام والبدء بمفاوضات جادة تفضى لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية استنادا لقرارات الشرعية الدولية. 

وأضاف الحرازين في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا الامر يتطلب التحرك على أكثر من اتجاه لتهيئة الأرض للتحرك السياسي، ولذلك جاء اللقاء مع غانتس الوزير الإسرائيلي لاتخاذ مجموعة من الإجراءات خاصة أن وزارة الحرب الإسرائيلية التي يقودها جانتس هي المسئولة عن المناطق الفلسطينية المحتلة وهذا الامر يتطلب اتخاذ خطوات من قبل جانتس تتعلق بوقف الاقتحامات والاعتقالات وعمليات القتل والاستهداف وتوتر الأجواء ووقف الاستيطان وإزالة الحواجز وفتح الطرقات المغلقة ورفع الحصار وتسهيل حياة المواطنين الفلسطينيين التي يتحكم في معظم أمورها الاحتلال الإسرائيلي بمجموعة من الإجراءات التي من شأنها اما التخفيف او التقييد.

المطالب الفلسطينية من إسرائيل

وأشار إلى أنه بجانب ذلك الموقف السياسي وضرورة إخراج عملية السلام من حالة الجمود التي وضعها نتنياهو ولا زالت قائمة، كل تلك القضايا تمت مناقشتها مع جانتس وذلك للمساهمة في إنهاء وتخفيف حالة التوتر والاحتقان، ومن جانب ديني تقديم التهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

أما عن الاتصال الهاتفي مع لابيد رئيس وزراء حكومة الاحتلال، قال القيادي بحركة فتح، إن الاتصال جاء لتبادل التهاني وتأكيد الرئيس أبو مازن على الموقف السياسي الفلسطيني والدعوة للعودة إلى طاولة المفاوضات وتحقيق السلام في المنطقة.

وتابع: "لذلك هذه اللقاءات والاتصالات يحاول من خلالها الرئيس أبو مازن تحريك المياه الراكدة وإنهاء حالة الجمود في محاولة للوصول إلى أفق يفضى لإنهاء الاحتلال وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه". 

مطالب فلسطين من الرئيس الأمريكي

وعن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أوضح الحرازين، أن الرئيس أبو مازن أعلن عن ترحيبه بهذه الزيارة ورغبة الشعب الفلسطيني وقيادته أن يفي الرئيس بايدن بوعوده التي أطلقها والمتعلقة بالقضية الفلسطينية والبدء باتخاذ خطوات تنفيذية على الأرض بإعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس ومكتب المنظمة بواشنطن ورفع منظمة التحرير من قوائم الإرهاب وإعادة التمويل للسلطة ولجم ووقف الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية والقرصنة على الأموال الفلسطينية واطلاق مبادرة للعودة إلى طاولة المفاوضات وتحقيق السلام بما يعود بالنفع على دول المنطقة بأسرها. 

وأكمل: "بناء عليه يرى كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عدم إدخال المنطقة في أية توترات من شأنها التأثير على زيارة الرئيس بايدن، وخاصة أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يقوم بكافة الأعمال التي من شأنها توتر المنطقة بما يتعلق بالاقتحامات وعمليات القتل والمصادرة للأرض وتهويدها".